0020
0020
previous arrow
next arrow

هذه وسائل داعش للتغلب على أزمته الاقتصادية

وكالة الناس – بعدما كان تنظيم “الدولة” (داعش) قد خفض في وقت سابق رواتب مقاتلي التنظيم في سوريا بنسبة 50%؛ نتيجة ما وصفها بـ”ظروف استثنائية”، أشار تقرير لوكالة أسوشيتد برس إلى أن التنظيم تبنى عدة إجراءات مماثلة بغية توفير بعض الموارد المالية.
وذكر تقرير نشرته صحيفة الإندبندنت البريطانية، الثلاثاء 16 فبراير/شباط 2016، أن تنظيم داعش عرض إطلاق بعض الأسرى والسجناء لديه مقابل 500 دولار أميركي لكل شخص.كما طالب التنظيم المدنيين في مدينة الرقة، معقل تنظيم داعش في سوريا، بدفع فواتير المياه والكهرباء بالدولار الأميركي.

يأتي ذلك في وقت أدت فيه الهجمات الجوية للتحالف التي تقوده الولايات المتحدة، التي استهدفت حقول النفط ومخازن الأموال والبنية التحتية للتنظيم بشكل عام، إلى معاناة التنظيم من أزمة اقتصادية كبرى.

ورغم أن “داعش” أعلن قبل 6 أشهر إطلاق عملته (دنانير من الذهب والفضة)، فإنه لم يتمكن حتى الآن من صكّ العملة المزعومة، بل وانتهى به الحال إلى إجراءات تقشفية جديدة.

مثّل ذلك – بحسب “الإندبندنت” – ضربة كبرى للدعاية التي اعتمد عليها التنظيم في تجنيد مقاتلين جدد، التي كانت تقوم بالأساس على الإغراء برغد العيش وتوفير رواتب كبيرة وسكن في نطاق حدود التنظيم، بالإضافة إلى الكثير من المكافآت.

وكالة أسوشيتد برس كانت قد أجرت عدة لقاءات مع بعض الفارين من مدينة الرقة في سوريا ومن الموصل في العراق.

وقال أحدهم إن الأزمة لم تؤثر على المقاتلين فقط، بل على جميع العاملين في تلك المدن حتى من غير المنتمين للتنظيم، حيث تم تخفيض جميع الرواتب إلى النصف، بالإضافة إلى التعامل بالدولار داخل المدن.

من جانبها، قطعت الحكومة العراقية رواتب العاملين في المدن الواقعة تحت سيطرة تنظيم داعش في سبتمبر/أيلول الماضي، في محاولة لوقف وصول المزيد من الدعم للتنظيم من خلال الضرائب التي يفرضها على المدنيين.

وفي مدينة الفلوجة، اعتاد مقاتلو التنظيم الحصول على راتب قدره 400 دولار شهرياً، إلا أنهم حالياً لا يحصلون على أية رواتب، بالإضافة إلى تخفيض عدد الوجبات التي يحصلون عليها في اليوم إلى وجبتين فقط يومياً، وفق ما صرح به أحد المقيمين بالمدينة.

كان التنظيم في الفلوجة قد اتخذ بعض الإجراءات لتوفير المال اللازم، منها إطلاق سراح بعض الأسرى مقابل 500 دولار لكل أسير، بالإضافة إلى فرض غرامات مالية على المدنيين الذين ينتهكون قوانين التنظيم بدلاً من الجلد.

وفقاً لأيمن جواد التميمي، الباحث السوري بمنتدي الشرق الأوسط، فإن عملية تخفيض رواتب المقاتلين إلى النصف تم تطبيقها بالفعل على الجميع دون استثناء، بغض النظر عن وضع المقاتل داخل التنظيم.

وكان مسؤولون أميركيون ذكروا في وقت سابق أن ضربات التحالف أثرت “تأثيراً هائلاً على قدرة داعش على تمويل نفسه” خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني 2015، وتعهدوا “بتشديد الهجمات”.

وحينما قامت الطائرات البريطانية بتمديد عملياتها العسكرية من العراق إلى سوريا الشهر الماضي، كانت حقول نفط عمر التابعة لتنظيم داعش هي هدفها الأول، وعادت الطائرات المقاتلة في أوائل هذا الشهر لإحباط محاولات الإصلاح.

هافينغتون بوست عربي