عاجل
0020
moasem
002
003
004
005
006
007
008
previous arrow
next arrow

جماعة الانصار الاسلامية النيجيرية تعلن مقتل سبعة رهائن أجانب

لاغوس- (ا ف ب): ذكر موقع سايت المتخصص في رصد المنتديات الالكترونية الاسلامية ان جماعة الانصار الاسلامية النيجيرية اعلنت السبت في بيان انها قتلت سبعة رهائن اجانب خطفوا في منتصف شباط/ فبراير من ورشة للاشغال العامة في شمال البلاد، هم لبنانيان وسوريان ويوناني وايطالي وبريطاني.
وتعذر الحصول على تاكيد لهذا الخبر من السلطات النيجيرية أو من الدول التي ينتمي اليها الرهائن.

وقال موقع سايت “اعلنت الجماعة في البيان انها اضطرت الى تصفية الرهائن اثر محاولات الحكومتين البريطانية والنيجيرية تحريرهم وبسبب ما قامتا به من عمليات اعتقال وقتل”.

واشار سايت إلى أن البيان الصادر عن هذه الجماعة نشر باللغتين العربية والانكليزية على موقع “القابضون على الجمر” التابع لشبكة “صوت سنام الاسلام” الجهادية، مشيرا الى انه ارفق بلقطات فيديو قالت الجماعة انها “للرهائن القتلى”.

واطلعت وكالة فرانس برس على البيان المنشور على موقع (القابضون على الجمر) بالعربية والصادر عن ابو مسلم الانصاري “امير” جماعة (انصار المسلمين في بلاد السودان) وورد فيه تذكير من الجماعة بانه سبق لها وان “عممت في بيان سابق انها اسرت سبعة نصارى وحذرت من اي محاولة لفكاكهم بالقوة مما سيجعل حياتهم بخطر محدق”.

واضاف البيان ان “الحكومة النيجيرية تجاهلت التحذير وسعت بكل الطرق العسكرية لفكاك اسرهم فاصدرت لقواتها وعملائها اوامر بشن عملية عسكرية بغية تحرير الاسرى النصارى”.

وتابع البيان انه “علاوة على ذلك ارسلت حكومة بريطانيا خمس طائرات قاذفة وجنودا وعملاء للاستخبارات البريطانية لتعمل على فكاك الاسرى النصارى، وعمدت القوات البريطانية إلى اعتقال المدنيين وبينهم نساء واطفال وقتلت بعضهم”.

وختمت الجماعة بانه “نتيجة لهذه العملية العسكرية المشتركة بين حكومة نيجيريا وحكومة بريطانيا قتل سبعة اسرى نصارى”.

اما شريط الفيديو الذي ارفقته الجماعة ببيانها ومدته دقيقة ونصف ونشرت منه لقطات على موقع القابضون على الجمر في حين نشر كاملا على موقع يوتيوب من قبل مستخدم يدعى “اصدارات جهادية”، فيظهر فيه مسلح واقفا ببندقيته امام اربع جثث على الاقل ممدة الواحدة بجانب الاخرى والليل قد شارف على الهبوط.

اما بقية شريط الفيديو فالتقطت وسط ظلام دامس وفيها يقوم مصور الفيديو، مستعينا بمصباح صغير، بأخذ لقطات قريبة لوجوه ثلاثة من اصحاب الجثث، وقد بدت جميعها مضرجة بالدماء في حين بدا احد القتلى شابا ملتحيا ذا ملامح عربية وثان في العقد الرابع او الخامس من العمر وملامحه غربية.

وتعذر التحقق من صحة المعلومات الواردة في البيان او من صحة شريط الفيديو من اي مصدر مستقل.

وقال مسؤول في شركة سيتراكو اللبنانية التي كان يعمل لديها الرهائن السبعة قبل خطفهم في السادس عشر من شباط/ فبراير الماضي لفرانس برس، انه اطلع على بيان الجماعة لكنه لا يستطيع تأكيد صحة ما ورد فيه.

وكانت جماعة الانصار ارسلت بيانا عبر البريد الالكتروني الى صحافيين بعد يومين على حادثة الخطف اعلنت فيه انها “اخذت سبعة اشخاص رهائن بينهم لبنانيون واوروبيون” يعملون لدى سيتراكو.

وكان اللبنانيان والسوريان والبريطاني واليوناني والايطالي خطفوا في قرية جماري في ولاية بوشي في شمال نيجيريا، حسب ما افاد مسؤول في الشركة.

وفي التبني لعملية الخطف تطرقت جماعة الانصار “الى الفظاعات التي ترتكب بحق الدين الحنيف من قبل الدول الاوروبية في العديد من المناطق وبينها افغانستان ومالي”.

وتعتبر جماعة الانصار فصيلا من جماعة بوكو حرام النيجيرية المسؤولة عن مقتل مئات الاشخاص في هجمات عناصرها في شمال ووسط نيجيريا منذ عام 2009.

كما تبنت جماعة بوكو حرام في شريط فيديو بث على الانترنت في الخامس والعشرين من شباط/ فبراير خطف عائلة فرنسية من سبعة اشخاص بينهم اربعة اطفال بينما كانوا في شمال الكاميرون.

وتم تناقل معلومات كثيرة عن علاقة جماعة الانصار بالعديد من عمليات الخطف بينها تلك التي وقعت في ايار/ مايو 2011 واستهدفت بريطانيا وايطاليا يعملان لحساب شركة للاشغال العامة في ولاية كيبي قرب الحدود مع النيجر. وقتلت الرهينتان في اذار/ مارس 2012 في ولاية سوكوتو المجاورة خلال محاولة فاشلة لاطلاق سراحهما.

كما تبنت جماعة الانصار خطف مهندس فرنسي في ولاية كاستينا قرب الحدود مع النيجر. ولا توجد اي معلومات حول مصير هذه الرهينة.

ويتزامن الاعلان عن مقتل الرهائن السبعة مع اعلان الجيش النيجيري عن قيامه الجمعة بعملية عسكرية جديدة في مايدوغوري معقل جماعة بوكو حرام في شمال شرق نيجيريا. وقال الجيش النيجيري ان نحو عشرين عنصرا من بوكو حرام قتلوا خلال هذه العملية مع جنديين اثنين.

وتعتبر نيجيريا البلد الاكثر سكانا في افريقيا مع 160 مليون نسمة وهي المنتج الاول للنفط في القارة السمراء.

وهناك اكثرية من المسلمين بين سكان الشمال مقابل اكثرية مسيحية في الجنوب.