عاجل
0020
0020
previous arrow
next arrow

أمريكا تدرس مزاعم استخدام أسلحة كيماوية في سوريا وبان كي مون يعتبرها جريمة شنيعة

0

 قالت الولايات المتحدة يوم الثلاثاء انها تدرس مزاعم استخدام أسلحة كيماوية في سوريا لكنها رفضت اتهامات بأن المعارضة استخدمت مثل هذه الأسلحة في الصراع المستمر منذ عامين.
وتبادلت الحكومة السورية ومقاتلو المعارضة الاتهام بشن هجوم كيماوي قرب مدينة حلب بشمال البلاد.

وقال المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني للصحفيين “ندرس باهتمام مزاعم استخدام اسلحة كيماوية .. نقيمها”.

واضاف “ليس لدينا دليل يؤكد الاتهام بأن المعارضة استخدمت اسلحة كيماوية”.

وتابع قائلا “نحن نرتاب جدا في نظام فقد مصداقيته بالكامل ونحذر النظام ايضا من توجيه هذه الاشكال من الاتهامات كذريعة أو غطاء من اي نوع لاستخدامه اسلحة كيماوية”.

وعبَّر اثنان من المشرعين الأمريكين عن القلق بعد أن أحاطهما مسؤولو حكومة الرئيس باراك أوباما علما بالوضع في سوريا لكنهما أشارا إلى أن أنباء استخدام الحكومة السورية أسلحة كيماوية لم تتأكد.

وقالت السناتور الديمقراطية ديان فينشتاين التي ترأس لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ بعد جلسة إحاطة مغلقة “إنه أمر خطير وقد يتطلب اتخاذ إجراء ما”. وكانت تتحدث في مقابلة مع شبكة تلفزيون سي.ان.ان.

وقالت حسبما ورد في نص مبدئي للمقابلة حصلت عليه رويترز “أعتقد أنه يجب على البيت الأبيض أن ينجز تقييما وأن يصدر بيانا لإيضاح ما ستفعله الولايات المتحدة”.

وقال النائب الجمهوري مايك روجزر الذي يرأس لجنة الاستخبارات بمجلس النواب لتلفزيون سي.ان.ان “هل أعتقد انهم جهزوا الأسلحة وربما استخدموها. نعم. ومع ذلك فإننا لا نعرف على وجه اليقين. وأعتقد أن هذا سيتم خلال ساعات إن لم يكن أياما”.

وأكدت وزارة الدفاع (البنتاغون) انها تراقب الوضع. وقال جورج ليتل المتحدث باسم البنتاغون “ليست لدي معلومات في الوقت الراهن لتأكيد اي مزاعم باستخدام اسلحة كيماوية في سوريا.”

واضاف “استخدام اسلحة كيماوية في سوريا سيكون أمرا مؤسفا”.

وكرر كارني ما قاله الرئيس باراك أوباما من انه ستكون هناك عواقب اذا استخدمت اسلحة كيماوية وان حكومة الرئيس بشار الأسد ستتحمل مسؤولية ذلك. ولم يفصح كارني عن طبيعة هذه العواقب.

وقال كارني ان الولايات المتحدة تشعر بالقلق من احتمال أن يفكر الأسد في استخدام الاسلحة الكيماوية إذا “تراخت قبضته على السلطة بشكل متزايد ووجد أن تصعيد العنف بالوسائل التقليدية غير كاف” مضيفا “هذا مبعث قلق بالغ”.

وقال إن الموقف الامريكي لم يتغير من حيث الاقتصار في مساعدة المعارضة السورية على المواد غير الفتاكة. وقال كارني “موقفنا كان ولا يزال عدم امداد المعارضة بمساعدة فتاكة”.

وفي السياق، اعلنت الأمم المتحدة الثلاثاء أن أمينها العام بان كي مون “ما زال مقتنعا بان استعمال أسلحة كيميائية في اية ظروف كانت من قبل أي طرف (في سوريا) سيكون جريمة شنيعة”.

واوضحت الامم المتحدة في بيان نشر بعد محادثات بين بان كي مون واحمد اوزومجو، المدير العام لمنظمة حظر الاسلحة الكيميائية، ان الرجلين “اعربا عن قلقهما الشديد حيال المعلومات حول استعمال اسلحة كيميائية في سوريا”.

واضاف البيان ان بان واوزومجو قررا “البقاء على اتصال وثيق” حول هذه المسألة.

وكان المتحدث باسم الامم المتحدة مارتن نيسيركي اعلن في وقت سابق ان الامم المتحدة “لا تستطيع تأكيد” هذه المعلومات.القدس العربي