معارك بين حزب الله ومسلحين شرق لبنان

وكالة الناس – تدور اشتباكات تستخدم فيها الاسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية والمدفعية بين حزب الله اللبناني ومجموعات مسلحة قدمت من الاراضي السورية وهاجمت مواقع للحزب في منطقة حدودية في شرق لبنان، بحسب ما افاد مصدر في الحزب بعد ظهر الاحد.

وقال المصدر لوكالة فرانس برس “تعرضت مواقع لحزب الله في جرود النبي سباط ومحيطه في سلسلة الجبال الشرقية الى الشرق من منطقة بعلبك، لهجوم من جماعات مسلحة قدمت من منطقة القلمون السورية، فقام الحزب بالرد على مصادر النيران، واوقع خسائر فادحة في صفوف المهاجمين“.

وتقع النبي سباط اللبنانية قبالة بلدة عسال الورد في القلمون السورية.

وتفصل سلسلة الجبال الشرقية بين الاراضي اللبنانية والاراضي السورية. وحصلت خلال الاشهر الاخيرة مواجهات عدة محدودة في جرود منطقة بعلبك بين حزب الله ومجموعات من المعارضة المسلحة في الجانب السوري، على خلفية مشاركة حزب الله في القتال الى جانب قوات النظام السوري داخل سورية. ويتواجد الحزب في نقاط عسكرية عدة في مناطق جردية على الحدود يصعب الوصول اليها.

ونادرا ما يعطي الحزب او الاجهزة الامنية تفاصيل عن هذه المواجهات.

وذكر شهود فروا من بلدة النبي سباط هربا من الاشتباكات التي يسمع دوي انفجاراتها حتى مدينة بعلبك، لفرانس برس، انهم شاهدوا حزب الله ينقل عددا من الجرحى في سيارات بيك اب.

وذكر مراسل وكالة فرانس برس الذي وصل الى بلدة النبي سباط ان هناك حواجز عدة لحزب الله وللجيش اللبناني عند مداخل البلدة.

وشاهد المراسل ناقلات جند تقل عسكريين لبنانيين وتتجه نحو الحدود. كما اشار الى ان عشرات السيارات الرباعية الدفاع تقل مدنيين مسلحين قالوا انهم من القرى المجاورة وانهم يتجهون الى الجرد لمساندة حزب الله.

وجرت في آب(اغسطس) معارك عنيفة في بلدة عرسال الواقعة على بعد حوالى ثلاثين كيلومترا، بين الجيش اللبناني ومجموعات مسلحة قدمت من سوريا ومن مخيمات للاجئين السوريين موجودة في عرسال. وتسببت المعارك بمقتل عشرين عسكريا و16 مدنيا وعشرات المسلحين. وخطف مسلحون انسحبوا الى سوريا عناصر من قوى الامن والجيش اقدموا على قتل ثلاثة منهم وافرجوا عن آخرين. ولا تزال “جبهة النصرة” وتنظيم “الدولة الاسلامية” يحتجزون اكثر من 25 عنصرا.

ويطالب الخاطفون بالافراج عن رفاق في مجموعات اسلامية متطرفة موقوفين لدى السلطات اللبنانية مقابل الافراج عن الجنود وعناصر الامن، الا ان الحكومة اللبنانية التي وافقت على وساطة قطرية مع الخاطفين، ترفض المقايضة. كما يطالب الخاطفون بانسحاب حزب الله من سوريا.

ومنذ معركة عرسال، تصاعدت نسبة التوتر على الحدود.