بالصور.. لماذا لا يسمح إلا لأشخاص معينين بالمشاركة في غُسل الكعبة؟
وكالة الناس – في الوقت الذي يتسابق فيه المسلمون من كل أنحاء المعمورة للحصول على شرف دخول الكعبة المشرفة والمشاركة في غسلها؛ كشف الباحث في تاريخ وآداب الحرم المكي عبد الله الحسني الزهراني، أن محدودية مساحة الكعبة التي لا تتجاوز 120 مترًا، دفعت المسؤولين في إمارة منطقة مكة المكرمة وسدنة بيت الله الحرام من بيت “الشيبي” إلى اختيار أسماء معينة يسمح لها فقط بالدخول عند فتح الكعبة؛ حيث إنها لا تتسع سوى لـ30 شخصًا؛ وذلك مرتين كل عام في شهري المحرم وشعبان.
وقال “الزهراني” إن مناسبة غسل الكعبة تكون برعاية خادم الحرمين الشريفين أو من ينوب عنه كأمير منطقة مكة؛ حيث يحضر صباحًا وبرفقته رئيس رئاسة الحرمين، وعدد من المسؤولين في رئاسة الحرمين، بالإضافة إلى عدد من سفراء الدول الإسلامية وكبير سدنة بيت الله الحرام.
وتابع أنه يتم كذلك اختيار بعض الأشخاص للمشاركة في غسل الكعبة؛ حيث يتم تزويدهم ببطاقات حمراء لإبرازها عند سلم الصعود أمام باب الكعبة، كما يتم تزويد بعض المدعوين ببطاقات بلون آخر تمكنهم من الصلاة في “حجر إسماعيل”.
وأوضح “الزهراني” أن “حجر إسماعيل” هو قطعة من الكعبة اختصرتها قريش أثناء إعادة بناء بيت الله الحرام قبل البعثة النبوية بخمس سنوات؛ لعدم كفاية النفقة الخاصة ببناء الكعبة، ولاشتراطهم في ذلك الوقت على من رغب الإسهام في النفقة أن يكون مالاً حلالاً لا ربا فيه ولا مَظلمَة، لافتًا إلى أن هذه المساحة تبلغ نحو 23 مترًا، وتلاصق الكعبة من الجهة الشمالية، وأن الصلاة فيها تكافئ الصلاة داخل الكعبة المشرفة؛ لأنها جزء منها.
ودعا الباحث في شؤون الحرم المكي، الجميع إلى تعظيم بيت الله الحرام وكعبته المشرفة وعدم الحديث عنها إلا بما يليق بها، واحترام من وفقهم الله لخدمتها، موضحًا أن ذلك من علامات تقوى القلوب؛ حيث يقول تعالى: (ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى القُلُوبِ)، داعيًا كل ضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرين وزوار المسجد الحرام هذه الأيام إلى تعظيم بيت الله الحرام والتحلي بالأخلاق الإسلامية من الإيثار لإخوانهم المسلمين داخل الحرم والانشغال بالعبادة والذكر.