عاجل
0020
moasem
sum
003
004
006
007
008
Bash
Hofa
Diamondd
previous arrow
next arrow

مفاوضات النووي الإيراني لم تحقق اختراقا حتى الآن

 وكالة الناس – تتواصل المفاوضات حول الملف النووي الإيراني في فيينا اليوم الخميس لكن بدون أن تؤدي إلى “اختراق” يتيح إبرام اتفاق نهائي رغم الجهود الدبلوماسية الكثيفة فيما يجري الأمين العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محادثات في طهران.

لكن وزير الخارجية الصيني وانغ يي اعتبر أن ثمة “احتمالا كبيرا للتوصل إلى اتفاق” رغم التباينات المستمرة.
وقال الوزير الصيني لدى وصوله إلى مكان المفاوضات في فيينا “نحن واثقون أن الأطراف المعنيين سيتوصلون في النهاية إلى اتفاق عادل ومتوازن”. وأضاف “أعتقد أن ثمة احتمالا كبيرا للتوصل إلى اتفاق”.
وقال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينمير خلال مؤتمر صحفي في فيينا “من الواضح أننا لم نصل بعد” إلى اتفاق، مضيفا “هناك عراقيل صغيرة وكبيرة نعمل على إزالتها”. وتساءل ما إذا كانت الأطراف جميعها تمتلك “الشجاعة والنية” للتوصل إلى اتفاق تاريخي بعد 20 شهرا من المباحثات المكثفة.
أما نظيره البريطاني فيليب هاموند فقال لدى وصوله إلى فيينا للصحفيين المجتمعين أمام القصر حيث تجري المباحثات “لا أعتقد أننا أحرزنا أي نوع من الاختراق حتى الآن”، مؤكدا في الوقت ذاته أن “العمل مستمر، سترون خلال الأيام القليلة المقبلة وزراء يأتون وآخرين يذهبون للحفاظ على زخم تلك المحادثات”.
وقبل ذلك بدقائق خرج وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى شرفة القصر مبتسما كما هي عادته، وقال للصحفيين حول إمكانية التوصل لاتفاق “آمل ذلك”.
ولكن لا يبدو أن المباحثات تتقدم فعليا في اليوم السادس من استئناف هذه الجولة الأخيرة من المفاوضات، التي جرى تمديدها حتى السابع من تموز (يوليو) مع إمكانية إنهاء المفاوضات قبل هذه المهلة أو بعدها سواء باتفاق أو من دونه، بحسب مختلف الأطراف.
ومنذ استئناف المفاوضات رسميا الجمعة الماضي يقوم وزراء خارجية دول مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة وبريطانيا وروسيا والصين وفرنسا وألمانيا) برحلات متتالية ذهابا وإيابا إلى العاصمة النمساوية باستثناء وزير الخارجية الأميركي جون كيري الموجود في فيينا منذ أسبوع.
وينتظر وصول وزيرة الخارجية الأوروبية فيديريكا موغيريني ظهر اليوم إلى فيينا كما كل من وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس والصيني وانغ يي.
وتريد الأسرة الدولية فرض رقابة مشددة على البرنامج النووي الإيراني لضمان عدم امتلاك طهران القنبلة النووية مقابل رفع العقوبات المفروضة على الجمهورية الإسلامية.
وتزامنا مع المحادثات في فيينا، وصل رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا امانو ليلا إلى طهران حيث من المفترض أن يلتقي بعد ظهر اليوم الرئيس الإيراني حسن روحاني.
وأكد علي شمخاني أمين سر المجلس الأعلى للأمن القومي رغبة بلاده في التوصل إلى اتفاق نووي “عادل ومتوازن” وذلك خلال لقاء مع امانو في طهران.
من جهته، أعرب امانو الذي يزور طهران للمرة الرابعة منذ 2012 عن تفهمه “قلق وحساسية” الإيرانيين، مؤكدا أنه “قدم اقتراحات لإزالة العراقيل القائمة وتسريع عملية التعاون” بين طهران والوكالة الذرية بحسب ما أوردت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (ارنا).
وستعلب الوكالة الدولية للطاقة الذرية دورا أساسيا في أي اتفاق نهائي مع إيران إذ ستكون مكلفة تفتيش المنشآت الإيرانية للتأكد من احترام إيران لالتزاماتها.
ولدى الوكالة ما بين أربعة و10 مفتشين يعملون يوميا في إيران، وهي تملك حاليا إمكانية الوصول إلى المنشآت النووية الإيرانية، إلا أن مجموعة 5+1 تريد تعزيز وتوسيع هامش التفتيش والرقابة.
وتأتي زيارة امانو بدعوة من طهران التي تود بحث أنشطة سابقة تتعلق باحتمال وجود بعد عسكري للبرنامج النووي الإيراني.
وفي هذا الصدد، قال مسؤول دبلوماسي غربي “إذا كان الإيرانيون دعوا امانو لزيارتهم، فمن الممكن أن نتخيل أن لديهم ما يريدون قوله”.
وبرغم نفي طهران، تشتبه الوكالة الدولية للطاقة الذرية في أن طهران قامت بابحاث حتى العام 2003 وربما بعد ذلك التاريخ من أجل امتلاك القنبلة الذرية وتسعى للقاء العلماء الضالعين في هذه الأنشطة والاطلاع أيضا على وثائق وزيارة مواقع قد تكون جرت فيها هذه الأبحاث.
وهذه المطالب لاقت رفضا قاطعا من المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية آية الله علي خامنئي الذي له الكلمة الفصل في الملف النووي.
لكن وكالة الأنباء الطلابية الإيرانية أفادت نقلا عن مصدر مقرب من المفاوضات أن إيران “ستعرض حلولا من أجل تسوية الخلافات”.
وبالإضافة إلى تفتيش المواقع الإيرانية، تبقى هناك مسائل أخرى عالقة مثل مدة الاتفاق. وتريد المجموعة الدولية أن تكبح البرنامج النووي الإيراني لعشر سنوات على الأقل، لكن خامنئي رفض الأسبوع الماضي الحد من القدرات الإيرانية لفترة طويلة. كذلك يشكل رفع العقوبات عقدة بالغة الأهمية، لأن إيران تأمل في تدابير فورية، أما مجموعة 5+1 فتريد رفعا تدريجيا ومشروطا لهذه العقوبات.
والاتفاق الذي “أصبح في متناول اليد” بحسب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، لا يزال يواجه عراقيل كبرى.
والتوصل إلى اتفاق نهائي سيكون له انعكاسات دولية مهمة إذ سيفتح الطريق أمام تقارب قد بدأ فعلا بين الولايات المتحدة وإيران، كما أمام عودة الجمهورية الإسلامية إلى الساحة الدولية بالرغم من قلق إسرائيل ودول الخليج وخصوصا السعودية.-(ا ف ب)