سوري يفاجئ الجميع و ينجح بزراعة عشبة تدر آلاف الدولارات و لتر الزيت المستخرج منها بـ 50 دولار (فيديو)

يمكن فعلاً للشبان السوريين الذين يبحثون عن مصادر للزرق وتأمين قوت يومهم، أن يفكروا في زراعة بعض الأعشاب البرية التي تنمو بشكل طبيعي في منطقة سوريا. ولكن قبل الشروع في هذا الأمر، ينبغي عليهم الحصول على المعلومات اللازمة حول أنواع الأعشاب البرية التي يمكن زراعتها وكيفية زراعتها بشكل صحيح.

ومن الأعشاب البرية التي يمكن زراعتها في سوريا والتي تستخدم عادةً في الأغراض الطبية والصناعية والتجميلية هي: الأوراق المعطرة مثل الزعتر والريحان والشومر والزنجبيل، والأعشاب الطبية مثل القراص والكركديه والشمر، والأعشاب التي تستخدم في العطور والصابون ومستحضرات التجميل مثل اللافندر والياسمين والورد.

على الرغم من أن زراعة الأعشاب البرية يمكن أن تكون مصدرًا مربحًا لتأمين قوت اليومية، إلا أنه ينبغي الانتباه إلى أن الزراعة تتطلب جهدًا ووقتًا وإمكانات للعناية بالنباتات.

وضمن هذا السياق، نجح شاب سوري مقيم في الشمال السوري بزراعة عشبة برية أصبحت تدر عليه آلاف الدولارات، وذلك من خلال بيع الزيت المستخرج منها بحكم أن هذا الزيت مطلوب محلياً وعالمياً.

وأشار الشاب “محمد” الذي ينحدر من منطقة جبل الزاوية شمال غرب سوريا إلى أنه تمكن بعد عدة محاولات من النجاح بزراعة عشبة الزعتر البري بعد أن كانت زراعتها بشكل منتظم تعتبر عملية صعبة جداً نظراً لأنها تحتاج إلى توفر كفاءة وإمكانيات لدى المزارعين، فضلاً عن توفر العوامل المناخية الملائمة.

ولفت الشاب في حديث لوسائل إعلام محلية أن الحصول على عشبة الزعتر البري كان يقتصر في وقت سابق على جمعها من البراري حتى تمكن بعض المزارعين في المنطقة من تدجينها وزراعتها في المنطقة كون طبيعتها جبلة وملائمة لزراعة هذه النبتة.

ونوه إلى أن النتائج كانت مبهرة بعد التوصل إلى الطريقة الأمثل لزراعة هذه النبتة، مشيراً إلى أنه لا يعتمد على بيع الزعتر البري بقدر ما يعتمد على بيع الزيت باهظ الثمن المستخرج منه.

وحول سعر اللتر الواحد من زيت الزعتر البري، أوضح الشاب أن السعر في الموسم الحالي وصل إلى نحو 50 دولار للتر الواحد، مشيراً أن الطلب مرتفع سواءً في الشمال السوري أو في تركيا.

وبحسب الشاب فإن زراعة النبتة تتم حالياً عبر الحصول على البذور ومن ثم رشها بالأرض بحيث تكون المنطقة ملائمة لزراعة العشبة.

وأضاف أنه يقوم بعد ثلاثة أشهر وبعد أن تظهر العشبة على السطح، بزراعة الشتل بمساكب منتظمة مع رعايتها والعناية بها بشكل مكثف.

وبيّن أن زراعة الشتل تكون عادة خلال الثالثة أشهر الأولى من العام، منوهاً أن الحصـ.ـول على الثمار وقطاف النبتة لا يتم إلا بعد عام كامل من زراعة الشتل.

وأوضح أن موسم قـ.ـطاف عشبة الزعتر البري يبدأ من منتصف شهر آذار/ مارس، مشيراً أنه يقطف الثمار 4 قطفات في العام الواحد.