0020
0020
previous arrow
next arrow

علي صالح في ذكرى تسليم السلطة يهاجم إيران ويؤكد مساندة هادي

أكد الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح الأربعاء دعمه للرئيس عبد ربه منصور هادي، ودعا الشعب اليمني إلى التسامح مع الماضي والنظر للمستقبل.
وفي كلمة أمام حشود كبيرة احتشدت في ميدان السبعين بالعاصمة اليمنية في الذكرى الأولى لتسليم السلطة أطلق عليها منظموها اسم (مسيرة الوفاء)، قال صالح: “مسيرة الوفاء هي احتفال بيوم التداول السلمي للسلطة عندما نقلناها في 21 شباط/ فبراير واحتفلنا بها في 27 شباط/ فبراير ونقلناها إلى الزميل العزيز الرئيس عبدربه منصور هادي الذي سنقف إلى جانبه من أجل أمن واستقرار الوطن”.

ونقل موقع حزب (المؤتمر الشعبي العام) عن رئيسه صالح القول: “في هذا اليوم، أدعو للتصالح والتسامح والصفح الجديد من أجل بناء يمن جديد يمن الوحدة والحرية والديمقراطية، ولنطوي الماضي بكل سلبياته وإيجابياته وننظر للمستقبل”.

وهاجم من يدعون إلى الانفصال “بدعم خارجي” وقال: “فليسقط الدفع الخارجي”.

وأضاف: “شعبنا في الجنوب مع الوحدة وقلة قليلة هم من يدعون للانفصال وهم الذين يدفع لهم المال من الخارج، مثلما ارتهنوا أيام الاستعمار البريطاني وأيام الاتحاد السوفيتي، ولن نرهن الوطن لإيران أو غير إيران”.

وأدان الرئيس السابق أحداث العنف التي شهدتها مدينة عدن مؤخرا، مطالباً بالتعبير السلمي عن الرأي. واتهم نائبه السابق علي سالم البيض، من دون أن يسمّيه، بأنه يقف وراء الأحداث التي وقعت في مدينتي عدن والمكلا وقتل خلالها عشرات المدنيين.

وقال إنه “على الذين يستلمون أموال من إيران وغيرها أن يكفوا عن قتل أبنائنا ونسائنا في عدن”.

وأضاف “على الذي يستلم المبالغ أن يعرف أن أيامه محدودة، ولا يدفع بشباب الجنوب “إلى التهلكة”، وتابع “نحن مع الوحدة اليمنية لأنها مصير شعب، وليست مجرّد اتفاقية موقّعة بين طرفين”.

وكان الرئيسان السابقان صالح عن دولة الشمال والبيض عن الجنوب، قد وقّعا على اتفاقية الوحدة اليمنية في 22 أيار/ مايو 1990 بعد مفاوضات شاقة، وبعد سلسلة من الحروب الأهلية بين شطري اليمن استمرت لعقود.

ويذكر أن مدينتي عدن والمكلا في جنوب اليمن، شهدتا يوم الخميس الماضي، مواجهات بين أنصار الحراك الجنوبي الذي يدعو الى انفصال جنوب اليمن عن شماله، وأنصار حزب الإصلاح التابع للاخوان المسلمين، أدّت الى مقتل وجرح العشرات من الطرفين.

إلى ذلك، قال صالح في خطابه “نحن أوفينا بالوعد ونقلنا السلطة سلمياً بما فيه مصلحة الوطن والمواطن، ولو كنا تمسكنا بما تبقى لنا من الفترة الرئاسية لكان إزهاقاً للأرواح، نحن سلّمنا السلطة سلمياً وجنّبنا الوطن الضحايا كما هو الحال في بعض الأقطار العربية”.

وكان الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح قد تخلي عن حكم اليمن عقب مفاوضات شاقة مع المعارضة اليمنية، أعقبها التوقيع على مبادرة تبنّتها دول الخليج، نصّت على تخليه عن الحكم مقابل تولي نائبة الرئيس الحالي عبد ربه هادي الحكم لمدة عامين كرئيس توافقي، على أن تجرى انتخابات برلمانية ورئاسية في العام 2014.