عاجل
0020
0020
previous arrow
next arrow

يمني يصف كيفية اطعامه بالإكراه في غوانتانامو

0

 قدم رجل يمني من بين عشرات المعتقلين المضربين عن الطعام في معتقل غوانتانامو رواية مثيرة عن التغذية بالاكراه والاوضاع في المعتقل في مقال نشرته صحيفة نيويورك تايمز الاثنين.

وكتب سمير ناجي حسن مقبل الذي يقول انه معتقل منذ 11 عاما وثلاثة اشهر دون اتهامات انه فقد نحو 30 كيلوجراما منذ بدء اضرابه عن الطعام في العاشر من فبراير شباط وانه لن ينهي اضرابه “قبل أن يعيدوا لي كرامتي”.

ودخل مقبل المستشفى في مارس اذار ورفض تناول أي طعام. ووصف أول تجربة لتغذيته بالإكراه قائلا “دخل فريق من قوة مكافحة الشغب يتألف من ثمانية أفراد من الشرطة العسكرية. ربطوا يدي وقدمي الى السرير. ادخلوا قسطرة وريدية في يدي عنوة. امضيت 26 ساعة على هذه الحالة مربوطا إلى السرير. وخلال هذا الوقت لم يسمح لي بالذهاب إلى دورة المياه. ادخلوا قسطرة كانت مؤلمة ومهينة وغير ضرورية. لم يسمح لي حتى بالصلاة”.

وكتب يقول “بعد اقحامها بداخلي شعرت برغبة في التقيؤ. اردت ان اتقيأ لكنني لم استطع.. شعرت بألم في صدري وفي حلقي وفي معدتي. لم اشعر بمثل هذا الألم من قبل. لا اتمنى تعرض اي شخص لهذا العقاب القاسي”.

ويضم المعتقل الواقع في القاعدة البحرية الأمريكية في خليج غوانتانامو في كوبا 166 معتقلا معظمهم القي القبض عليه منذ اكثر من عشر سنوات خلال عمليات مكافحة الارهاب. ولا يسمح للمعتقلين بالاتصال بوسائل الاعلام.

وقالت البحرية الأمريكية إن 43 سجينا اضربوا عن الطعام منهم 11 يتم تغذيتهم قسرا. واقتحم حراس السجن الزنازين المشتركة يوم السبت ونقلوا سجناء إلى زنازين فردية في محاولة لانهاء الاضراب عن الطعام.

وقال مقبل (35 عاما) إن أحد الاشخاص وصل وزنه إلى 40 كيلوجراما واخر 44.5 كيلوجراما. وأضاف ان وزنه كان منذ شهر 60 كيلوجراما.

وكتب مقبل يقول “لا أحد يعتقد على نحو جاد انني امثل تهديدا” مضيفا ان الجيش الأمريكي قال “قبل عام” انه من حراس اسامة بن لادن. وأضاف “لا يبدو حتى انهم باتوا يصدقون ذلك. ولكن لا يعنيهم ايضا فيما يبدو المدة التي قد اقضيها هنا.”

وكان مقبل قد غادر اليمن متوجها إلى أفغانستان في عام 2000 بناء على نصيحة صديق للبحث عن عمل والقي القبض عليه في باكستان التي لجأ اليها بعد الغزو الأمريكي لأفغانستان عام 2001. واحتجز في باديء الأمر في قندهار في أفغانستان ثم ارسل إلى خليج غوانتانامو.

وقال مقبل إن التغذية بالإكراه استمرت في زنزانته رغم توسلاته لهم بالتوقف.

وقال “كانوا يأتون لربطي في الكرسي (لتغذيتي بالاكراه) وإذا رفضت ان يقيدوني كانوا يستدعون فريق قوة مكافحة الشغب. ولذا كان لدي خيار اما ان امارس حقي في الاحتجاج على احتجازي واتعرض للضرب أو ان اخضع للتغذية بالإكراه”.

وعندما سئلت المتحدثة باسم صحيفة نيويورك تايمز ايلين ميرفي عن قرار الصحيفة بنشر مقال مقبل قالت “غوانتانامو يدار بواسطة الولايات المتحدة وتحدث (هناك) حالات اضراب عن الطعام. من حق القراء معرفة ذلك بل اننا نقول في واقع الامر انه ينبغي عليهم ان يعرفوا ذلك”.

وقال مقبل انه سيظل في جوانتانامو لان الولايات المتحدة لن تعيد معتقلين إلى اليمن.

وقال”سأقبل بكل ما يتطلبه الامر من اجل اطلاق سراحي. عمري الان 35 عاما وكل ما اريده هو رؤية عائلتي مرة اخرى والبدء في تكوين اسرة”.

وقالت صحيفة نيويورك تايمز انه حكى قصته لمحاميه في منظمة ريبريف الخيرية القانونية عبر مترجم عربي.