واشنطن وباريس تعتبران قصف الطيران السوري لأهداف في لبنان تصعيداً ملحوظاً
اعتبرت وزارتا الخارجية الأمريكية والفرنسية قصف الطيران الحربي السوري لأهداف قرب بلدة عرسال شرق لبنان “تصعيداً ملحوظاً”، وانتهاكاً غير مقبول للسيادة اللبنانية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية فيليب لاليو ان “القصف الجوي الذي نفذته اليوم قوات النظام السوري على الاراضي اللبنانية في منطقة عرسال يشكل انتهاكا جديدا وخطيرا لسيادة لبنان”، واعتبره “تصعيدا”.
واضاف ان “فرنسا تدين بشدة هذا التصعيد وتذكر بحرصها على سيادة لبنان وعلى حرمة حدوده ايضا”.
واكدت وزارة الخارجية الامريكية في وقت سابق الاثنين ان طائرات حربية سورية شنت للمرة الاولى الاثنين غارات داخل الاراضي اللبنانية، مشددة على ان هذا القصف يمثل “تصعيد كبيرا” في النزاع.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الامريكية فيكتوريا نولاند ان “طائرات ومروحيات للنظام السوري اطلقت صواريخ على شمال لبنان واصابت وادي الخيل (اكرر وادي الخيل) قرب مدينة عرسال الحدودية. وهذا يمثل تصعيدا كبيرا في الانتهاكات لسيادة الاراضي اللبنانية تتحمل سوريا مسؤوليته”.
واضافت ان “هذا النوع من انتهاك السيادة غير مقبول على الاطلاق”.
وحرصت نولاند على تذكير نظام دمشق بان قرارا للامم المتحدة طلب احتراما صارما لسيادة ووحدة اراضي لبنان.
وكان مصدر عسكري لبناني اعلن ان “طائرات حربية سورية قصفت الحدود بين لبنان وسوريا، لكن لا يمكنني ان اؤكد حتى الآن ما اذا كان القصف طاول اراضي لبنانية”.
الا ان مصدرا امنيا لبنانيا قال لفرانس برس إن الصواريخ سقطت في منطقة جرود عرسال داخل الاراضي اللبنانية.
وينقسم اللبنانيون بين مؤيد للنظام السوري ومتحمس للمعارضة. وقررت الحكومة اللبنانية التزام سياسة “النأي بالنفس” من النزاع في البلد المجاور خوفا من تداعيات امنية في لبنان ذي التركيبة السياسية والطائفية الهشة.
وكانت سوريا حذرت الجمعة من انها قد تضرب مقاتلي المعارضة المختبئين في لبنان.
وتقول الحكومة السورية إن مقاتلين سوريين يلجؤون إلى الحدود اللبنانية، وأن مسلحين من لبنان يتسللون الى سوريا عبر الحدود.القدس العربي