العمال الكردستاني يقبل إلقاء السلاح .. واردوغان يحذر
وكالة الناس – أعلن حزب العمال الكردستاني اليوم السبت وقف إطلاق النار مع تركيا بعد يومين من دعوة مؤسسه عبد الله أوجلان أنصاره لإلقاء السلاح وحل الحزب، في وقت حذر فيه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الحزب من نكث وعده بإلقاء السلاح.
وقال الحزب إنه سيمتثل لدعوة زعيمه المسجون بتحقيق السلام وإعلان وقف إطلاق النار بدءا من اليوم، مشيرا إلى أنه يأمل أن تطلق أنقرة سراح أوجلان كي يتسنى له قيادة عملية نزع السلاح.
وأضاف الحزب المحظور في تركيا -في بيان له- أن هناك حاجة لوضع شروط سياسية وديمقراطية لإنجاح العملية.
أوجلان يحث حزبه على التخلي عن السلاح
وكان الزعيم الكردي المسجون عبد الله أوجلان قد حث الخميس حزبه على التخلي عن السلاح وحظر نشاطه، في إطار جهود تحقيق السلام مع تركيا وإنهاء صراع استمر 4 عقود وخلّف عشرات الآلاف من القتلى.
وقال أوجلان -بحسب رسالة نقلها ساسة في حزب موالٍ للأكراد زاروه في محبسه بجزيرة إيمري قبالة إسطنبول أمس- “اعقدوا اجتماعكم واتخذوا قرارا، يجب أن تتخلى جميع المجموعات عن سلاحها، وأن يحل حزب العمال الكردستاني نفسه”.
ووفقا لبيانات تركية، تسبب حزب العمال في مقتل نحو 40 ألف شخص (بين مدنيين وعسكريين) خلال أنشطته الانفصالية المستمرة منذ ثمانينيات القرن الماضي.
وبينما كانت جهود السلام مجمدة منذ نحو عقد أطلق معسكر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مبادرة طرحها حليفه الرئيسي القومي دولت بهتشلي في أكتوبر/تشرين الأول الماضي على أوجلان المحكوم بالسجن مدى الحياة. ودعا بهتشلي حينها أوجلان إلى نبذ العنف وحل حزبه لقاء الإفراج المبكر عنه.
وأطلق أوجلان دعوتين سابقتين إلى الهدنة، في بداية هذا القرن ثم في عام 2013 لكنهما باءتا بالفشل، مما أفسح المجال أمام تجدد القتال.
أردوغان يحذر
بدوره تعهد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان اليوم السبت بمواصلة العمليات العسكرية ضد حزب العمال الكردستاني “إذا لم يف بالوعود التي قطعها” بوقف إطلاق النار مع تركيا استجابة لدعوة إلقاء السلاح التي وجهها إليه مؤسسه عبد الله أوجلان.
وقال أردوغان -خلال إفطار رمضاني في إسطنبول- “في حال لم يتم الإيفاء بالوعود المقطوعة وحصلت محاولة تأخير أو خداع.. سنواصل عملياتنا الجارية.. حتى نقضي على آخر إرهابي”.
وأضاف محذرا “نبقي دائما على قبضتنا الحديد جاهزة في حال بقيت يدنا الممدودة معلقة في الهواء أو تعرضت للعض”.