0020
0020
previous arrow
next arrow

تونس ترجح هروب قتلة "بلعيد" للخارج

0

 

رجح وزير الداخلية التونسي الجديد لطفي بن جدو، الجمعة، هروب مشاركين في اغتيال المعارض اليساري شكري بلعيد إلى خارج البلاد معلناً وجود تنسيق مع ليبيا والجزائر المجاورتين لاعتقالهم.

وقال الوزير التونسي في مقابلة صحفية نشرتها صحيفة “المغرب” التونسية: “نحن لا نستبعد احتمال مغادرة بعض من شاركوا في جريمة الاغتيال لأرض الوطن ونحن نبحث عنهم في الداخل والخارج ونسقنا في هذا الصدد مع مع الليبيين والجزائريين”.

وأضاف أن الشرطة اعتقلت حتى الآن 3 من المشتبه بمشاركتهم في اغتيال شكري بلعيد وأنها تلاحق 5 آخرين هاربين بينهم المشتبه به الرئيسي كمال القضقاضي.

وفي 13 أبريل الحالي نشرت وزارة الداخلية في صفحتها الرسمية على فيسبوك صور المشتبه بهم الخمسة الهاربين.

ورداً عن سؤال عن انتماء القتلة إلى تيار أو تنظيم معين، قال وزير الداخلية: “هذا ما نبحث عنه. لمعرفة هل عملية الاغتيال تندرج على فعل فردي أم وراءها تنظيم كامل.

وتابع “يمكن أن تكون وراء قضية الاغتيال مجموعة من نفس الحي تنتمي إلى تيار معين، وقد يكون وراءها أيضا تنظيم كامل، وإلى حد الساعة نحن لا نملك حقيقة واضحة حول هذا الأمر”.

ولفت إلى أنه “لا يوجد تشكيك بخصوص أن القاتل هو كمال القضقاضي، من قبل هيئة الدفاع .. وحتى السلفيون لا يشككون في كون القضقاضي هو القاتل بل يقولون إنه اخترق التيار السلفي”.

ويوم 26 فبراير الماضي، أعلن وزير الداخلية السابق، علي العريض، أن المشتبه بهم الذين تم إيقافهم “ينتسبون إلى تيار ديني متشدد”.

والثلاثاء الماضي أعلنت أسبوعية “آخر خبر” التونسية أن اثنين من قتلة بلعيد “متواجدان بالتراب الليبي وتحديدا في منطقة بني وليد”.

وأوضحت أن أحدهما “سبق له أن شارك في الثورة الليبية” وله “علاقات قوية مع قيادات الثوار الليبيين .. وكان مقربا من أحد التيارات الدينية المتشددة”.

وقالت وسائل إعلام ومعارضون إنهم لا يستبعدون أن تكون وزارة الداخلية سهلت هروب المشتبه بهم عندما كان يتولاها علي العريض القيادي في حركة النهضة الإسلامية الحاكمة، والرئيس الحالي للحكومة.

واغتيل شكري بلعيد  بالرصاص أمام منزله في العاصمة تونس يوم السادس من فبراير 2013.

واتهمت عائلة القتيل حركة النهضة الإسلامية ورئيسها راشد الغنوشي باغتيال بلعيد، لكن الحركة نفت ذلك واعتبرت الاتهامات “كاذبة” و”مجانية”.

وأجج اغتيال بلعيد من الأزمة السياسية التي تعيشها تونس منذ أشهر، ودفع رئيس الحكومة حمادي الجبالي (الأمين العام لحركة النهضة) إلى الاستقالة من رئاسة الحكومة.