0020
moasem
sum
003
004
006
007
008
Bash
Hofa
Diamondd
previous arrow
next arrow

مسؤول روسي: الأسد ممنوع من الظهور العلني والنشاط السياسي

وكالة الناس – أعاد السفير الروسي في بغداد، ألبروس كوتراشيف، قصة لجوء الرئيس السوري السابق بشار الأسد إلى موسكو إلى الواجهة، بعد أن أكد لوسائل الإعلام أن من شروط إقامة الأسد في موسكو “ألا يقوم بأي نشاط إعلامي أو سياسي”، مضيفا في الوقت نفسه أن أمر تسليمه غير وارد.

وكان مصدر في الكرملين أعلن عن وصول بشار الأسد وعائلته إلى موسكو، عشية سقوط النظام في 8 كانون الثاني/ ديسمبر 2024، مؤكدا أن العائلة حصلت على حق اللجوء بناءً على اعتبارات إنسانية.

وبعد سقوط النظام ولجوء الأسد إلى روسيا، تسبب ظهور الأسد أو أحد أفراد عائلته عبر منشورات في وسائل التواصل الاجتماعي، بموجة جدل ومطالبات بتسليمه للحكومة السورية الجديدة من أجل محاكمته.

وظهر بشار الأسد للمرة الأولى بعد فراره إلى روسيا، عبر بيان نُسب إليه وتم تداوله بشكل واسع على مواقع التواصل، كما ظهر ابنه حافظ في فيديو من أحد شوارع موسكو، قال فيه إن العائلة “لم تهرب من دمشق”، وإنه “حاول الاتصال بأبناء عمومته قبل المغادرة، دون جدوى”.

ويبدو أن ظهور بشار الأسد أو أحد أفراد عائلته على السوشيال ميديا يسبب إحراجا لروسيا، ويدفع الحكومة السورية للمطالبة بتسليمه، لكن موسكو لا تبدو في وارد الاستجابة، خصوصا أنها ليست عضوا في المحكمة الجنائية الدولية.

وأعاد ظهور حافظ بن بشار الأسد في فيديو على “إنستغرام” في فبراير الماضي، الجدل حول قصة لجوء العائلة إلى موسكو، وعيشها حياة مرفهة في أرقى أحياء المدينة، بعد أن فرّت بثروة طائلة من دمشق.

كما كتبت زوجة بشار الأسد، أسماء الأخرس، عدة تغريدات عبر حساب جديد على منصة “إكس”، قالت فيها إنها كانت، خلال السنوات الماضية، ملتزمة الصمت حيال القضايا السياسية، وإنها “لن تتدخل مستقبلا”.

وخلال زيارة وفد روسي لدمشق نهاية يناير الماضي، نقلت وكالة “رويترز” عن مصدر مطلع، أن الرئيس الشرع طالب بتسليم الأسد، خلال لقائه مع ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي، لكن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف رفض التعليق، فعادت إثرها قصة هروب الأسد وتسليمه إلى الواجهة مجددا.

ويطالب السوريون بمحاكمة بشار الأسد بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية خلال 13 عاما من الصراع، راح ضحيته آلاف المدنيين. كما يتداولون أرقاما عن ثرواته العقارية والبنكية، التي تتركز أساسا في روسيا.

وبحسب تقديرات وزارة الخارجية الأمريكية، تبلغ قيمة ثروة أسرة الأسد نحو 2 مليار دولار، موزعة بين حسابات وشركات وهمية وملاذات ضريبية ومحافظ عقارية.

أسماء الأسد وحياة الترف

ويقول تقرير الخارجية إن عائلة الأسد اشترت ما لا يقل عن 20 شقة في موسكو، بقيمة تتجاوز 30 مليون جنيه إسترليني. ووفقا لصحيفة “فايننشال تايمز”، فإن معظم الشقق تقع في مجمع “سيتي أوف كابيتالز”، الواقع في منطقة ناطحات السحاب المتلألئة في موسكو.

ويؤكد تقرير لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية، أن أسماء الأسد، المولودة في لندن لأسرة طبية، اعتادت حياة الترف، وأنها أنفقت مئات الآلاف من الدولارات على الأثاث والملابس الفاخرة.

ويقول المحامي زهير عجيب، المختص بالقانون الدولي، لـ”إرم نيوز”، إن القانون لا يلزم روسيا بتسليم الأسد للحكومة السورية الجديدة؛ لأنها ليست عضوا في المحكمة الجنائية الدولية، مضيفا: “الأسد حصل على صفة لاجئ إنساني، لكن ذلك مشروط بعدم ممارسة أي نشاط سياسي أو الظهور العلني”.

وتحظر موسكو على وسائل الإعلام والصحفيين تناول حياة الأسد أو محاولة تعقبه، حيث يقيم في أحد أرقى أحياء المدينة. لكن صحفيا روسيا سرّب تفاصيل لوسائل إعلام أجنبية عن نمط الحياة الفاخر الذي ينعم به، قائلا إن “الحظ حالفه بالنجاة من مصير مشابه لمصير القذافي”.

ويبدو أن قصة هروب الأسد وعائلته، بثروة طائلة إلى موسكو، بعد سنوات من الحرب ووقوع عدد كبير من الضحايا، ستبقى مرشحة للاستيقاظ والتداول، مع كل خبر جديد يمس العائلة التي حكمت البلاد لأكثر من نصف قرن، بطابع من الاستبداد والاستئثار.

إرم نيوز