السبسي: لن نسمح بإقصاء الدستوريين
انتقد رئيس حركة نداء تونس المعارضة الباجي قايد السبسي السبت خلال اجتماع شعبي للحزب بمدينة المنستير إقصاء “الدستوريين”، من حزب التجمع الدستوري المنحل، من الحياة السياسية.
وقال الباجي خلال اجتماع شعبي للحزب في المنستير معقل الدستوريين بمنطقة الساحل التونسي، بمناسبة الإحتفال بالذكرى 79 لتأسيس الحزب الدستوري الجديد “إن كل شخص له الحق في المشاركة في الحياة السياسية”.
وتؤيد حركة النهضة الاسلامية التي تسيطر على الحكم في تونس إلى جانب حزب المؤتمر من أجل الجمهورية، تمرير قانون (تحصين الثورة) داخل المجلس الوطني التأسيسي والذي يهدف في جوهره الى تجميد أي نشاط سياسي لعدد من أعضاء حزب التجمع الدستوري المنحل الذي كان يرأسه الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي.
وفي حال تمرير القانون فإن عدد من أعضاء حزب التجمع الدستوري لن يتسنى لهم المشاركة في الانتخابات المقبلة أو تقلد مناصب مهمة في الدولة.
ويقول مراقبون إن قانون تحصين الثورة موجه أساسا ضد حركة نداء تونس الذي يضم العديد من أتباع التجمع الدستوري.
وحزب التجمع الدستوري الديمقراطي هو امتداد للحزب الدستوري الجديد الذي تأسس عام 1934 تحت الاستعمار الفرنسي على أيدي الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة وتفرع عن أول حزب تأسس في تونس وهو الحزب الدستوري الذي ظهر عام 1920.
وتغير اسم الحزب الدستوري الجديد الى الحزب الاشتراكي الدستوري في المؤتمر السابع للحزب عام 1964 والذي بقي في السلطة حتى عام 1987 ليتحول اسمه الى حزب التجمع الدستوري الديمقراطي مع تولي بن علي الحكم.
وتعد المنستير ومنطقة الساحل عموما أبرز معاقل الدستوريين.
وقال الباجي اليوم في مدينة قصر هلال بمحافظة المنستير اليوم “لن نسمح بإقصاء الدستوريين لأنه ليس من مصلحة تونس”، مضيفا ان”الدستوريين هم من ساهموا في تحرير البلاد وبناء الدولة التونسية الحديثة”.
ونقلت وكالة الأنباء التونسية عن الباجي (86 عاما) والذي تقلد عدة مناصب في حكم الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة قوله إن “حركة نداء تونس ترحب بأي دستوري في صفوفها”.