0020
0020
previous arrow
next arrow

بوليساريو: فشل الأمم المتحدة يكرس خطر الصراع في الصحراء الغربية

1

 قال مسؤول كبير من جبهة بوليساريو الساعية لتحقيق استقلال اقليم الصحراء الغربية عن المغرب الاثنين إن اخفاق الامم المتحدة في السماح لقوات حفظ السلام بمراقبة حقوق الانسان في الاقليم يدفع المنطقة نحو صراع مسلح.

يعود الصراع حول الصحراء الغربية إلى عام 1975 ويضع المغرب الذي يقول إن المنطقة جزء من اراضيه في مواجهة جبهة بوليساريو المدعومة من الجزائر.

وتوسطت الامم المتحدة في التوصل إلى وقف لاطلاق النار في عام 1991 على أساس اجراء استفتاء حول مصير المنطقة وهو ما لم يحدث كما فشلت محاولات للتوصل إلى اتفاق دائم.

وتعكف حاليا مجموعة دول تضم الولايات المتحدة وفرنسا واسبانيا وبريطانيا وروسيا على مراجعة مشروع قرار أمريكي يقضي بتمديد تفويض مهمة حفظ السلام التابعة للامم المتحدة على الارض لمدة عام مع مهمة مراقبة حقوق الانسان.

وتراجعت المزاعم حول حدوث انتهاكات منذ الحرب التي دارت خلال الفترة من عام 1975 إلى 1991 لكن منظمات حقوقية مثل منظمة العفو الدولية تتهم المغرب بمواصلة استخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين والنشطاء وقمع الحريات الاساسية إضافة إلى انتهاكات اخرى.

وقال عمر منصور العضو بالأمانة الوطنية لهيئة صنع القرار في جبهة بوليساريو لرويترز إنه إذا لم تأخذ الامم المتحدة هذه الامر بجدية لضمان تقرير المصير واحترام حقوق الانسان “فإننا نتجه نحو حرب ستكون لها تداعيات على المنطقة.”

ومن المقرر إجراء تصويت على القرار بحلول نهاية ابريل نيسان.

وتشهد الصحراء الغربية وهي منطقة في حجم بريطانيا وتحتوي على احتياطيات كبيرة من الفوسفات ويحتمل وجود النفط بها اطول نزاع على الأرض في افريقيا.

وتقول أوروبا والولايات المتحدة انهما تشعران بالقلق من ان يؤدي الصراع إلى تدهور العلاقات بين المغرب والجزائر ويمنعهما من العمل سويا ضد العنف الإسلامي.

وطالبت منظمات حقوقية منذ وقت طويل بإضافة مهمة مراقبة حقوق الانسان للمهام المنوطة بها بعثة حفظ السلام التابعة للامم المتحدة لكن المغرب يعارض ذلك.

وقاوم المغرب وفرنسا فكرة قيام قوات حفظ السلام بالابلاغ عن انتهاكات حقوق الانسان في الصحراء الغربية حيث تدعم باريس الرباط منذ وقت طويل بسبب روابط تاريخية وعلاقات عمل.

لكن دبلوماسيين قالوا إنه ليس من المرجح ان تستخدم فرنسا حق النقض (الفيتو) ضد مشروع القرار الأمريكي.

وتجرى محادثات حاليا لتعديل الاقتراح بعد ان عبر المغرب وهو عضو غير دائم بمجلس الامن الدولي عن غضبه ازاء المسودة واوفد دبلوماسيين الى جميع الدول المعنية في محاولة لتخفيف حدة المسودة أو عرقلتها.

وحذر الامين العام للامم المتحدة بان كي مون من خطر امتداد الصراع في مالي إلى الصحراء الغربية. وقد تؤدي هذه المخاوف إلى كبح الدعم الفرنسي للمغرب.

وقال الرئيس الفرنسي فرانسوا اولوند الذي يرتبط حزبه الاشتراكي بعلاقات اوثق مع بوليساريو مقارنة بالحكومة السابقة في تصريح بالمغرب هذا الشهر ان الوضع في الساحل يعني ان هناك “إلحاحا اكبر” لحل مشكلة الصحراء الغربية.

وقال منصور المسؤول بجبهة بوليساريو انه يشكك في امكانية تسلل متشددين اسلاميين إلى الصحراء الغربية لكنه قال ان هناك مخاطر من ان يحمل الشبان في الصحراء الغربية السلاح ضد المغرب.