من سيزيل ملايين الأطنان من الركام في غزة
وكالة الناس – حتى اللحظة لا يوجد خطة واضحة بشأن إزالة ملايين الأطنان من ركام المنازل والمناطق السكنية التي دمرها جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة خلال الحرب التي استمرت لنحو 15 شهرا، بالرغم من السماح للنازحين بالعودة إليها.
وتشير التقديرات الدولية إلى أن حجم الركام في مختلف مناطق القطاع يبلغ حوالي 50 مليون طن، وأن تكلفته تقدر بمليارات الدولارات، وهو الأمر الذي يحتاج لجهود استثنائية، فيما لم يضع المجتمع الدولي أي خطة فيما يتعلق بإعادة إعمار غزة.
كما أن إسرائيل لم تسمح للآليات والمعدات الثقيلة بالدخول لغزة من أجل البدء بذلك، في حين لا تمتلك المؤسسات العاملة في غزة الآليات اللازمة لذلك.
وتقتصر عمليات إزالة الركام الحالية على فتح بعض الطرقات الرئيسية بشمال وجنوب القطاع، وتنظيف الشوارع لتسهيل حركة المارة وتقديم المساعدات الإغاثية لهم، فيما لا تزال عمليات إزالة الأنقاض والأبنية الثقيلة مجمدة.
بدوره، قال وزير الأشغال العامة والإسكان بالحكومة الفلسطينية، عاهد بسيسو، إن “إزالة الركام خطوة سياسية وليست مجرد عملية فنية أو مادية”، لافتا إلى أن الكثير من الاعتبارات لابد أن توضع في الحسبان قبل البدء بهذه العملية.
وأوضح بسيسو، أن “البدء بهذه الخطوة يحتاج إلى موافقة إسرائيلية واتفاق دولي بشأن إعادة الإعمار، إضافة إلى العوائق المرتبطة بمخلفات الحرب والصواريخ التي لم تنفجر بالمنازل والمناطق السكنية”.
وتحتاج عملية إزالة الركام، وفق الوزير الفلسطيني، من 3 إلى 5 سنوات وذلك في حال توفر المعدات والتقنيات الحديثة والتمويل اللازم لذلك، خاصة وأن الكثير من المنازل لم تسقط لكنها آيلة للسقوط وبحاجة لجهد استثنائي وشاق.
وأوضح أن “هناك حاجة للمعدات الخاصة بالبحث عن المتفجرات، علاوة على ضرورة وجود خطة واضحة لإعادة تدوير ركام المنازل المدمرة”، لافتًا إلى أن وزارته تجري اتصالات مع الجهات الدولية المعنية بهذا الشأن.
وأشار إلى أن “وزارة الأشغال الفلسطينية وضعت خطة تقوم على خمس مرتكزات رئيسية هي: حصر الأضرار، إزالة الركام وإعادة تدويره، فتح الطرق، الإسكان، ومباني المؤسسات العامة”، مستكملا “سنبدأ بالعمل على إغاثة القطاع وتعافيه وصولا لبدء عملية الإعمار”.
ويقول منسق اتحاد بلديات قطاع غزة، حسني مهنا “حسب التقديرات الرسمية فإن الركام يتجاوز الـ 40 مليون طن، ثلث هذه الكمية في مدينة غزة لوحدها”، لافتا إلى أن هناك حاجة ملحة لتوفير معدات متطورة للبدء بإزالة الركام.