رايس تنتقد روسيا وتأسف لعدم حديث مجلس الأمن بشكل موحد عن السودان وجنوب السودان
أسفت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة سوزان رايس لعدم توحد مجلس الأمن في الحديث عن السودان وجنوب السودان، وانتقدت روسيا مشددة على ضرورة تنفيذ الاتفاقيات الموقعة بين الدولتين.
ورحبت رايس، بعد مشاورات عقدها مجلس الأمن الدولي حول السودان وجنوب السودان بالاتفاق الأخير الموقع بين الدولتين في أديس أبابا لوضع جدول زمني لاستئناف تصدير النفط من جنوب السودان، لكنها قالت للصحافيين ان “موقف الولايات المتحدة الذي أكدنا نحن والكثير من الوفود الأخرى عليه هو أن هناك الكثير من الاتفاقات الموقعة ولكن القليل منها طبق بالفعل، ومرة أخرى تتطلب الضرورة الملحة تطبيق تلك الاتفاقات بشكل عاجل على الأرض”.
وأعربت عن أسفها لعدم حديث مجلس الأمن بشكل موحد عن السودان وجنوب السودان.
وقالت السفيرة الأمريكية إن المفاوضات كانت دائرة خلال الأيام الماضية لإصدار بيان رئاسي بشأن السودان وجنوب السودان، ولكنها أضافت منتقدة الموقف الروسي “منذ اجتماعنا الأخير قبل أسبوعين أجرينا مفاوضات مع كافة أعضاء المجلس حول مسودة بيان رئاسي، وكنا قد اقتربنا من الاتفاق على ذلك”.
وتابعت “للأسف، وربما من أجل عرقلة صدور مثل هذا البيان الرئاسي، قامت روسيا بوضع مسودة بيان صحافي لم يناقش سوى جانب ضيق من الجوهر واستبعد الحديث عن نقاط منها القصف الجوي ولم يتطرق إلى الوضع في أبيي”.
كما أسفت لعدم معالجة بعض الجوانب المهمة التي اتفق عليها من قبل وخاصة الوضع الصعب في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق.
وقالت رايس إن مبعوث الأمين العام للسودان وجنوب السودان هايلي منكريوس أبلغ أعضاء المجلس أن الحركة الشعبية لتحرير السودان قطاع الشمال مستعدة لإجراء المحادثات، وأن الخرطوم رفضت مرتين إجراء محادثات حول وقف الأعمال العدائية والوصول الإنساني.
وأضافت ان منكريوس ذكر أن السودان يضع شروطاً جديدة تتناقض مع الاتفاقات السابقة.
ويذكر أن جنوب السودان انفصل رسمياً عن الشمال وتم الإعلان عن استقلاله بشكل كامل في 9 تموز/ يوليو 2011.
وكان البلدان وافقا مؤخراً على إصدار الأوامر لقواتهما بالانسحاب من المنطقة منزوعة السلاح بحلول 14 آذار/ مارس، الأمر الذي من المتوقع أن يسمح باستئناف تصدير نفط جنوب السودان.