صندوق وقفية القدس .. تنفيذ قرارات تدعم القضية
وكالة الناس – عقد صندوق وقفية القدس جلسته الأولى لدورته الثانية صباح اليوم الجمعة بحضور سمو الأمير تركي الفيصل آل سعود وسمو الأمير محمد بن جاسم آل ثاني ورئيس مجلس الأعيان عبد الرؤوف الروابدة و رئيس مجلس الأعيان الأسبق طاهر المصري وعدد من الشخصيات السياسية والنيابية المحلية والخارجية القادمة من فلسطين وعدد من الدول العربية .
واستهل المؤتمر الذي عقد عقب اجتماع عقده اعضاء الهيئة الإدارية للصندوق بكلمة لعضو مجلس ادارة الصندوق لسمو الأمير تركي الفيصل قال فيها :’ اننا لا ننسى دور الأردن في رعاية المقدسات الاسلامية والمسيحية في فلسطين عامة والقدس خاصة مشيرا الى أننا نحن كمسلمين ومسيحيين تقع على عاتقنا المسؤولية الأولى في حماية سكان القدس لأنهم هم المقصودون بالظلم في الدرجة الأولى ، والتجاوزات الصهيونية عليهم في تكاثر وازدياد لتفريغ القدس و المقدسات من أي منسوب عربي فيها ‘ .
وأضاف الأمير تركي ‘: أنني كشخص لن أتردد في تقديم أي مجهود لدعم القدس طالبا التوفيق من الله تعالى ‘.
من جهته قال عضو مجلس ادارة الصندوق سمو الأمير محمد بن جاسم آل ثاني أننا نفرح عندما نخدم القدس ومشاركتنا في قطر بما نستطيع ستكون أكثر وسنقدم في المستقبل الشئ الكثير لرفع الظلم عن أهلنا في القدس الشريف ‘.
وقال رئيس مجلس الأعيان عبد الرؤوف الروابدة في كلمة له أن القدس تسكن ضميرنا وعقولنا كأردنيين لأن القدس لنا ونحن لها والوقوف بجانبها ضرورة ماسة مشيرا الى أنه آن الأوان لئن تجتمع القيادات العربية للوقوف بشكل عملي الى جانب القدس .
من جانبه أكد رئيس مجلس الأعيان الأسبق طاهر المصري أنه ما استقرّ ظالم في القدس وسيزول عنها بمثل هذه الجهود ونحن بحاجة الى فعل عملي ، موضحا أن دعم أهل القدس واجب وبالشكل الكامل لأنهم سلاحنا الأفضل والأقوى لمواجهة الاحتلال وأطماعه .
ونوه من جانبه وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الدكتور هايل الداود الى أن الجميع يعلم كم يبذل العدو من جهود لتهويد القدس ، وأنه يستهدف المقدسات الاسلامية والمسيحية ، ولكن مثل هذه الخطوات من شانها أن تثبت ساكني القدس العرب و تقدم لهم المشاريع الطيبة التي تعزز صمودهم سيّما اذا علمنا أن المخططات الصهيونية تسعى الى تخفيض نسبة العرب في القدس الى 15 % سنة 2020 م.
وأوضح مديرمكتب الملك لشؤون القدس والمدير التنفيذي للصندوق الهاشمي لاعمار القدس الدكتور وصفي الكيلاني بأن الديوان الملكي ومن خلال هذا المكتب على تواصل مباشر مع صندوق وقفية القدس و كذلك الصندوق الهاشمي لاعمار المقدسات ، وعلى تواصل يومي مع الكنائس في القدس حتى نفوت الفرصة على الاحتلال من تنفيذ سياساته وتحقيق اطماعه .
وأشار الكيلاني الى أنه من أهم الانجازات التي وصلنا اليها ما عبر عنه جلالة الملك عبدالله الثاني في خطاباته بأن المقدسات الإسلامية والمسيحية خط أحمر و أن الأقصى لا يقبل القسمة ولا المشاركة الأمر الذي انعكس سلبا على المخططات الصهيونية .
وأوضح الكيلاني أن الصندوق الهاشمي لاعمار المقدسات افتتح مكتبه في القدس وعلى سطح كنيسة القيامة في نفس الغرفتين اللتان سكنهما القائد صلاح الدين الأيوبي عند تحرير القدس من الصليبيين .
من جانبه قال رئيس جامعة القدس وأمين سر الصندوق الدكتور عماد أبو كشك أننا ما زلنا في طور مأسسة الصندوق وأن اجتماع اليوم مميز لأنه ضم وفودا من خارج فلسطين موضحا أننا بلورنا خارطة طريق لانطلاقة الصندوق وكيفية التوجه نحو مأسسته .
وأشار أبو كشك الى ان الصندوق سيمثل كافة المؤسسات الفلسطينية في القدس ليصار الى تنفيذ المشاريع اللازمة لها عن طريقه ، منوها في الوقت ذاته الى أن الصندوق فتح خطوطا للتواصل مع بيت مال القدس في المغرب والصناديق الداعمة للقدس في الخليج العربي وعدد من الدول العربية والاسلامية للعمل ضمن رؤية واحدة .
و نوه أبو كشك الى أنه شرحنا خلال اجتماع اليوم كيف يمكن أن تكون لكل مشروع رزمة مرافقة له تعمل بتكامل لاعادة تنمية القطاع المعني وسنبدأ بالبلدة القديمة ومن ثم ننتقل الى كافة المواقع في القدس ، اضافة الى ربط الصندوق والقدس تكنولوجيا مع العالم العربي والاسلامي لتحقيق الأهداف المرجوة بشكل أفضل.
وعلى هامش المؤتمر التقت ‘جراسا’ المستشار لرئيس السلطة الفلسطينية الدكتور خليل الرفاعي الذي أكد أن هذا الصندوق أسس لدعم صمود أهل القدس من كافة النواحي الممكنة منوها الى أن لقاء هذا العام يأتي تحت شعار ‘ التنمية والتمكين والاستثمار في القدس ‘ .
وقال الرفاعي أننا ناقشنا مجموعة من المسائل المتعلقة بهذا الخصوص مضيفا الى اننا نسعى الى توفير الدعم المالي اللازم لدعم المشاريع العربية الاستثمارية في القدس ، واننا نناقش الأمور المتعلقة بالإطار التنظيمي والقانوني لهذا الصندوق وعلاقته مع الصناديق العربية والاسلامية خاصة الصندوق الهاشمي لاعمار المقدسات في القدس .
يشار الى أن صندوق وقفية القدس أسس في العام 2013 وبدأ أولى مؤتمراته في بيت لحم ، وبعد انعقاد مؤتمر بيت المقدس الاسلامي الدولي السادس في بيت لحم بتاريخ 19-5-2015 تم الاتفاق على اعادة تفعيل العمل بهذا الصندوق الذي يضم مجموعة من رجال الأعمال الأردنيين والفلسطينيين وكذلك الشخصيات السياسية والنيابية في البلدين وفي العالم العربي والاسلامي .
