8 قتلى من القوات العراقية بمعارك جنوب بغداد
وكالة الناس – قتل ثمانية عناصر من القوات العراقية في معارك مع عناصر تنظيم “الدولة الاسلامية” المعروف بـ”داعش” في منطقة جرف الصخر جنوب بغداد، بحسب ما افادت مصادر عسكرية اليوم السبت، في محاولة لتأمين هذه المنطقة القريبة من الطريق المؤدية الى مدينة كربلاء المقدسة.
وبدأت القوات العراقية الجمعة، مدعومة بعناصر من الحشد الشعبي، عملية في المنطقة لتأمين الطريق بين بغداد وكربلاء قبل ايام من ذكرى عاشوراء. ويزور مئات الآلاف من الشيعة كربلاء لاحياء ذكرى مقتل الامام الحسين، في سلسلة مناسبات تتوجها مسيرة ضخمة في ذكرى الأربعين.
وقال نقيب في الجيش العراقي لوكالة فرانس برس ان القوات العراقية بدأت بالامس هجوما من المحاور الشرقية والجنوبية والشمالية على جرف الصخر، وهي منطقة زراعية تمتد على مساحة نحو 200 كلم مربع، وتقع على مثلث بين محافظات بغداد والانبار (غرب) وبابل (جنوب).
واوضح ان القوات العراقية وعناصر الحشد الشعبي “تقدمت من المحاور الثلاثة ووصلت الى وسط جرف الصخر”، مشيرا الى ان المعارك تدور حاليا في منطقة الفارسية غرب جرف الصخر.
اضاف النقيب الذي فضل عدم كشف اسمه “خسرنا خلال هذه المعارك ثمانية من جنودنا وسقط عدد من الجرحى”، مشيرا الى عشرات المسلحين وتدمير عرباتهم والسيطرة على مخازن اسلحة تابعة لهم.
وأكد مقدم في الجيش حصيلة القتلى.
ولا يمكن التحقق بشكل مستقل من عدد القتلى في صفوف المسلحين.
وتعد جرف الصخر التي تضم حقولا وبساتين وبحيرات اسماك من المناطق الساخنة التي تشهد معارك متواصلة بين القوات العراقية وتنظيم “الدولة الاسلامية” الذي يسيطر على مناطق واسعة في العراق وسوريا.
ويأتي هجوم القوات العراقية عشية بدء شهر محرم في العراق غدا الاحد، والذي يحيي الشيعة في العاشر منه ذكرى مقتل الامام الحسين. وتتخلل الايام العشرة الاولى من الشهر مسيرات وتجمعات دينية، تتوج بعد اربعين يوما بمشاركة مئات الآلاف من المؤمنين في مسيرة سيرا من بغداد الى كربلاء (170 كلم جنوب) حيث مرقد الامام الحسين.
وتسعى السلطات العراقية الى دفع مسلحي تنظيم “الدولة الاسلامية” بعيدا عن هذا الطريق لمنع استهداف المؤمنين بالقذائف او الصواريخ.
وقال محافظ كربلاء عقيل الطريحي في تصريحات للصحافيين امس خلال زيارته جرف الصخر “تأمين منطقة جرف الصخر هو تأمين لكربلاء والجنوب بأكمله، لأن بوابة الجنوب تبدأ من جرف الصخر”.
وأكد رئيس مجلس محافظة كربلاء نصيف الخطابي، أن “كربلاء امنة بتوفيق الله وبجهود الابطال الميامين”.