0020
0020
previous arrow
next arrow

ماذا يريد الـ FBI من ترامب؟

وكالة الناس – أثارت خطوة مداهمة مكتب التحقيقات الفيدرالي لمحل إقامة دونالد ترامب في مارالاغو بولاية فلوريدا حفيظة الرئيس الأميركي السابق، وسط تساؤلات عما يبحث عنه الـ”إف بي آي” بالضبط.

وداهم ضباط مكتب التحقيقات الفيدرالي منزل ترامب في مارالاغو، أمس الاثنين، فيما أقر ابنه بأن العملية تأتي في إطار تحقيق حول نقل ترامب سجلات رئاسية رسمية من البيت الأبيض إلى منتجعه.

وأثارت عملية التفتيش غير المسبوقة لمنزل رئيس أميركي سابق جدلا كبيرا على وسائل الإعلام والمواقع الاجتماعية، كما من شأنها أن تمثل تصعيدا كبيرا في التحقيق الخاص بالسجلات، وهو من بين التحقيقات العديدة التي يواجهها ترامب بشأن فترة وجوده في المنصب وأعماله التجارية الخاصة.

التوقيت

جاءت مداهمة منتجع ترامب غداة تقديم الرئيس السابق أقوى تلميح بشأن نيته الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة في عام 2024.

وقال ترامب لزملائه في الحزب الجمهوري إن أوان الإعلان عن ترشحه للسباق مجددا نحو البيت الأبيض قد اقترب، مضيفا أنه يعتقد أن “الشعب سيكون سعيدا للغاية” من قراره.

وربط ترامب بين هذا التلميح وما قام به ضباط الـ”إف بي آي”، مساء أمس الاثنين، حيث قال: “إنه سوء سلوك من جانب الادعاء العام، واستخدام لنظام العدالة كسلاح، وهجوم يشنه الديموقراطيون من اليسار المتطرف الذين يحاولون بشكل يائس أن لا أترشح للرئاسة في عام 2024″.

ماذا يريد الـ”إف بي آي” بالضبط؟

بدأت وزارة العدل الأميركية، في أبريل الماضي، تحقيقا بشأن نقل ترامب سجلات رئاسية إلى منزله في فلوريدا.

ويأتي التحقيق بعد أن أخطرت إدارة المحفوظات والسجلات الوطنية الأميركية الكونغرس في فبراير الماضي بأنها استعادت حوالي 15 صندوقا من وثائق البيت الأبيض من منزل ترامب في فلوريدا، بعضها يحتوي على “مواد سرية”.

وأعلنت لجنة الرقابة في مجلس النواب الأميركي أنها ستوسع نطاق التحقيق في تصرفات ترامب، وطلبت من إدارة المحفوظات تسليم معلومات إضافية.

وذكر إريك ترامب، أحد أبناء الرئيس السابق، لشبكة “فوكس نيوز”، أن التفتيش يتعلق بصناديق وثائق أحضرها ترامب معه من البيت الأبيض، مشيرا إلى أن والده يتعاون مع السجلات الوطنية في هذا الشأن منذ شهور.

ويوجب قانون فيدرالي، يسمى قانون سجلات الرئاسة الأميركية، الحفاظ على المذكرات والرسائل والملاحظات ورسائل البريد الإلكتروني والفاكسات وغيرها من الاتصالات المكتوبة المتعلقة بالمهام الرسمية للرئيس.

قال الرئيس الأميركي السابق، في بيان نشره على منصة التواصل الاجتماعي “تروث”: “هذه أوقات عصيبة لأمتنا، حيث إن منزلي الجميل، في بالم بيتش فلوريدا، يخضع حاليا للحصار، والمداهمات، والاحتلال، من قبل مجموعة كبيرة من عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي”.

وتابع: “لم يحدث شيء من هذا القبيل أبدا لرئيس الولايات المتحدة من قبل”.

وأوضح، في البيان نفسه: “بعد العمل والتعاون مع الجهات الحكومية ذات الصلة، لم تكن هذه المداهمة المفاجئة لمنزلي ضرورية أو مناسبة”.

تمزيق الوثائق الرسمية

كشف موقع “سكاي نيوز” البريطاني، نقلا عن مصادر مقربة من ترامب خلال فترة وجوده في البيت الأبيض، أنه “كان دائما يمزق الوثائق الرسمية، مما يجبر مساعديه على إعادة دمجها معا حتى لا يخالف القوانين التي تحظر على الأشخاص إتلاف السجلات الرئاسية”.

وشرح كتاب جديد لصحفي في صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية بالتفصيل كيف كان موظفو البيت الأبيض يعثرون من حين لآخر على أجزاء من الوثائق الرسمية الممزقة في المرحاض.

كما كان ترامب يستخدم “هاتفه الشخصي” بدلا من هاتف البيت الأبيض للاطلاع على “المهام الرسمية”.

قرار “غير مسبوق”

قال الرئيس السابق لفرع مكتب التحقيقات الفدرالي في مينيابوليس إن قرار الـ”إف بي آي” بتنفيذ تفتيش في منزل الرئيس السابق “غير مسبوق”.

وذكر مايكل تابمان لـ”فوكس نيوز”: “لم نحقق أبدا مع الرؤساء إثر نهاية فترة ولايتهم.. إنها خطوة كبيرة من مكتب التحقيقات الفيدرالي، خاصة وأن الأمر يتعلق بشخص يقول إنه ربما يترشح للمنصب مرة أخرى”.

وأشار إلى أن الحصول على أمر لتفتيش منزل رئيس سابق “ليس مهمة بسيطة، لأنه عليك قبل كل شيء تقديم سبب قادر على إقناع الادعاء العام”.