0020
moasem
sum
003
004
006
007
008
Bash
Hofa
Diamondd
previous arrow
next arrow

الزبيدي يروي تفاصيل جديدة عن “الهروب الكبير” من سجن جلبوع

وكالة الناس – روى الأسير الفلسطيني زكريا الزبيدي، تفاصيل جديدة تضمنت لحظات تحبس الأنفاس، عن الهروب الكبير، الذي نفّذه مع خمسة أسرى آخرين من سجن جلبوع الصهيوني في 6 سبتمبر/أيلول الماضي.

ونَشرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، رواية الزبيدي، نقلا عن محاميتها حنان الخطيب، التي تمكنت، الإثنين، من زيارته لأول مرة في قسم العزل بسجن “ريمونيم”.

ويقول الزبيدي، وهو قيادي في كتائب شهداء الأقصى، المحسوبة على حركة التحرير الوطني “فتح”: “كنت أقبع بقسم 4 بسجن الجلبوع عندما كشف لي الأسير أيهم كممجي قبل حوالي أسبوعين من العملية، عنها، فقلت له بأنني أشعر بذلك لأنني أسمع بالليل أصوات وكنت استغرب، وأقول في نفسي: أيعقل أن أحد الأسرى يخطط للهرب”.

وتابع: “سألني أيهم عن رأيي بالمشاركة بعملية الهروب، فأبلغته موافقتي”.

وأضاف: “قبل أسبوع من العملية طلبت الانتقال لغرفتهم (التي تم منها الهروب)، لكي أطّلع على الموضوع (…) سألتهم عن التكتيكات والخطة المرسومة وكيف سنسير بالنفق؟ لأنني لم أجرب الدخول لنفق من قبل”.

وإضافة إلى الزبيدي، شارك في الهروب الأسرى: محمود العارضة، ويعقوب قادري، وأيهم كممجي، ونضال انفعيات، ومحمد العارضة، وجميعهم من حركة الجهاد الإسلامي.

وتمكنت قوات الاحتلال من اعتقال الأسرى الستة، بعد أيام على هروبهم.

وتابع الزبيدي: “أخبروني بأن التقدم بالنفق سيكون بطريقة الحلزون (الاعتماد على القدمين)”.

ويشير إلى أن الأسرى اضطروا لتبكير عملية الهروب، بعد أن ثارت شكوك أحد السجانين، عقب اكتشافه ترابا مبلولا.

ويضيف: “عندها أخبرت الشباب، أن الوضع لا يحتمل ويجب أن نخرج الليلة من النفق”.

يتابع الزبيدي: “بالبداية دخل النفق، مناضل انفيعات وتلاه محمد العارضة، وبعده يعقوب قادري وأنا، وبعدي أيهم كممجي وآخرنا كان محمود العارضة”.

ويشير الأسير الفلسطيني إلى أن صعوبات كبيرة واجهته داخل النفق، حيق قال: “علِقتُ وشعرت أن جسمي لا يتحرك، واستمر هذا حوالي ربع ساعة، وكانت المنطقة مظلمة، فأحسست بأنني بمنطقة البرزخ، بين الأرض والسماء”.

وتابع: “عندها طلب مني أيهم ومحمود، مواصلة المسير، وأخبرت يعقوب الذي كان أمامي بأنني عالق ولا أستطيع التحرك، فهم متعودون على النفق والسير به، لأنهم جربوه من قبل، أما أنا فهذه أول مرة أسير به ولم أعتد عليه، وبعد محاولات عديدة واصلت المسير”.

وأضاف: “وصل يعقوب فوهة النفق، مُنهك القوى، أما أنا فرفعت يدي وقام مناضل نفيعات بانتشالي وإخراجي من فوهة النفق، وخرجنا جميعاً”.

وتابع: “عندما قطعنا الشارع كادت سيارة أن تدهس أيهم، وعندها أيقنا بأنه سيتم الإبلاغ عنا (…) ونحن نجري رأينا طيارة هليكوبتر وسيارات شرطة، فتأكدنا انه تم الإبلاغ عنا”.

وأضاف الزبيدي: “بعد حوالي كيلو متر من المسير تعب يعقوب، ولم يعد يقوى على الجري، فتوقف وقال لنا: اتركوني واذهبوا المهم أن تنجوا أنتم، فرفضنا جميعا وقلت له اتكئ علي وأنا سأسندك”.

وبعد أن وصلوا قرية الناعورة (شمالي فلسطين المحتلة)، يقول الزبيدي: “اغتسلنا بالمسجد، واستبدلنا ملابسنا”.

ويكشف أن الأسرى كانوا ينتظرون سيارة، كان من المقرر أن تحضر لنقلهم.

ويضيف: “عندما لم تأت السيارة لنقلنا، خاب أملنا، وقررنا الانفصال لأزواج، وكان نصيبي مع محمد العارضة”.

وتابع الزبيدي: “واصلنا أنا ومحمد المسير بطريق لا نعرفها، وكان همّنا الخروج من البلدة (الناعورة). مشينا حوالي 7 ساعات (…) اختبأنا بعدها داخل شجرة، بالقرب من مستعمرة بمنطقة صناعية”.

وأكمل الزبيدي: “قبل القبض علينا بيوم، اختبأنا بمبنى قيد الإنشاء، وقد دخلت أجهزة الأمن الصهيوني للتفتيش علينا ولم تجدنا، وقد كنا مختبئين بالطابق الثاني”.

وعن ساعة القبض عليه مع رفيقه، يقول الزبيدي إنها كانت بعد حديثه لشخص كان برفقة طفلته.

ويضيف: “بعدها بدقائق رأينا طائرات الهليكوبتر، وقوات كبيرة من جيش الاحتلال”.

وتابع: “دخلنا تحت سيارة كبيرة، وكان محمد يضع على رأسه حجرا كحماية، وبعد مرور حوالي 3 إلى 4 ساعات، تعبَ محمد من الحجر، مما اضطره للتخلص منها، وعندها رآه أحد الجنود وتم القبض علينا، وإعادة اعتقالنا بالقرب من قرية أم الغنم، في منطقة الجليل الأسفل بتاريخ 11 أيلول/سبتمبر من العام الماضي”.