0020
0020
previous arrow
next arrow

قبرص تمنع إقامة لاجئين سوريين في قرية للحد من “التغيير الديموغرافي”

أصدرت وزارة الداخلية القبرصية قرارًا يمنع توطين المزيد من اللاجئين السوريين في قرية كلوراكاس التابعة لمدينة بافوس  في قبرص اليونانية، وذلك منعًا للتغيير الديموغرافي فيها.

وبحسب ما نقلته صحيفة “Philenews” القبرصية، الجمعة 15 من كانون الثاني 2021 ، فإن قرار وزير الداخلية القبرصي، نيكوس نوريس، الصادر مطلع كانون الثاني الحالي، جاء لمنع التغيير الديموغرافي في القرية.

وعزت الداخلية القبرصية القرار إلى أن 20% من سكان القرية اليوم هم سوريون، إذ يوجد في القرية أربعة آلاف قبرصي و1300 سوري استقروا خلال العامين الماضيين.

وذكرت الصحيفة أن الهيكل الديموغرافي الجديد للقرية أثار عددًا من المشاكل في المجتمع، بما في ذلك ارتفاع معدل الجريمة الواضح، منها حالات سرقة وتعاطي مخدرات أبلغ عنها سكان القرية الشرطة خلال الأيام الماضية، بحسب الصحيفة.

وأثار القرار استياء الحزب “التقدمي للشعب العامل” (AKEA)، إذ اعتبر أن هذا القرار ينتهك التوجيه الأوروبي الذي على أساسه يضمن التشريع الوطني القبرصي الحق في حرية التنقل والتأسيس والإقامة لطالبي اللجوء.

وقال الحزب، إن القرار “يتعارض مع نص وروح ميثاق الحقوق الأساسية، الذي يجب علينا أولًا وقبل كل شيء احترامه وصونه”، بحسب الصحيفة.

ودعا الحزب الحكومة إلى السحب الفوري للقرار، وإدارة قضية اللاجئين من خلال “نهج محوره الإنسان، واتخاذ تدابير في إطار القانون الدولي والأوروبي مع احترام حقوق الإنسان”.
وكان مسؤول في وزارة الداخلية اشتكى لوكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية، من أن قبرص (عدد سكانها حوالي 900 ألف نسمة) لا يمكنها التعامل مع التدفق المستمر للمهاجرين، متهمًا تركيا بأنها تقف وراء حملة منظمة “لتغيير الطابع الديموغرافي لقبرص” بإرسال المهاجرين إليها.
بينما يستقبل القسم التركي من جزيرة قبرص (القسم الشمالي)، التي تبعد 80 كيلومترًا عن أقرب نقطة من الأراضي التركية، أعدادًا قليلة من المهاجرين من جنسيات متعددة.

ووصل إلى قبرص العام  2020 ما  726 لاجئًا من تركيا، بحسب “مفوضية شؤون اللاجئين” التابعة للأمم المتحدة.