قالت وزارة الخارجية الروسية في بيان:”نعتقد أن الاعتراف الرسمي بحكومة الإمارة الإسلامية في أفغانستان سيعزز تطوير التعاون الثنائي المثمر بين بلدينا في مختلف المجالات.”

البيان جاء عقب لقاء بين نائب وزير الخارجية الروسي، أندريه رودينكو، والسفير المعتمد من طالبان، غل حسن، الذي قدم أوراق اعتماده رسمياً، في خطوة تمثل تحولاً دبلوماسياً كبيراً وانفصالاً عن الموقف الدولي العام الرافض للاعتراف.

رغم سيطرة طالبان على الحكم في أغسطس 2021، حافظت روسيا على عمل سفارتها في كابل، وتقول إنها ترى “فرصاً كبيرة للتعاون في مجالات التجارة والاقتصاد”، خاصة في مشاريع الطاقة والنقل والزراعة والبنية التحتية.كما أكدت موسكو دعمها للتعاون الأمني الإقليمي وتعزيز العلاقات في مجالات التعليم والرياضة والثقافة والمساعدات الإنسانية.

في كابل، رحّبت حكومة طالبان بالخطوة الروسية، حيث وصف وزير الخارجية بالوكالة، أمير خان متقي، القرار بأنه “نقطة تحول كبرى في تاريخ العلاقات بين البلدين”.وقال متقي: “هذا الاعتراف سيشكل نموذجاً لبقية الدول، وسيوسع من آفاق التعاون الثنائي ويفتح عصراً جديداً من التفاعل البنّاء بين أفغانستان وروسيا.”

حتى الآن، لم تعترف أي دولة أخرى رسمياً بحكومة طالبان التي لا تزال خاضعة لعقوبات دولية مشددة. وتربط العديد من الدول أي تعامل رسمي مع طالبان بمدى احترامها لحقوق الإنسان، خصوصاً حقوق النساء والفتيات.ويمثل القرار الروسي ابتعاداً واضحاً عن هذا الموقف الدولي، في ظل تزايد التركيز على المصالح الجيوسياسية والأمنية في المنطقة بدلاً من الاعتبارات الحقوقية.