وشهدت الساعات الماضية الأخيرة في شمال شرقي سوريا، في محافظة الحسكة على الحدود مع العراق تطورا بارزا، فقد أعلن الجيش الحر سيطرته على معبر اليعروبية الحدودي مع العراق، وعلى بلدة اليعروبية أيضا.
وهذا المعبر هو واحد من 3 معابر رئيسية بين العراق وسوريا. وهو ثاني معبر بين البلدين يسيطر عليه الجيش الحر بعد معبر البوكمال.
وسيطر الجيش السوري الحر على هذا المعبر خلال الصيف الماضي بعد يومين من سيطرته على معبر البوكمال، ولكنه عاد وخسره.
وقال ناشطون إن الجيش الحر رفع علمه على الحدود، ولكنهم تحدثوا أيضا عن أن قناصة من الطرف العراقي اعتلوا أبنية من جهة منطقة ربيعة، الواقعة داخل الأراضي العراقية، وتحدثوا أيضا عن وصول تعزيزات عسكرية عراقية إلى الحدود.
وأكد عضو الائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة، عاصم جربا، في حديث لقناة “العربية”، قيام قوات عراقية بإطلاق النار وقذائف الهاون على مركز اليعروبية الحدودي مع سوريا.
وأشار جربا إلى قصف كثيف وعشوائي من جانب القوات العراقية على قرى وبلدات سورية كان الجيش الحر قد سيطر عليها، مطالباً رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، بوقف تدخل بلاده في الأزمة السورية.
وطالب الناشط السوري بالضغط على حكومة المالكي لوقف ما سماه تدخلاً سافراً في الشأن السوري.
وشكل سيطرة الجيش الحر على معبر البوكمال في يوليو/تموز الماضي ضربة لقوات النظام التي خسرت معبرا مهما على الصعيدين الأمني والاقتصادي. وحاولت حينها قوات النظام استعدادته وقصفت مواقع الجيش الحر من دون جدوى. وهذا المعبر حيوي بالنسبة لسوريا أكثر منه بالنسبة للعراق.
ولا يزال هناك معبر وحيد رئيسي بين سوريا والعراق بأيدي قوات النظام هو معبر تنف، وذلك عبر الحدود الواصلة بين البلدين والتي تبلغ نحو 600 كيلومتر.
وحذر المالكي مؤخرا من أن انتصار المعارضة على النظام السوري سيشعل حربا طائفية في سوريا وفي العراق، ويتسبب في انقسام بالأردن.
ودعا الدول التي ترغب في إحداث استقرار بمنطقة الشرق الأوسط إلى مراجعة موقفها من الأزمة السورية.