محاكمة شاب سوري تسبب بغرق 3 لاجئين في ألمانيا

دانت محكمة ألمانية يوم الثلاثاء الماضي، لاجئاً سورياً بجرم “القتل بسبب الإهمال” بعد تسببه بوفاة ثلاثة شبّان غرقاً، من جراء سقوط سيارة كانوا على متنها، في مياه نهر الراين.   

وذكرت وسائل إعلام ألمانية أن الشاب السوري “عدي. أ” (21 عاماً) كان يقود سيارة من طراز (أودي) تحمل على متنها 5 شبّان، حين سقطت في حوض مياه ميناء بلدة فيسيل التابعة لولاية شمال الراين- وستفاليا الألمانية. وبسبب ذلك، توفي 3 شبّان (16، 18، 19 عاماً) بينما نجا “عدي” وراكب آخر (17 عاماً).

وقبيل وقوع الحادثة، كان “عدي” يمتلك رخصة سوق حديثة العهد، واستعار سيارة الـ (Audi) من شقيقه ثم توجه مع أصدقائه الأربعة إلى منطقة الميناء. وهناك، تجاهل السائق لافتات عدم المرور، وبقي يقود سيارته بسرعة تفوق الـ30 كيلومتراً فوق جدار رصيف الميناء المثبّت بقضبان وألواح من الحديد. وبسبب ذلك، انزلقت الإطارات ما تسبب بسقوط السيارة في النهر.

وبينما تمكن عدي مع صديقه الآخر من إنقاذ أنفسهم والخروج من السيارة الغارقة، بقي كل من “جان. ك”، و “محمد. هـ” و”ألماز. إ” محاصرين في المقعد الخلفي. ولأن فتحة السقف كانت مفتوحة أيضاً، فقد غرقت السيارة في غضون ثوانٍ معدودة، ولم يكن لدى الشبان الثلاثة أي فرصة للنجاة من الغرق، وتم انتشال جثثهم بعد رفع السيارة في اليوم التالي.

عقوبة مخففة

ولدى مثول السائق أمام القضاء الألماني، وجهت إليه المحكمة تهمة “القتل غير العمد” ثلاث مرات. وأبدى المتهم الذي كان يبلغ من العمر حينذاك (20 عاماً) ندمه الشديد.

إلا أن قرار المحكمة يوم الثلاثاء الفائت جاء مفاجئاً للغاية، حيث أدين المتهم بجريمة “قتل بسبب الإهمال”، وقضت بأن يكون العقاب عبارة عن تأدية “خدمة المجتمع لمدة 200 ساعة والخضوع للعلاج النفسي”، مع حظر رخصة قيادته لمدة ثلاثة أشهر أخرى، وإكمال التدريب ضمن إطار “سلامة السائقين”، وفق ما نقل المصدر.