0020
0020
previous arrow
next arrow

بايدن: لست قلقاً على تايوان .. الصين لن تفعل أكثر مما فعلته

وكالة الناس –  قال الرئيس الأميركي جو بايدن اليوم الاثنين، إنه ليس قلقاً بشأن تايوان لكن يساوره القلق إزاء تحركات الصين في المنطقة منذ زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي إلى تايبه.

وأضاف بايدن لدى مغادرته إلى ولاية كنتاكي التي اجتاحتها الفيضانات: “أنا قلق من تحركات (الصين).. لكنني لا أعتقد أنهم سيفعلون أي شيء أكثر مما يفعلون حالياً”.

فيما قال مسؤول في البنتاغون إن قواتنا البحرية والجوية ستظل منتشرة في مضيق تايوان مشيرا إلى أن القوات الأميركية ستواصل اتصالاتها وتعاونها المباشر مع تايوان.

وأضاف المسؤول بأن الصين تحاول إخضاع تايوان لكن لا جدول زمنيا لاستعادتها عسكريا.

وأعلنت الصين إجراء تدريبات عسكرية جديدة في البحار والمجال الجوي حول تايوان اليوم الاثنين، بعد يوم من الانتهاء المقرر لأكبر تدريباتها على الإطلاق احتجاجاً على زيارة بيلوسي الأسبوع الماضي للجزيرة.

وباشر الجيش الصيني تدريبات عسكرية بالذخيرة الحيّة الخميس، غداة زيارة قامت بها بيلوسي إلى تايوان وأثارت جدلاً.

وكان من المفترض أن تنتهي المناورات الواسعة النطاق ظهر الأحد بحسب المديرية الصينية للأمن البحري. وكان الهدف منها التدرّب على “محاصرة” الجزيرة، وفق وسائل إعلام صينية. لكن المناورات تواصلت الاثنين.

وجاء في بيان صادر عن القيادة الشرقية للجيش الصيني الاثنين أن “جيش التحرير الشعبي.. يواصل تنفيذ مناورات عسكرية في المجالين البحري والجوي في محيط تايوان، مع التركيز على عمليات مشتركة لصدّ الغوّاصات والهجمات في البحر”.

ولم تحدّد القيادة في أي منطقة تجري المناورات ولا إذا كانت تنفذ بالذخيرة الحية.

وخلال الأيام الأخيرة، نظمت الصين أوسع مناورات عسكرية بالقرب من تايوان التي تعتبرها جزءاً من أراضيها، حاشدةً لها طائرات وسفناً حربية وصواريخ باليستية.

وأثارت هذه التدريبات انتقادات وزراء خارجية مجموعة السبع (الولايات المتحدة واليابان وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وكندا وبريطانيا) الذين أكّدوا “عدم وجود أي مبرّر” لهذه المناورات العسكرية “العدوانية”

في سياق متصل، علّقت الصين سلسلة من المحادثات واتفاقيات التعاون مع واشنطن، لاسيما في مجالي التغيّر المناخي والدفاع. وقد اعتبر وزير الخارجية الأميركية أنطوني بلينكن هذا الردّ الصيني “غير متكافئ بتاتاً”.

ونشر بلينكن مع نظيريه الياباني والأسترالي بيانا دعا فيه الصين إلى وقف التمارين العسكرية.

من جهتها أدانت وزارة الخارجية التايوانية في بيان صحافي استمرار المناورات التي “تقوض الوضع الراهن في مضيق تايوان وتثير التوترات في المنطقة”.

وأعلن الجيش التايواني الاثنين أنه سيجري هذا الأسبوع تدريبات عسكرية بالذخيرة الحية لمحاكاة الدفاع عن الجزيرة في حال تعرضها لغزو صيني.

وقال إن قوات الجزيرة ستتدرب على التعامل مع عمليات إنزال الثلاثاء والخميس في منطقة بينغتونغ في أقصى الجنوب. وسيُنشر مئات الجنود ونحو 40 مدفع هاوتزر لإجراء التدريبات.

وتعتبر الصين تايوان، الجزيرة ذات الحكم الذاتي البالغ عدد سكانها قرابة 23 مليون نسمة، إقليماً من أقاليمها وتتوعد بضمها بالقوة إذا اقتضى الأمر.

وتعارض بكين أي مبادرة تمنح السلطات التايوانية شرعية دولية، وتعارض أي اتصال رسمي بين تايوان والدول الأخرى.

وعادة ما يأتي مسؤولون وبرلمانيون أميركيون إلى تايوان في زيارات تبقى بعيدة عن الأضواء هدفها التأكيد على دعم الجزيرة، غير أن الصين رأت في زيارة بيلوسي التي تتبوّأ ثالث أعلى منصب في الإدارة الأميركية، استفزازاً شديداً.

العربية.نت