الزعيم الكوري الشمالي يتفقد وحدات عسكرية داعياً الجنود لرمي الأعداء في 'مرجل ملتهب'
تفقد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون من جديد وحدات عسكرية في الجبهة الأمامية بالساحل الغربي، في ظل تصاعد لهجة التهديد الكورية الشمالية بعد فرض عقوبات جديدة عليها إثر تجربتها النووية الأخيرة.
وأفادت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب) الثلاثاء نقلاً عن وكالة “جوسون المركزية” الكورية الشمالية ان كيم قام بزيارة تفقدية لوحدات عسكرية في الجبهة الأمامية بالساحل الغربي، داعياً الجنود للتصدي لجميع الأعداء والرمي بهم في “مرجل ملتهب”.
وجاءت الزيارة إلى وحدة “وولناي” الدفاعية ووحدة المدفعيات طويلة المدى التابعة للوحدة 641 للجيش الشعبي الكوري بالقرب من جزيرة باينغنيونغ الحدودية الكورية الجنوبية، في الوقت الذي بدأت فيه القوات الكورية الجنوبية والأمريكية تدريباتهما العسكرية المشتركة التي تنتقدها بيونغ يانغ وتعتبرها بروفة حرب لغزوها.
ونقلت الوكالة عن كيم قوله إن “دقة الإصابة للجيش عالية جداً، ويمكنه إصابة الأهداف للعدو في جزيرة باينغنيونغ بكل دقة، وعليكم أن ترسلوا صوراً إلى القيادة العليا عن مشهد حصين للعدو وهو غارق في بحر من النار في يوم القتال”.
وأضاف ان من يحب اللعب بالنار يجب أن يحترق بألسنتها “وكل الأعداء غالباً ما يلعبون بالنار في هذه النقطة الساخنة ولا بد من رميهم في مرجل ملتهب ما أن أصدر أمراً بذلك”.
وصرحت لجنة السلام والوحدة القومية للجانب الكوري الشمالي، وهي الجهاز المسؤول عن التعامل مع كوريا الجنوبية، في بيان أصدرته انه “على الرغم من تحذيراتنا المتكررة، أقدمت أخيراً الولايات المتحدة وجماعة أنصار الحرب على إجراء المناورات العسكرية المشتركة كي ريسولف وهي لعبة نارية لغزو كوريا الشمالية”.
وأضافت ان “كل المسؤولية عما يحدث جراء هذه الاستفزازات غير المسبوقة، ستقع على عاتق هؤلاء المستفزين”.
ويشار إلى ان بيونغ يانغ تصعد من لهجتها العدائية ضد سيول وواشنطن، حتى انها هددت ا بشن حرب نووية شاملة عليهما، وتحويلهما إلى بحر من نار في حال مضت أمريكا بسياسة التخويف التي تعتمدها.
وكان كيم زار في 22 شباط/ فبراير إحدى وحدات بلاده العسكرية وأشرف شخصياً على تمارين بالذخيرة الحية للقوات المسلحة، مثمناً عالياً الروح القتالية لدى الجنود ومشدداً على ضرورة مواصلة تعزيز الجيش من أجل تحقيق مبدأ الإكتفاء الذاتي.
وقال إن الجنود الكوريين الشماليين لديهم الإرادة للتعامل من دون رحمة مع من يجرؤ على مهاجمة الدولة الشيوعية.القدس العربي