0020
0020
previous arrow
next arrow

سعوديات يقدن “قطار الحرمين” لنقل الحجاج والمعتمرين بين مكة والمدينة

المشككون يبدلون آراءهم

تروي السائقة رنيم عزوز أن إحدى الراكبات اعترفت لها في نهاية إحدى الرحلات بأنها لم تكن تصدق أن في استطاعة النساء تولي هذه المهمة إلا بعد أن رأت ذلك بأم عينيها، وتضيف “قالت لي بصراحة، حين رأيت إعلان الوظائف كنت ضده تماما، كنت أقول لو أن ابنتي ستقود القطار، لن أركب معها”، وبعد الوصول إلى وجهتها بسلام، أكدت أنها أثبتت نفسها، وأخبرتها بأنها لم تشعر بأي فارق.

ويقول ريان الحربي نائب الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للسكك الحديدية إن السائقات “يتمتعن بكفاية عالية وأثبتن جدارتهن أثناء التدريب”، ويرى أن هذا دليل على أن لدى المرأة السعودية قدرة كاملة متى تم تمكينها لأداء المهام أسوة بالرجال.

تجلس السعودية ثراء علي، في مقعد القيادة في قطار “الحرمين” لنقل الحجاج والمعتمرين بين مكة المكرمة والمدينة المنورة، مستفيدة من الفرص التي تقدمها الحكومة للسعوديات اللواتي يقبلن على سوق العمل.

وكانت معلمة اللغة الإنجليزية ضمن من وقع عليهن الاختيار، وقد أنجزت رحلتها الأولى الشهر الفائت، وقالت لفرانس برس “أول يوم عمل ودخول القطار كان أشبه بالحلم”، وتابعت “عندما كنت في المقصورة، رأيت الأشياء تتجه نحوي بسرعة، انتابني قليلا من الخوف لكن الحمدلله مع التدريب أصبحت واثقة من نفسي”.

الركاب يشكرونني

فيما تعمل السائقات الجديدات على ترسيخ أنفسهن في وظائفهن، يركزن على ردود الفعل الإيجابية التي تشعرهن “بالسعادة والحماسة”، ومنها مثلا أن ركابا يطلبون التقاط صور سيلفي ذاتية معهن في نهاية كل رحلة.

وتقول ثراء علي”كل مرة أنتهي من رحلتي، أنزل من القطار وأجد المسافرين يحيونني ويقولون شكرا لك، الحمد لله على السلامة”. وتتابع “يشكرونني لأن الرحلة كانت سلسة”.

سعوديات يقدن "قطار الحرمين" لنقل الحجاج والمعتمرين بين مكة والمدينة

سعوديات يقدن "قطار الحرمين" لنقل الحجاج والمعتمرين بين مكة والمدينة