تشييع جثمان البوطي في دمشق
قتيلا في احد المساجد في العاصمة السورية.
وناشد مفتي الجمهورية احمد بدر حسون في كلمة القاها في التشييع العالم الاسلامي والعالم العربي “انقاذ سورية من حرب شنت عليها من العالم”، مضيفا “ان سقطت سورية سقطتم جميعا”.
وام صلاة الجنازة التي جرت بعد صلاة الظهر نجل العلامة الراحل توفيق البوطي.
ووصل جثمانا البوطي وحفيده احمد الذي قضى معه في التفجير الى جامع الامويين وسط اجراءات امنية مشددة، وتم قطع عدد من طرق العاصمة المؤدية من مشفى امية الى الجامع الذي يقع في دمشق القديمة.
وافاد التلفزيون السوري ان وزير الاوقاف محمد عبد الستار السيد مثل الرئيس السوري بشار الاسد ورافق الموكب من المشفى الى الجامع. كما حضر التشييع ممثلون عن ايران وحزب الله اللبناني ولبنان والاردن.
وتدافع المشيعون في اتجاه جثمان البوطي لدى دخوله مصلى الجامع، هاتفين “لا اله الا الله”، الى ان طلب المفتي منهم التزام الصمت للبدء بمراسم الجنازة.
وبين التلفزيون السوري صورا للموكب وهو يجتاز سوق الحميدية العريق الذي اغلقت محاله التجارية حدادا على مقتل ردل الدين السني البارز الموالي للنظام.
وسيوارى البوطي الثرى بجانب قبر صلاح الدين الايوبي المحاذي لقلعة دمشق.
وفجر انتحاري نفسه الخميس داخل جامع الايمان بينما كان البوطي يعطي درسا لطلابه، بحسب مصادر اعلامية سورية رسمية. وتسبب الانفجار بتناثر اشلاء القتلى في كل مكان وبدمار كبير.
وولد البوطي في العام 1929. وهو ينتمي الى قبيلة كبيرة ذات اصول كردية، ومعروف في سوريا كون خطبة الجمعة التي كان يدلي بها كانت تنقل كل اسبوع عبر التلفزيون الرسمي.
وكان من اشد منتقدي الحركة المسلحة ضد نظام الرئيس بشار الاسد.
وتحدث في خطبة القاها في الثامن من آذار/مارس عن “غزو شامل متنوع” على سوريا “يستدعي منا جميعا أن نخضع لأمر الله سبحانه وتعالى الذي يدعو في مثل هذه الحال الى الاستنفار”، او “الى ما يسميه علماء الشريعة الاسلامية بالنفير العام”.-(ا ف ب)