0020
moasem
002
003
004
005
006
007
008
previous arrow
next arrow

حماس في القاهرة لبحث “وقف النار” .. ورئيس الموساد إلى الدوحة الأحد

وكالة الناس -يتوجّه رئيس الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية (الموساد) الأحد إلى الدوحة للبحث في استئناف المفاوضات للإفراج عن المحتجزين في قطاع غزة، بينما ناقش وفد من حماس في القاهرة الخميس سبل وقف إطلاق النار في القطاع حيث أوقعت عملية عسكرية إسرائيلية في غضون ثلاثة أسابيع 770 شهيدا فلسطينيا، وفقا للدفاع المدني في غزة.

وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان إن رئيس الموساد ديفيد برنياع سيتوجه إلى الدوحة “للقاء رئيس السي آي إيه (وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية) بيل بيرنز ورئيس الوزراء القطري”.

وأضاف أنّ “الأطراف سيناقشون مختلف الخيارات لاستئناف المفاوضات بشأن الإفراج عن المحتجزين لدى حماس”.

وذكرت قناة “القاهرة الإخبارية”، أن “وفدا أمنيا مصريا وعسكريا رفيع المستوى التقى رئيس الموساد ووفدا من الشاباك”. وأضافت أن “اللقاء يأتي في إطار الجهود المصرية المكثفة لعودة المفاوضات ووقف إطلاق النار وتحقيق الاستقرار بالمنطقة”.

من جهته، قال مسؤول في حماس لوكالة فرانس برس إنّ وفدا من الحركة ناقش في القاهرة الخميس مع مسؤولين مصريين اقتراحات لوقف النار، مؤكدا “جاهزية” الحركة لوقف القتال إذا التزمت إسرائيل وقف النار والانسحاب من قطاع غزة وعودة النازحين وإبرام صفقة تبادل.

وقال منتدى عائلات المحتجزين الإسرائيليين في غزة “نطلب أن يمنح رئيس الوزراء الإسرائيلي فريق المفاوضين كل السلطة للتوصل إلى هذا الاتفاق. الوقت ينفد بالنسبة إلى الرهائن”، مطالبا “القادة الدوليين بممارسة أكبر قدر من الضغط على حماس لتقبل بهذا الاتفاق وتضع حدا للكارثة الإنسانية”.

ويأتي الإعلان عن استئناف المفاوضات فيما تخوض إسرائيل حربا على غزة ولبنان.

وأتت هذه التطورات بعيد إعراب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال زيارة للدوحة عن توقعاته بأن يجتمع المفاوضون في الأيام المقبلة في الدوحة بهدف التوصل إلى هدنة في غزة.

وأعلنت قطر عن اجتماع مرتقب مع المفاوضين الأميركيين والإسرائيليين في الدوحة، وأوضح رئيس وزرائها الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أن الاتصالات تجددت مع حماس بعد اغتيال رئيس مكتبها السياسي يحيى السنوار في عملية لقوات الاحتلال الإسرائيلية جنوبي قطاع غزة في 16 تشرين الأول/أكتوبر.

وجرت آخر جولة مفاوضات لإرساء هدنة في غزة في آب/أغسطس، وباءت بالفشل على غرار سابقاتها.

قبل أقل من أسبوعين على الانتخابات الرئاسية الأميركية، ترى واشنطن في اغتيال السنوار الذي كانت تعتبره عقبة أمام المفاوضات، فرصة لإنهاء الحرب، رغم المخاوف من هجوم إسرائيلي على إيران ردا على إطلاقها صواريخ في الأول من تشرين الأول/أكتوبر.

“أشلاء أطفال”

بعد أكثر من عام من الحرب على غزة، يشنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 6 تشرين الأول/أكتوبر هجوما جديدا على شمال قطاع غزة استشهد على إثره 770 فلسطينيا خلال 19 يوما، حسب الدفاع المدني في قطاع غزة.

وخلال قمة مجموعة بريكس في مدينة قازان الروسية، اتهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس الخميس إسرائيل بالتخطيط “لإفراغ” غزة من سكانها و”خاصة الآن في شمال القطاع”.

