0020
0020
previous arrow
next arrow

بالفيديو.. شجاعة فلسطيني انقذ طفلا تُشعل مواقع التواصل الاجتماعي

وكالة الناس – أشعلت شجاعة مواطن فلسطيني، في انقاذ طفل لم يتجاوز الثانية عشرة من عمره، من موت محقق برصاص قوات الاحتلال الاسرائيلي، والذي أصيب هو الآخر بإحدى تلك الرصاصات، مواقع التواصل الاجتماعي، وكان من ضمن أكثر المقاطع تداولا.
وخرجت مسيرة “كفر قدوم” (شرق مدينة قلقيلية) الأسبوعية، المناهضة للاستيطان كالعادة، بعد صلاة الجمعة، ولكن ما لم يكن بالحسبان، قيام سلطات الاحتلال بنصب كمينٍ خلف سواتر ترابية للمشاركين فيها.

ويقول المواطن مشهور القدّومي (45 عاماً)، الذي أنقذ الطفل خالد اشتيوي، خلال مسيرة كفر قدوم، خرجنا من صلاة الجمعة، حيث تفاجأنا بكمين للمشاركين من قبل 20 جندياً إسرائيلياً، وفجأة بدأ إطلاق النار العشوائي باتجاهنا.

ويضيف في حديثه لـ”قدس برس” تراجع المشاركون للخلف، لكن أحد الأطفال وقع عقب إصابته برصاص الاحتلال، وبدأ يستغيث بقوّة، لافتاً إلى أن إطلاق النار في هذه اللحظة لم يتوقّف.

ويبيّن “أصرّيْت على إنقاذ الطفل، وما إن وصلته حتى تشبّث بي، فحملته وهرولت مسرعاً، إلّا أن الاحتلال انتظرني حتى حملته وأطلق رصاصة اخترقت فخذي، فوقعت ولم يتوقّف لحظتها إطلاق النار، وحاولت أن يكون خالد بين يديّ كي لا تُصيبه رصاصة أخرى، فالرصاصة الأولى تفجّرت في رجله”.

“رغم شعوري بشلل أصاب رجلي، لكني تناسيت أنّ أمراً ما حلّ بي، فحملت الطفل مجدّداً، حتى وصلت إلى مكان تجمهر المشاركين الذين حملوا الطفل منّي متجهين به إلى سيارة الإسعاف التابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني”.

ووثّق الصحفيون عملية إطلاق النار التي وُصفت بـ”العنيفة” من خلال الصور والفيديوهات، وبدأ التغريد على مواقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” و”تويتر” بـ”محمد الدرّة 2″، لتعود إلى الأذهان حادثة استشهاد الطفل محمد الدرة في 30 أيلول/ سبتمبر من العام 2000 في قطاع غزة، حينما احتمى بوالده من رصاصات الاحتلال، لكنّه استشهد على الفور.

وكانت صورة اليوم للصفحات الإعلامية الفلسطينية والصفحات الشخصية هي صورة المواطن مشهور القدومي لحظة إنقاذه للطفل خالد اشتيوي وإصابتهما معاً. قدس برس