صحف : إسرائيل تخسر العالم
وكالة الناس – تناولت صحف ومواقع عالمية أبعاد الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة، محذرة من أن إسرائيل رغم تفوقها العسكري الميداني تخسر مكانتها الدولية بسرعة، وسط دعوات متزايدة لإنهاء حمام الدم المستمر في القطاع الفلسطيني.
ورأت “وول ستريت جورنال” أن إسرائيل ربحت بعض المعارك لكنها تخسر العالم، إذ تواجه خطر أن تتحول إلى دولة منبوذة حتى بين شركائها القدامى. وأشارت الصحيفة الأميركية إلى أن استمرار الحرب منذ نحو عامين يهدد أمن إسرائيل على المدى الطويل.
وأضافت أن تصاعد العداء في العالمين العربي والإسلامي، بما في ذلك من دول خليجية وُصفت سابقا بالمعتدلة، يعمّق عزلة إسرائيل. كما لفتت إلى أن الدعم الغربي التقليدي، خصوصا من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا، يشهد تراجعا واضحا يعكس حالة استياء متزايدة.
وبدورها، اعتبرت “ليبراسيون” أن الاعتراف بدولة فلسطينية مشروع قابل للحياة لكنه لا يغني عن الحاجة الملحة لوقف نزيف الدم في غزة، ورأت أن حل الدولتين يواجه رفضا متشددا من اليمين الإسرائيلي المتطرف الذي يستمر في تقويض أي مسار سياسي.
وأكدت الصحيفة الفرنسية أن مواجهة هذا اليمين تتطلب عقوبات رادعة وإنهاء حالة الإفلات من العقاب، وذكرت أن الضربة التي استهدفت الدوحة كشفت استعداد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للذهاب بعيدا لحماية مصالحه حتى لو تطلب ذلك تحدي المجتمع الدولي.
أما “تايمز أوف إسرائيل” فأشارت إلى تقارير أمنية داخلية خلصت إلى أن القصف الذي استهدف العاصمة القطرية لم يحقق أهدافه، وأوضحت أن التشاؤم يتزايد داخل الدوائر السياسية والأمنية مع تنامي الضغوط الدولية.
وأبرزت الصحيفة الإسرائيلية أن مجلس الأمن الدولي أصدر بيانا نادرا بموافقة واشنطن يدين الهجوم على الدوحة، في مؤشر لعدم رضا الإدارة الأميركية عن الخطوة التي أمر بها نتنياهو، وهو ما عُد رسالة واضحة على تضاؤل الدعم الأميركي غير المشروط.
ومن جانبها، كشفت “لوموند” نتائج تحقيق استقصائي حول الهجوم الإسرائيلي على سيارات إسعاف في عيادة الشيخ رضوان بمدينة غزة، وأكد التحقيق أن إسرائيل استخدمت المسيّرات لإلقاء قذائف حارقة 15 مرة على أهداف مدنية.
وأفادت الصحيفة الفرنسية بأن هذه الهجمات استهدفت سيارات إسعاف وخيام نازحين وسوقا شعبية وسيارات مدنية متوقفة، وأشارت إلى أن تحليل مقاطع مصورة متعددة أظهر أن القصف جاء من مُسيرة واحدة أو أكثر، في وقت نفى الجيش الإسرائيلي معرفته بالهجوم رغم تطابق التواريخ والإحداثيات.
وفي تطور آخر، ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن تقريرا استخباراتيا بريطانيا سريا قوّض قرار حكومة كير ستارمر تصنيف مجموعة “فلسطين أكشن” كمنظمة إرهابية، وأوضح التقرير أن أنشطة هذه الحركة لا تندرج ضمن التعريف القانوني للإرهاب في بريطانيا.
وأكد التقرير أن “فلسطين أكشن” تعتمد أساسا على أساليب العمل المباشر للدفاع عن القضية الفلسطينية، وأن معظم هذه الأنشطة لا ترقى إلى مستوى الإرهاب، وهو ما يثير جدلا واسعا بشأن قانونية قرارات الحكومة بحقها.