عالم سويدي سيقود التحقيق حول الأسلحة الكيميائية في سوريا ويتوقع بدء مهمته خلال أيام
عينت الأمم المتحدة الثلاثاء عالما سويديا لترؤس فريق الخبراء المكلف التحقيق حول الاستخدام المحتمل لاسلحة كيميائية في سوريا، وقررت الا يضم هذا الفريق افرادا يتحدرون من دول كبرى.
فقد عين الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون البروفسور اكي سيلستروم رئيسا للفريق، علما بانه كان شارك في التحقيق حول اسلحة الدمار الشامل في العراق خلال التسعينات.
واوضح المتحدث باسم الأمم المتحدة مارتن نيسيركي الثلاثاء انه لم يتم حتى الان تحديد مهمة البعثة ولا تسمية اعضائها، لكن الغرض منها لن يكون تحديد الجهة التي يشتبه باستخدامها اسلحة كيميائية.
ومن جانبه، قال رئيس البعثة الفنية المستقلة التي ستتولى مهمة التحقيق العالم السويدي آكي سيلستروم، ان مهمته قد تبدأ خلال أيام.
وأجرت إذاعة الأمم المتحدة مقابلة مع سيلستروم، قال خلالها إن مهمته ستبدأ فور انتهاء بعض الإجراءات الإدارية، والتأكد من ان الوضع الأمني ملائم.
وسئل إن كان سيحضر إلى نيويورك بانتظار بدء مهمته، فأجاب “لست متأكداً، قد نحتاج إلى أن نكون قريبين من سوريا ولكنني لست متأكداً من الخطط المستقبلية إلا اننا نتحدث عن إمكانية بدء عمل البعثة خلال أسبوع أو اثنين، إنها مسألة أيام”.
ولفت إلى ان المنظمات الدولية هي التي ستشارك في البعثة التي يترأسها وستساعد عملها، موضحاً انها “لن تتشكل من أفراد”.
وذكر سيلستروم ان بعثته ستحقق في ما طلب منها فقط ولن تحقق في أي ادعاءات أخرى إذ “لا يمكن القيام بأي شيء دون موافقة الحكومة السورية”.
ورداً على سؤال عن الوقت الذي يتوقعه للوصول إلى نتيجة حاسمة بشأن ادعاءات استخدام الأسلحة الكيمائية في سوريا، أجاب سيلستروم “أعتقد ان أمامنا ثلاثة أو أربعة أيام للتحضير ونحو أربعة أيام أخرى للتفتيش، ثم أسبوعين أو ثلاثة للتحليل الكيميائي وكتابة التقرير”.
ووجه في ختام المقابلة رسالة للأطراف المختلفة في سوريا وللشعب السوري طلب منهم فيها المساعدة والعون لجعل المهمة أكثر بساطة وتستحق الجهد المبذول.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة عين سيلستروم لرئاسة البعثة نظراص لخبرته الكبيرة وضلوعه بالمسائل المتعلقة بنزع السلاح، والأمن الدولي.
ويشار إلى ان بان أعلن الخميس الماضي، أنه قرر إجراء تحقيق دولي حول تقارير عن استخدام أسلحة كيميائية في سوريا، بعد أن كان تلقّى طلباً مكتوباً من السلطات السورية لتشكيل بعثة للتحقيق في استخدام السلاح الكيميائي في حلب.
وكانت السلطات السورية اتهمت مقاتلي المعارضة بإطلاق صاروخ كيميائي ضد المدنيين في حلب، ما أسفر عن مقتل 25 شخصاً وإصابة العشرات بجروح، وهو ما نفته المعارضة.القدس العربي