عاجل
0020
moasem
002
003
004
005
006
007
008
previous arrow
next arrow

واشنطن تبدي استعدادها للتفاوض مع بيونغ يانغ

 أبدت الولايات المتحدة الاثنين استعدادها للتفاوض مع كوريا الشمالية اذا قامت بخطوة في هذا الاتجاه، فيما يخشى العالم احتمال إطلاق صاروخ كوري شمالي في ذكرى ولادة مؤسس النظام.

 

وقال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الاثنين في خطاب القاه في طوكيو المحطة الثالثة والاخيرة في جولته الاسيوية ان “الولايات المتحدة ما تزال منفتحة على اجراء محادثات نزيهة وذات صدقية حول نزع الاسلحة النووية ولكن الكرة هي في ملعب بيونغ يانغ”.

 

وكان كيري زار سابقا سيول حيث اكد مجددا دعم واشنطن الكامل لحليفتها كوريا الجنوبية، وكذلك بكين قبل ان يصل الى اليابان التي تعرضت لتهديد مباشر من كوريا الشمالية “بضربة نووية”.

 

واكد وزير الخارجية الامريكي ان “شيئا واحدا هو اكيد: نحن موحدون. ليس هناك ادنى شك في هذه المسألة. خطر برنامج الصواريخ النووية لكوريا الشمالية لا يهدد فقط جيران كوريا الشمالية ولكن ايضا شعبها”.

 

وقد التقى كيري رئيس الوزراء الياباني شينزو ابي الذي اعتبر من جهته تصرف بيونغ يانغ “بانه غير مقبول”.

 

ووصف كيري البرنامج النووي الكوري الشمالي بانه “خطير” داعيا بيونغ يانغ الى “القيام بخطوات مهمة لاثبات ان كوريا الشمالية ستحترم تعهداتها وستحترم القوانين والاعراف الدولية”.

 

وكانت واشنطن اكدت على الدوام انها لن تجري مباحثات مع بيونغ يانغ الا في اطار المفاوضات السداسية حول نزع الاسلحة النووية في كوريا الشمالية (الكوريتان والولايات المتحدة والصين واليابان وروسيا).

 

لكن عبر ابداء انفتاح واشنطن على الحوار خلال جولته الاسيوية، المح كيري إلى انه يمكن استطلاع طرق اخرى.

 

ومن جانب اخر قال كيري انه سيتوقف في طريق العودة الى الولايات المتحدة، في شيكاغو لزيارة عائلة الدبلوماسية الاميركية الشابة آن سميدينغوف البالغة من العمر 25 عاما التي قتلت في تفجير في افغانستان في وقت سابق هذا الشهر.

 

وقال كيري امام موظفي السفارة الأمريكية في طوكيو “السبب وراء توقفي في شيكاغو هو لزيارة عائلة آن سميندينغوف”.

 

وكانت الدبلوماسية بين خمسة امريكيين قتلوا في هجمات منفصلة في 6 نيسان/ ابريل في افغانستان الذي اعتبر أحد الأيام الأكثر دموية للقوات الدولية في افغانستان.

 

وفي بيونغ يانغ زار الزعيم كيم جونغ اون الاثنين ضريح الزعيمين السابقين للبلاد والده كيم جونغ ايل، وجده مؤسس النظام كيم ايل سونغ الذي تحتفل كوريا الشمالية بعيد ميلاده ال101.

 

وسينظم عرض عسكري في العاصمة فيما يمكن ان يقوم النظام، كما فعل في السابق، باطلاق صاروخ في هذه المناسبة ما سيشكل “خطأ هائلا” بحسب كيري.

 

وبحسب أجهزة الاستخبارات الكورية الجنوبية، نشرت كوريا الشمالية على ساحلها الشرقي صاروخين من نوع موسودان الذي يبلغ مداه نظريا حوالى اربعة الاف كلم والقادر على بلوغ كوريا الجنوبية واليابان وجزيرة غوام الامريكية.

 

وتصاعد التوتر في شبه الجزيرة الكورية منذ ان فرضت الامم المتحدة سلسلة عقوبات جديدة على كوريا الشمالية بعدما اجرت تجربتها النووية الثالثة في 12 شباط/ فبراير.

 

كما اثارت المناورات العسكرية الامريكية-الكورية الجنوبية غضب بيونغ يانغ التي هددت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية “بحرب نووية”.

 

وقد حذر النظام الكوري الشمالي الجمعة اليابان من “اللهب النووي” بعد ان نشرت طوكيو بطاريات مضادة للصواريخ وامرت الجيش بتدمير اي صاروخ كوري شمالي قد يهدد الاراضي اليابانية.

 

واعلنت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية الاثنين ان اجراءات الحماية لن ترفع حتى وان لم تطلق كوريا الشمالية صاروخا في 15 نيسان/ ابريل. وقال الناطق باسم الوزارة كيم مين-سوك ان “هذا الوضع يمكن ان يستمر لبعض الوقت”.

 

وحتى الان لا تزال تهديدات كوريا الشمالية شفوية باستثناء اغلاق قسم كبير من مجمع كايسونغ الصناعي المشترك بين الكوريتين والواقع على اراضيها.

 

وخلال زيارته الصين، حاول كيري اقناع السلطات بتشديد لهجتها مع كوريا الشمالية. والصين هي الحليف الوحيد الكبير لكوريا الشمالية، وتعتبر السلطات في بكين الاكثر تأثيرا على سلوك النظام الكوري الشمالي.

وقال وزير الخارجية الصيني يانغ جيشي السبت ان “معالجة المسألة النووية الكورية تخدم المصالح المشتركة لجميع الاطراف”.