0020
0020
previous arrow
next arrow

فرنسا: مسلحو القاعدة أرادوا تحويل مالي إلى قاعدة لشن هجمات عالمية

باماكو- (رويترز): قال وزير الدفاع الفرنسي الجمعة إن القوات الفرنسية التي تلاحق متشددين مرتبطين بتنظيم القاعدة في الأودية الخفية بشمال مالي النائي عثرت على أطنان من الأسلحة التي قام بتخزينها المسلحون الذين كانوا يعتزمون استخدام شمال البلاد كقاعدة لشن هجمات دولية.
وبدأت فرنسا في 11 يناير كانون الثاني عملية برية وجوية لإنهاء سيطرة المتمردين على ثلثي شمال مالي وتقول إن المتشددين يشكلون تهديدا للأمن أوروبا وغرب أفريقيا.

وبالرغم من الهجوم السريع الذي استعاد إلى الآن معظم الأراضي التي سيطر عليها المتشددون قبل حوالي عام واجهت القوات التشادية والقوات الفرنسية المتحالفة معها مقاومة من متشددين متحصنين في جبال قريبة من الحدود الجزائرية.

وقال وزير الدفاع جان ايف لو دريان الذي كان يتحدث الجمعة في ختام زيارة استمرت يومين لمالي إن المتمردين الإسلاميين الذين قدم كثيرون منهم إلى مالي من الخارج كانوا مسلحين بشكل جيد وتطلعوا إلى تحويل الدولة الفقيرة القاحلة إلى “ملاذ للإرهابيين”.

وقال لو دريان للصحفيين في باماكو عاصمة مالي “ما صدمني حقا حجم الترسانات التي عثرنا عليها في الشمال وفي منطقة جاو. من المؤكد أنه كانت هناك رغبة لتحويلها إلى قاعدة للتحركات الدولية”.

وقتل جنود فرنسيون نحو 15 متشددا هذا الأسبوع وأسروا مواطنا فرنسيا يحارب مع الإسلاميين بعد أن عثروا على جماعة جهادية في وادي اميتيتاي النائية. وأصيب نحو 30 جنديا اصيبوا في الاشتباكات.

وقال لو دريان لراديو (اوروبا 1) في وقت سابق الجمعة إن القوات الفرنسية عثرت على أسلحة “بالأطنان” وأن المخبأ الذي عثر عليه في وادي اميتيتاي به أسلحة ثقيلة ومواد لتصنيع عبوات ناسفة بدائية الصنع وأحزمة ناسفة.

وأضاف أن المواطن الفرنسي الذي كان بين من أسروا خلال القتال للسلطات الفرنسية قريبا.

وقال إنه مازال على القوات الفرنسية أن تطهر شمال شرق مالي وتؤمن جاو قبل أن تبدأ الانسحاب التدريجي وتسلم العمليات للقوات الافريقية.

وتابع “حققنا 70 في المئة هناك… لكن يجب أن نحقق 100 في المئة.. المهمة التي كلفنا بها رئيس الجمهورية هي النجاح في تحرير أراضي مالي كلها… ومن ثم سيكون هناك المزيد من القتال”.

وقالت تشاد إن جنودها قتلوا قائدين كبيرين بتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي في مالي هما عبد الحميد أبو زيد ومختار بلمختار الأسبوع الماضي. وقال الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند يوم الأربعاء إن “قيادات إرهابية” قتلوا في العملية دون أن يخوض في التفاصيل.

وبالرغم من التقدم الذي حققته فرنسا إلى الآن في مالي إلا أن سحب قواتها المقرر لا يزال يواجه عقبات.

واستهدف متمردون إسلاميون مناطق اعتبرت مناطق حررتها القوات الفرنسية والأفريقية بالتفجيرات والهجمات مما أثار مخاوف من أن تغرق باريس في حرب عصابات مربكة.

وقتل جندي فرنسي كان في دورية مع جنود ماليين قرب جاو التي تم استردادها في يناير الماضي يوم الأربعاء.

وقتل أربعة مدنيين في كمين استهدف سيارة في ساعة متأخرة أمس الخميس خارج بلدة تونكا التي تقع على بعد 100 كيلومتر تقريبا جنوب غربي مدينة تمبكتو التاريخية في شمال مالي رغم أنه لم يتضح ما إذا كان المهاجمون من المتمردين.

ومن المفترض أن تحل محل الوجود العسكري الفرنسي في مالي قوة أفريقية قوامها ثمانية آلاف جندي لكنها تعاني انتكاسات في الإمدادات والتمويل وينتشر الجزء الأكبر منها في جنوب البلاد.

وتسعى فرنسا لمنح هذه القوات تفويضا من الأمم المتحدة كقوة لحفظ السلام الأمر الذي يضمن لعملياتها ميزانية لكن لا يزال أمام قرار يصدره مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أسابيع إن لم يكن شهورا.