0020
0020
previous arrow
next arrow

محاولة فاشلة لإطلاق سراح المراقبين الدوليين في الجولان

دمشق- (ا ف ب): حاول موكب سيارات تابع للامم المتحدة الجمعة الدخول إلى قرية جملة السورية في هضبة الجولان لتسلم 21 مراقبا فيليبينيا محتجزين لدى مجموعة سورية مسلحة معارضة، الا ان قصفا عنيفا قام به الجيش السوري لمحيط هذه المنطقة اجبر الموكب على الانسحاب من دون انجاز مهمته.
واعلنت الامم المتحدة عزمها على القيام بمحاولة ثانية السبت لاستعادة المراقبين.

وفي نيويورك قال مدير عمليات حفظ السلام في الامم المتحدة هيرفيه لادسوس انه يأمل في ان تلتزم القوات السورية ب”وقف لاطلاق النار لبضع ساعات” لافساح المجال لتسلم المراقبين من خاطفيهم، موضحا ان قرية جملة حيث هم “تعرضت لقصف عنيف من قبل القوات السورية”.

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن نقلا عن متحدث باسم المجموعة الخاطفة “عندما دخلت سيارات الامم المتحدة بلدة جملة قصف الجيش السوري قرية مجاورة فانسحبت عندها سيارات الامم المتحدة من هذه البلدة”.

وكلفت قوة مراقبة فض الاشتباك في الجولان منذ العام 1974 بمراقبة وقف اطلاق النار بين سوريا واسرائيل في هضبة الجولان.

وطالب “لواء شهداء اليرموك” الذي يحتجز المراقبين في البداية بانسحاب الجيش السوري من منطقة جملة على الجانب السوري من خط وقف اطلاق النار، قبل ان يطالب بان يوقف الجيش السوري القصف لاتاحة اطلاق سراحهم.

من جهته نفى السفير السوري لدى الامم المتحدة بشار الجعفري ان يكون الجيش السوري اطلق النار في هذا القطاع. وقال “ان القوات السورية تبذل كل ما هو ممكن لاعادة المراقبين سالمين واخراج المجموعات المسلحة الارهابية” في اشارة الى المجموعات المعارضة السورية المسلحة.

ومما قاله لادسوس ايضا انه “لا يزال هناك امكان لوقف لاطلاق النار يدوم بضع ساعات يتيح اطلاق سراحهم” مضيفا ان المراقبين “بخير على ما يبدو”.

واعلنت جوزفين غيريرو المتحدثة باسم دائرة حفظ السلام في الامم المتحدة مساء الجمعة انه “تم التوصل الى ترتيبات مع كل الاطراف لاطلاق سراح المراقبين ال21 (…) الا انه بسبب تأخر الوقت والظلام اصبح من الخطورة بمكان مواصلة العملية” مضيفة ان الجهود لاستعادة المراقبين “ستتواصل غدا”.

واكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مقابلة مع البي بي سي الجمعة انه مقتنع بان الرئيس السوري بشار الاسد لن يغادر السلطة، مكررا ان موسكو لا تنوي “اطلاقا” ان تطلب منه ذلك.

وقال ان “قرار من يجب ان يحكم سوريا لا يعود لنا وعلى السوريين ان يقرروا” ذلك، مكررا بذلك الموقف الروسي من النزاع في سوريا حيث قتل حوالى سبعين الف شخص خلال عامين، حسب الامم المتحدة.

وردا على سؤال عن امكان ان تدفع روسيا بشار الاسد الى مغادرة السلطة، قال لافروف “اطلاقا. تعرفون ان مبدأنا هو عدم التدخل في تغيير اي نظام. نحن معارضون للتدخل في النزاعات الداخلية”.

في باريس اعرب الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الجمعة عن الاسف للمأزق الحالي في الازمة السورية ولعدم “اقناع” الجانب الروسي للرئيس بشار الاسد ب”التنحي جانبا” لافساح المجال امام “انتقال سياسي”.

وقال الرئيس الفرنسي في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز “ساسعى الى اقناع المعارضة السورية بامكان التحاور مع آخرين غير بشار الاسد. لكن ينبغي ايضا ان يتمكن الروس من اقناع بشار الاسد بالتنحي جانبا”.

واضاف “لم نصل الى ذلك حتى الان” موضحا ان فرنسا اجرت مؤخرا مشاورات مع “شركاء” مختلفين من بينهم الولايات المتحدة “حتى يمكن الدفع قدما بفكرة الوساطة هذه، التي تأتي من سوريا نفسها”.

