اردوغان .. التهاون مع الظالم خيانة للمظلوم
وكالةالناس – حذر الرئيس التركي أن منظمة “فتح الله غولن” الإرهابية لا تهدف فقط إلى السيطرة على بلاده وحدها، وإنما تسعى أيضا إلى التمدد إلى دول أفريقية.
جاءت تصريحات الرئيس التركي، خلال مقابلة مطوّلة أجرته معه قناة “الجزيرة” القطرية، بثتها مساء اليوم السبت، تناول خلالها محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها تركيا منتصف يوليو/تموز الماضي.
وجدد أردوغان اتهامه إلى منظمة “فتح الله غولن” بأنها من قامت بمحاولة الانقلاب، قائلا إن تلك الجماعة “لا تسعى للسيطرة على تركيا وحدها وإنما تمتد إلى دول إفريقية”، مشيرا أن هذه الجماعة “ليست دينية ولكنها إرهابية (..) تحاول السيطرة على البلاد واقتصادها”.
وتابع “التهاون مع الظالم خيانة للمظلوم، ولن نتهاون مع الانقلابيين، هؤلاء خونة، لن نرحمهم، هؤلاء ليس لهم إلا مصالحهم الخاصة، وسنزيلها، لن نسمح لهم بالتواجد في مؤسسات الدولة”، مشيراً بهذا الخصوص “نحن ندير الدولة بطريقة ديمقراطية، وهم (الانقلابيون) قصفوا البرلمان، والقصر الجمهوري، ومديرية المخابرات العامة، وحاولوا أن يسيطروا على مؤسسات الجيش، بإمكانهم السيطرة على بعض مباني، لكن لن يستطيعوا السيطرة على الشعب”.
وأضاف “هناك مدنيون قصفوا بأوامر من الرجل الموجود في بنسلفانيا (فتح الله غولن)، وكل الظلمة الذين يتبعونه يدفعون الثمن، هؤلاء يستغلون الدين للسيطرة على الشعب”
واستطرد قائلا “نحن لا نخاف من الموت، نحن مسلمون والموت بالنسبة لنا قدر، عندما يأتي قدرنا لا نستقدم ساعة، انظروا إلى ذلك الشاب الذي نام تحت عجلة الدبابة”.
وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، في وقت متأخر، من مساء الجمعة (15 تموز/يوليو الماضي)، محاولة انقلابية فاشلة، نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لمنظمة “فتح الله غولن” (الكيان الموازي) الإرهابية، حاولوا خلالها السيطرة على مفاصل الدولة ومؤسساتها الأمنية والإعلامية.
وقوبلت المحاولة الانقلابية، باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات، إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب مما ساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.
جدير بالذكر أن عناصر منظمة “فتح الله غولن” الإرهابية – غولن يقيم في الولايات المتحدة الأميركية منذ عام 1999- قاموا منذ أعوام طويلة بالتغلغل في أجهزة الدولة، لا سيما في الشرطة والقضاء والجيش والمؤسسات التعليمية، بهدف السيطرة على مفاصل الدولة، الأمر الذي برز بشكل واضح من خلال المحاولة الانقلابية الفاشلة.
