0020
0020
previous arrow
next arrow

مليار دولار للقدس وبديل عن بشار الاسد

1
 يستقبل الامير حمد بن خليفة ال ثاني امير قطر الملوك والرؤساء والامراء في عاصمته اليوم ايذانا ببدء اعمال القمة العربية الرابعة والعشرين ، علما ان قمة عربية كانت عقدت في شهر اذار 2009 في قطر ولكن بحضور القذافي وحسني مبارك وزين العابدين بن علي وعلي عبد الله صالح وبشار الاسد .

رئيس الحكومة ووزير خارجية قطر كان اجتمع امس مع وزراء الخارجية العرب لوضع اللمسات الاخيرة على بيان تمهيدي للقمة وتحاول قطر جاهدة ان تخرج عن الاطار التقليدي للقمم السابقة كما يقال هنا .

ورغم ان استقالة معاذ الخطيب رئيس المجلس الوطني المعارض في سوريا اربكت الحضور في القمة الا انه من المتوقع حضور غسان هيتو بدلا عن بشار الاسد .

ومن الدول المتشجعة للقمة هذه المرة فلسطين والتي ترى ان هناك تقدم سريع في تعاطي العرب مع استغاثات القدس ، كما ان تصريحات وزير خارجية ليبيا الجديدة محمد عبد العزيز تدل على انها من اكثر الدول حماسا للقمة ومثلها مصر ووزير خارجيتها محمد كامل حيث يحضر الرئيس محمد مرسي ومعه وفد كبير .

اما السعودية فقد اكتفت بالدعوة لاستثمار القمة من اجل فلسطين ونأت اكثر عن الشان السوري ، ومثلها الاردن التي ترى التزامها بقرارات القمم العربية لا يخفي قلقها مما يحدث في جارتها سوريا ، ومثلها العراق التي ترى ان اي انهيار نظام الاسد سيعصف بكل دول الجوار السوري .

وزير خارجية فلسطين الدكتور رياض المالكي اكد لنا ان الملف السوري لم يؤثر على الملف الفلسطيني بشئ ، ورغم اولوية الملف السوري وضرورة حقن الدماء التي تسفك هناك الا ان جميع المشاريع التي قدمتها فلسطين للجامعة العربية جرى اقرارها من كبار الموظفين ومن ثم من وزراء الخارجية ويتوقع اقرارها من الزعماء العرب في القمة .

ومن بين هذه القرارات ان امير قطر سيعلن خلال كلمته عن صندوق دعم القدس في وجه التهويد ، وانه سيتبرع بمبلغ سخي كاول دولة عربية من اجل القدس ومن ثم سيطلب من الدول المقتدرة ان تفعل فعله ، ولا يستبعد ان يصل المبلغ الى مليار دولار . وبالتأكيد سيكون البنك الاسلامي التنموي هو المسؤول عن ادارة هذا الصندوق .

وبالمجمل العام ان لهذه القمة ملفان ، الاول هو دعم فلسطين والثاني هو استبدال التمثيل السوري لان وزراء الخارجية العرب كانوا في اشهر سابقة قرروا استبدال التمثيل السوري وان هذه القمة تريد تنفيذ ذلك القرار . ورغم ان القضية الاولى توحّد العرب والثانية تظهر خلافاتهم الا ان قطر عازمة بطريقتها على الجمع بين الملفين المتناقضين وترى انها خلال فترة ترؤسها للقمة العربية ستكون قادرة على الاستثمار اكثر دبلوماسيا وسياسيا وماليا في تحويل هذه القرارات الى وقائع .

علما ان الرئيس ابو مازن سيصل الدوحة عصر اليوم للمشاركة في القمة . ويحاول المسوؤلون الفلسطينيون هنا تجنب   معا .ربط الملف الفلسطيني بالسوري ويشددون على ان فلسطين لا تتدخل في الشأن الداخلي السوري .