بغداد أمام تحدي لملء الفراغ أمنياً وسياسياً .. العراق يطوي صفحة التحالف الدولي
وكال الناس -رصد خاص – تزامنت تصريحات متحدث القائد العام للقوات المسلحة العراقية بأن انسحاب قوات التحالف من بلاده أحد إنجازات الحكومة، مع إعلان السفارة الأمريكية في بغداد أن التحالف الدولي سينتقل إلى شراكة أمنية ثنائية مع العراق.
وبدء تنفيذ اتفاق الانسحاب بين بغداد وواشنطن بمرحلتين حتى سبتمبر 2026، المرحلة الأولى تشمل مغادرة القوات من بغداد، وتقليص الوجود الأمريكي إلى أقل من 500 عنصر في أربيل.
ووصف متحدث القوات المسلحة العراقية، الانسحاب بمثابة مؤشر على قدرة العراق على حفظ الأمن ومكافحة الإرهاب.
بينما يقول متحدث الجيش العراقي: “إن هذا الملف أغلق بجهود سياسية وإصرار من رئيس الوزراء”، تؤكد السفارة الأمريكية إن التحالف لن ينتهي، بل يتحول إلى شراكة أمنية واستشارية مدنية.
وتجدد سفارة واشنطن تأكيدها الإستمرار في دعم قدرات العراق وبناء الاستقرار، مع تقليص المهام العسكرية.
ما بين الروايتين، ثمة جدل في الداخل العراقي، حيث يرى محللون الانسحاب موضع خلاف، لكنه يسير وفق اتفاقية الإطار الاستراتيجي.
يؤكدون أنه ليس نتيجة ضغوط إقليمية، بل ضمن تفاهمات رسمية بين بغداد وواشنطن، غير أن ثمة تخوفات حدوث فراغ أمني تستغلها أطراف إقليمية، يفرضها انسحاب التحالف.
يبرز تخوفات وتحذيرات أمنية من صراع نفوذ إقليمي محتمل، خاصة وان القوات العراقية تفتقر لمنظومات دفاع جوي ورادارات متطورة، وهي التي كان يوفرها التحالف، من خلال دعما استخباريا وتقنيا يصعب تعويضه سريعا.