في وسط القطاع، استشهد 17 شخصا على الأقل في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بمخيم النصيرات، حسبما أعلن الدفاع المدني الخميس.

وقالت النازحة أم محمد لوكالة فرانس برس “كنت جالسة في الفصل عندما سقطت حجارة على رؤوسنا (…) وتحول الأطفال إلى أشلاء”.

ومن بين 251 إسرائيليا محتجز في غزة، لا يزال 97 منهم في القطاع، وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أن 34 منهم في عداد الموتى.

وشنت قوات الاحتلال الإسرائيلي هجوما على قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول 2023 أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 42847 فلسطينيا، معظمهم من المدنيين النساء والأطفال، وفق بيانات وزارة الصحة في غزة.

وتسببت الحرب في نزوح جميع سكان القطاع المحاصر البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة والذين يستعدون لشتاء ثانٍ بظل ظروف إنسانية كارثية مع نقص بالغذاء والدواء والمأوى.

“هاوية إنسانية”

وفي لبنان، استهدفت سلسلة غارات إسرائيلية الضاحية الجنوبية لبيروت ليل الخميس، بُعيد إنذار جيش الاحتلال الإسرائيلي سكان مبان في عدد من أحياء المنطقة بوجوب إخلاء مساكنهم.

كما استهدفت ضربات إسرائيلية منطقتَي صور وبنت جبيل في الجنوب الخميس، حسب الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية التي أفادت أيضا بوقوع غارة بطائرة مسيّرة استهدفت سيارة على الطريق الرئيس بين العاصمة ومنطقة البقاع (شرق)، وبوقوع معارك في قريتَي عيتا الشعب ورامية الحدوديّتَين.

وأعلن جيش الاحتلال الاسرائيلي أنه قصف منذ الأربعاء “أكثر من 160 هدفا” لحزب الله الذي أعلن من جانبه خوض اشتباكات “من مسافة صفر” مع جنود إسرائيليين في بلدة عيتا الشعب “بمختلف أنواع الأسلحة الرشاشة والصاروخية”.

كذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي الخميس أنّ خمسة من عناصره قُتلوا الأربعاء في معارك في جنوب لبنان حيث تخوض وحداته منذ أسابيع مواجهات برّية ضدّ حزب الله.

بالمقابل، أعلن حزب الله أنّه شنّ هجمات صاروخية على قاعدة عسكرية قرب حيفا وصفد بشمال إسرائيل.

وخلال مشاركته في مؤتمر دولي حول لبنان في باريس، أكد رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي أن “السلاح يجب أن يكون في أيدي الجيش اللبناني والدولة اللبنانية فقط”.

وخلال هذا المؤتمر الذي أتاح جمع 800 مليون دولار من المساعدات الإنسانية و200 مليون دولار للجيش اللبناني، حذّر منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في لبنان عمران رضا من أن هذا البلد مهدد بـ”الوقوع في هاوية إنسانية”.

واعتبر المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي الخميس أنّ حزب الله هو “أقوى مُدافع عن لبنان” في مواجهة إسرائيل.

ويلتقي وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في لندن الجمعة ميقاتي لبحث الحرب الدائرة بين إسرائيل وحزب الله، بحسب ما أعلن مسؤول أميركي.

وبعد عام من الحرب على غزة، نقل جيش الاحتلال الإسرائيلي مركز ثقل عملياته إلى لبنان حيث يشنّ حملة غارات جوية على معاقل حزب الله منذ 23 أيلول/سبتمبر، ترافقها عمليات برّية في الجنوب منذ 30 أيلول/سبتمبر.

وتقول إسرائيل إنها تريد تحييد حزب الله في المناطق الحدودية بجنوب لبنان والسماح بعودة 60 ألف مستوطن نزحوا بسبب إطلاق الصواريخ المتواصل خلال العام الماضي على شمال إسرائيل.

نتيجة التصعيد، استشهد ما لا يقل عن 1552 شخصا في لبنان بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلية منذ 23 أيلول/سبتمبر، حسب تعداد لفرانس برس يستند إلى بيانات رسمية. وسجلت الأمم المتحدة نحو 800 ألف نازح.