وذكر هولاند بانه عرض خلال زيارته الاخيرة لموسكو “امكان اختيار شخصية أو اكثر لتولي المباحثات التي يمكن أن تتيح انتقالا سياسيا، وتكون مقبولة من النظام والمعارضة”.

وقال “ندرك جيدا أن ذلك لا يمكن أن يحدث من خلال بشار الاسد”.

وفي بيان صدر بعد الظهر، اعلنت الرئاسة الفرنسية ان هولاند اشاد خلال اتصال هاتفي برئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض احمد معاذ الخطيب ب”قرار جامعة الدول العربية الذي يعتبر الائتلاف ممثلا شرعيا وحيدا للشعب السوري ويدعوه الى تشكيل هيئة تنفيذية بهدف شغل مقعد سوريا” في الجامعة.

واضاف البيان ان هولاند “ايد مبادرة الخطيب لجهة عرض (إجراء) حوار سياسي” و”كرر الموقف الثابت لفرنسا ان العملية الانتقالية توجب تنحي بشار الاسد”.

وذكرت صحيفة كرواتية نافذة الجمعة ان العاصمة الكرواتية كانت بين تشرين الثاني/ نوفمبر وشباط/ فبراير “نقطة عبور” لنقل الاسلحة والذخائر المرسلة الى مسلحي المعارضة السورية في اطار عملية نظمتها الولايات المتحدة.

وقالت صحيفة “يوتارني ليست” ان 75 طائرة نقل مدنية تركية واردنية، اقلعت خلال هذه الفترة من مطار زغرب.

واضافت ان “حجم الاسلحة والذخائر التي نقلت في هذه الرحلات الخمس والسبعين يقدر بحوالى ثلاثة آلاف طن”.

في الدوحة شدد البيان الختامي للمؤتمر الاول لل”تجمع الوطني الحر للعاملين في مؤسسات الدولة” السورية المنعقد في العاصمة القطرية على ضرورة الحفاظ على كيان الدولة السورية من الانهيار.

وجاء في البيان الختامي لاعمال هذا التجمع الذي يضم موظفين في الدوائر الحكومية السورية انشقوا عن النظام، ان “هدف التجمع هو الحفاظ على كيان الدولة السورية من الانهيار ووضع الأسس القانونية لاعادة هيكلة إدارة الدولة ومؤسساتها والحفاظ على وحدة سوريا أرضا وشعبا”.

وللخروج من الازمة السورية التي يشارف عامها الثاني على الانقضاء، سيجري الموفد الدولي الى سوريا الاخضر الابراهيمي الاثنين محادثات في بروكسل مع وزراء خارجية دول الاتحاد الاوروبي الذين سيشجعونه على مواصلة جهوده لمحاولة التوصل الى حل سياسي للنزاع.

واكد مسؤول كبير في الاتحاد الاوروبي انه بالنسبة للاوروبيين يتعلق الامر “بوسائل دعم جهود الابراهيمي الذي يرى ان الحل لا يمكن ان يكون عسكريا”.

ميدانيا، وبالقرب من مكان احتجاز المراقبين الدوليين “تدور اشتباكات عنيفة بين معارضين مسلحين والقوات النظامية اثر هجوم نفذه مقاتلون على سرية القوات النظامية في قرية عابدين الواقعة جنوب قرية جملة في ريف درعا (جنوب)”، بحسب ما افاد المرصد السوري.

وافاد المرصد عن تحليق طائرات مروحية في سماء قرية عابدين مشيرا الى معلومات تفيد عن “قصف على المنطقة” حيث سيطر المقاتلون الخميس “على سريتين للقوات النظامية في قرية معرية ومحيطها المحاذية للجولان والاردن”.

كما تتعرض مناطق في احياء الخالدية وحمص القديمة (وسط) “لقصف عنيف من قبل القوات النظامية استخدم خلاله الطيران الحربي رافقها اصوات انفجارات وتصاعد لاعمدة الدخان في سماء المناطق”.

واشار المرصد كذلك الى اشتباكات عنيفة بين مقاتلي المعارضة وعناصر من القوات النظامية “عند اطراف هذه الاحياء في محاولة من القوات النظامية فرض سيطرتها على المنطقة منذ عدة ايام”.

كما قام الطيران الحربي بقصف بلدة الدار الكبيرة في ريف المدينة، ما اسفر بحسب المرصد عن “تهدم عدد من المنازل واضرار مادية”.

وفي شمال البلاد، جرت اشتباكات بين “مقاتلين من الكتائب المقاتلة والقوات النظامية في احياء حلب القديمة سيطر على اثرها مقاتلو الكتائب على نقاط تمركز جديدة قرب الجامع الاموي”.