فصائل فلسطينية تؤكد تمسكها بمطالبها لوقف إطلاق النار مع إسرائيل.. وتعلق على معركة طوفان الاقصى
Share
أكدت فصائل فلسطينية، السبت، أن أي اتفاق لوقف إطلاق النار مع إسرائيل يجب أن يتضمن “وقف العدوان وانسحابا كاملا من القطاع، وفتح المعابر وكسر الحصار، والإعمار وتبادل أسرى”.
جاء ذلك في بيان لفصائل عدة (دون تسميتها) عقب اجتماع عقد في غزة بمناسبة الذكرى السنوية لحرب الإبادة الإسرائيلية على القطاع، نشرته حركة حماس عبر حسابها على تلغرام.
وقالت الفصائل: “نؤكد أنه لا اتفاق ولا صفقة (مع إسرائيل) إلا بتحقيق مطالب شعبنا بوقف العدوان، والانسحاب الكامل من قطاع غزة، وفتح المعابر، وكسر الحصار، وإعادة الاعمار، وتحقيق صفقة تبادل أسرى جادة”.
وأضافت: “معركة طوفان الأقصى أحدثت تحولا استراتيجيا في الصراع مع الاحتلال وكشفت حقيقته للعالم، كما أنها جاءت في السياق الطبيعي للرد على جرائم الاحتلال بحق شعبنا الفلسطيني”.
وأكدت الفصائل الفلسطينية أن “المقاومة بكافة أجنحتها بخير وهي في تنسيق عالٍ ومستمر على جميع الجبهات وكل محاور القتال”.
ولفتت إلى أن “الشعب الفلسطيني هو الوحيد صاحب الحق في تقرير المصير لليوم التالي للحرب، وهذه القضية تُناقَش فقط على الطاولة الفلسطينية”.
وأوضحت أن “أي أفكار ومحاولات لخلق إدارة بديلة خارج الإجماع الوطني وقرار الشعب الفلسطيني ستُعامل معاملة الاحتلال”.
ودعت الفلسطينيين بالضفة والقدس وأراضي 1948 لـ”تصعيد المقاومة الشاملة وعلى رأسها المقاومة المسلحة والانخراط بشكل أكبر في معركة طوفان الأقصى”.
وطالبت الفصائل الشعوب العربية والإسلامية والعلماء ورجال الدين بـ”التحرك الفوري والعاجل في كل الميادين والمدن والعواصم واستهداف مصالح الاحتلال وداعميه انتقاماً للدم الفلسطيني واللبناني، وضغطاً لوقف حرب الإبادة الجماعية ولمحاسبة الاحتلال على جرائمه”.
ودعت “لعقد حوار وطني جامع استكمالًا لمخرجات اجتماع موسكو وبكين لتحقيق تطلعات شعبنا في تحرير أرضه وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس”.
وفي مارس/ آذار الماضي، عقدت الفصائل الفلسطينية، بما في ذلك حركتا حماس وفتح، اجتماعا في العاصمة الروسية موسكو، تلاه اجتماع آخر في يوليو/ تموز الماضي بالعاصمة الصينية بكين، لبحث سبل المصالحة وإنهاء الانقسام المستمر منذ عام 2007.
ورغم تواصل جهود الوساطة منذ أشهر، وتقديم مقترح اتفاق تلو آخر لإنهاء الحرب على غزة وتبادل الأسرى، يواصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وضع شروط جديدة، حذر وزير الحرب يوآف غالانت، ورئيس الموساد دافيد برنياع، في وقت سابق، من أنها ستعرقل التوصل إلى الصفقة.
وتشمل هذه الشروط “استمرار السيطرة على محور فيلادلفيا الحدودي بين غزة ومصر، ومعبر رفح بغزة، ومنع عودة مقاتلي الفصائل الفلسطينية إلى شمال غزة (عبر تفتيش العائدين من خلال ممر نتساريم)”.
من جانبها، تصر حركة حماس على انسحاب كامل لإسرائيل من القطاع ووقف تام للحرب للقبول بأي اتفاق.
وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية في قطاع غزة أسفرت عن أكثر من 138 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل حرب الإبادة متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.