0020
0020
previous arrow
next arrow

أسرار تنشر لاول مرة عن صدام حسين وسقوط بغداد

وكالة الناس –  ‘سنان مهند موفق’ شاب عراقِي ِيعِيش فِي مصر لاجئا سِياسِيا، إلا أنه لِيس كغِيره من العراقِيين الموجودِين فِيها فوالده هو الحارس الخاص للرئِيس العراقِي الراحل صدام حسِين لازمه السنوات العشر قبل سقوط بغداد فِي ِيد الأمرِيكِيين ولهذا فهو ِيحمل العدِيد من الأسرار والمعلومات عن علاقة والده بصدام حسِين والرسائل الخطِية المتبادلة بِينهما وعن رحلة هروبه من بلده من مطاردة المارِينز إلِى سورِيا فالأردن ثم مصر التِي استقر فِيها هو وأسرته. 

وقال سنان حكم الرئيس صدام به كثير من الإيجابيات وهذا ليس لكوني بعثيا أو لأن والدي كان قريبا من السلطة ولكنه هذا رأي جميع العراقيين ففي حكم صدام كنا مرتاحين في بيوتنا وقادرين على ممارسة حياتنا بشكل طبيعي، أما اليوم فكل ساعة تفجيرات وملايين العراقيين أصبحوا لاجئين في الدول.

واضاف مع بداية الحرب على العراق في 20/3/2003 كنت أقيم مع والدتي وأخوتي في منطقة «هيت» في مزرعة ملك للعائلة بمحافظة صلاح الدين وقتها سمعنا أن هناك بعض الضباط الكبار بالجيش العراقي أبدوا تعاونا مع القوات الأمريكية وكانت بداية الخيانة العظمى بعد ذلك توقعنا سقوط بغداد في يد الأمريكان.

ومن ضمن الوقائع المهمة التي سيذكرها التاريخ أن الرئيس صدام وضع خطة حربية وهي عندما يدخل الأمريكان بغداد سيتم تفجير كل الطرق والجسور التي تصل بغداد بالمحافظات الأخرى ليتم محاصرة الأمريكان وكانت الإشارة لبدء تنفيذ الخطة أن يخرج الرئيس على التليفزيون ويقول مقولته الشهيرة أطلق لها السيف وليشهد لها زحل» ولكن للأسف الضباط المسؤولين عن تنفيذ الخطة لم يقوموا بها عدا جسرين فقط.

وبخصوص حرب المطار التي شارك فيها والده مع الرئيس صدام حسين قال سنان ‘وضع الرئيس الراحل صدام حسين خطة لمطار بغداد وهي إغراقه بالمياه وكهربته.. ولكن الجواسيس أخبروا الأمريكان بالخطة فضربوا المطار بمئات القنابل ثم نزلت قواتهم إلى شوارع بغداد التي خرج منها صدام مع رفاقه إلى «زيونه» وكان والد ي معه’.

واضاف بعد سقوط بغداد بأسبوعين نصحني والدي بأن أجمع كل مستنداته وأرحل أنا وأخوتي إلى سوريا إلا أنني بقيت بالمنزل حتى فوجئت في مايو 2003 برجال المارينز يطلقون الأعيرة النارية ويهبطون علينا من الدور الثاني بالإضافة لعدد كبير من القوات التي نسفت باب الفيلا ومعهم مترجم من بغداد وطلبوا مني الإفصاح عن مكان والدي أو أي معلومات عن صدام حسين وأكدت لهم وقتها أنني ليس لدي معلومات إلا أن المترجم ترجم كلامي بدون أمانة وقال لرئيس القوة أنني لا أريد التحدث معه وفهمت ذلك لأنني أجيد الإنجليزية وأدركت الخطر المحيط بي ولكن قائد القوة أسرع فأطلق علي النار فأصابني في يدي وقدمي وأماكن متفرقة من جسدي ثم وضعوا كيسا أسود على رأسي وقيدوني من الخلف ووجدت نفسي في سيارة، ومعي بعض العراقيين ولم تكن المسافة طويلة ولكنها بضع ساعات ووجدت نفسي أمام مسؤول آخر من المارينز أكد لي أنه سيقتلني إذا لم يجدوا والدي أو صدام حسين أو أية معلومات عنمها بعدها بدأوا تعذيبي بشتي أنواع التعذيب لأكثر من شهر وبعده وجدت نفسي في سيارة مع 17 عراقيا بعد أن أصدرت المحكمة حكما بحبسي 25 عاما لعدم التعاون مع قوات المارينز وأثناء سير السيارة في اتجاهها لسجن أبو غريب سمعنا طلقات نارية وانفجارا شديدا حيث اعترضت السيارة والمجنزرة التي تسبقها للحراسة قوة من المقاومة العراقية نجحت في تفجير المجنزرات.

وبعد تفجير المقاومة للمجنزرة الأمريكية وأثناء محاولة اعتقالنا من قبل المقاومة فوجئ المقاومون أننا عراقيون وتعرفوا على جميع الشخصيات وساعدونا على الفرار إلي سوريا.

وعند سؤاله هل كان والدك مع صدام عند القبض عليه بالحفرة ؟ قال في الحقيقة أنه بعد القبض علي من منزلنا جاء أبي للمنزل بعد 10 أيام وعرف ماحدث ثم عاد لمرافقة الرئيس صدام الذي كان قد انتقل لمكان غير معلوم له ووجد رسالة من السيد الرئيس توصيه بضرورة حمل كل المستندات باعتباره حارسه الشخصي والرحيل من العراق وكان ذلك في يونيو 2003 بعدها أقمنا جميعا في سوريا.

من ناحية أخري أحب أؤكد أن الرئيس الراحل لم يقبض عليه بالحفرة كما أظهرت رسائل الإعلام الأمريكية ولابنفس هذا التاريخ إنما هو فيلم أمريكي كان المقصود به إهانة صدام والحمد لله لم يستطيعوا اهانته يكفي أنه رفض أن يلبس الكيس الأسود وقت إعدامه واستقبل الموت بشجاعة واستشهد.

وعن الوثائق السرية التي يملكها قال الوثيقة الأولى التي يكلف بها الرئيس بعض ضباط الجيش بمهاجمة القوات الأمريكية في الكويت إذا سقطت بغداد، وكذلك خطاباته للشعب لمقاطعة الانتخابات والانضمام للمقاومة ورسالته لوالدي للرحيل من العراق.