مشرف: القضايا المرفوعة ضدي في المحاكم الباكستانية ملفقة

 قال الحاكم العسكري السابق لباكستان برويز مشرف يوم الجمعة إن القضايا المرفوعة ضده من جانب مسؤولي القضاء ملفقة.
وقال مشرف في مقابلة مع شبكة (سي ان ان) الأمريكية عرضت في واشنطن “أنا أعرف أنه ليس هناك قضية ضدي، إنها قضية سياسية ملفقة”.

وعاد مشرف الى باكستان يوم الأحد الماضي، منهيا منفى اختياري استمر حوالي أربع سنوات. وتوجه إلى المحكمة أمس الجمعة فيما يتعلق بعدة قضايا، بما في ذلك قتل رئيسة الوزراء السابقة بينظير بوتو وزعيم قبلي من البلوش في عامي 2006 و2007 على الترتيب.

وبينما كان مشرف يدخل قاعة محكمة في مدينة كراتشي الساحلية جنوب باكستان الجمعة، لتمديد الافراج عنه بكفالة في القضية الخاصة بالقبض المزعوم على قضاة عام 2007، رشقه رجل بحذاء .

وقال الرئيس السابق لـ(سي ان ان) إن الآخرين كانوا “يحاولون إلقاء اللوم” عليه، مضيفا أنه متيقن من داخله انه لم يرتكب أي خطأ.

وفي طريقه إلى المحكمة، حاول محتجون غاضبون- معظمهم من المحامين- الهجوم على الحاكم السابق ، الذي أحيط بالحرس داخل مبنى محكمة السند العليا.

وقال مشرف إنه لم ير الحذاء الذي رشق به الرجل، مشيرا إلى أنه يشعر بأن الأمن كاف منذ عودته، مضيفا أن الحكومة ملزمة بموجب القانون بتوفير الأمن لكل الرؤساء ورؤساء الوزراء السابقين.

وقال مشرف إنه شعر ببعض الرهبة لدى دخول قاعة المحكمة.

وأعترف لشبكة (سي ان ان) الإخبارية “شعرت بالإهانة قليلا، بالخزي.. لكنني كنت أقول للجميع إننا في نظر القانون سواء. لقد كنت أقول هذا وينبغي أن ينطبق على أنا أيضا”.

وأكد الحاكم السابق أنه مقتنع بأنه لا يوجد أي شيء ضده في هذه القضايا وأنها “مسيسة”.

وأضاف “لتسود الحقيقة. لا يجب أن ينتصر الكذب والباطل على الحقيقة”.

وذكرت قناة “جيو” الاخبارية التلفزيونية أن المحكمة قررت مد فترة الافراج عن مشرف مقابل دفع كفالة لمدة 15 يوما، قبل انتهاء فترة الافراج الاولى بكفالة لمدة عشرة ايام والتي تنتهي يوم غد الأحد .

وقرر قاض آخر في المحكمة مد الافراج بكفالة عن مشرف في قضية قتل بوتو والزعيم القبلي لمدة 21 يوما.

ويذكر أن مشرف تولى السلطة في باكستان في عام 1999 بعد أن أطاح بالحكومة الديموقراطية وظل في السلطة حتى عام 2008 .

وأعلن أنه سيخوض الانتخابات العامة في 11 آيار/ مايو المقبل، ولكنه يواجه تحديات أمنية وقانونية شاقه.