الغارديان: المعارضة المسلحة السورية تتوقع اسلحة من أوروبا قريباً
قال وليد سفور، ممثل الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في بريطانيا، إنه من المتوقع أن تبدأ بعض الدول الأوروبية في الأشهر المقبلة بإمداد المعارضة السورية بالسلاح بما يتعارض مع السياسة الأميركية المعلنة في هذا الشأن.
وقال سفور لصحيفة الغارديان البريطانية في تقرير بعنوان “المعارضة المسلحة السورية تقول إنها تتوقع اسلحة من أوروبا قريباً” نشر السبت إنه يتوقع أنه “بحلول الاجتماع المقبل لمجموعة أصدقاء سوريا الغربيين والعرب في تركيا، المتوقع في أواخر الربيع أو أوائل الصيف المقبل أن يحصل تطور هام ينهي القيود التي تفرضها الدول الأوروبية”.
وأوضح قائلاً “سيكون هذا التطور مرتبطاً بالذخيرة والأسلحة النوعية التي نحتاجها لردع النظام السوري عن استخدام الطائرات وصواريخ سكود لقصف القرى والمخابز”.
ونقلت الصحيفة عن معارض آخر مطّلع على موضوع إمداد المعارضة السورية بالسلاح إنه حصل في الأيام الأخيرة تخفيف ملحوظ للقيود التي فرضتها الولايات المتحدة وتركيا على تدفّق السلاح عبر الحدود السورية.
وقال المعارض إن المعارضة المسلحة تمكنت مؤخراً للمرة الأولى من إسقاط مروحية وطائرة ميغ تابعتين للنظام في الأيام الأخيرة بأسلحة مستوردة.
وأوضح مصدر في المعارضة السورية للصحيفة أن “هذه ليست أسلحة تم الاستحواذ عليها من قواعد للجيش السوري، بل كانت في المستودعات التركية وهي أسلحة اشترتها المعارضة في وقت سابق ولكن لم يسمح بمرورها عبر الحدود”.
وأضافت الصحيفة إنه على الرغم من أن سفور لم يحدد أسماء الدول التي ستمد المعارضة بالسلاح، إلاّ أنه من المرجح أن تتحرك الحكومة البريطانية، التي قادت الضغوط لتخفيف العقوبات، سريعاً تنفيذاً لتخفيف القيود التي وافق عليه الاتحاد الأوروبي.
وتضيف الصحيفة أنه من المتوقع أن يدلي وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ بتصريح أمام البرلمان يوضح فيه بشكل مفصّل المعدات والتدريب الذي ستقدمه بريطانيا للمعارضة المسلحة السورية.
وكان الاتحاد الأوروبي، مدد مؤخراً العقوبات المفروضة على سوريا لمدة ثلاثة أشهر كما سمح بتوريد عربات مدرعة ومعدات عسكرية غير فتاكة وتقديم مساعدة فنية للمعارضة السورية على أن توجه لحماية المدنيين.
وأشار إلى أنه سيستمر في العمل من أجل “تقييم ومراجعة، في حال الضرورة، نظام العقوبات ضد سوريا بهدف دعم المعارضة ومساعدتها”.