0020
0020
previous arrow
next arrow

إصابات فلسطينية في مواجهات مع الاحتلال بالأغوار الشمالية

 

وكالة الناس – أصيب عدد من المواطنين الفلسطينيين، مساء السبت، بالرصاص المطاطي، والغاز المسيل للدموع، خلال قمع قوات الاحتلال، مسيرة حاشدة نظمتها الجبهة الديمقراطية في منطقة الأغوار الشمالية المهددة بالمصادرة من قبل سلطات الاحتلال.

ونظمت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، وهيئة مقاومة الجدار والاستيطان، مسيرة حاشدة على أراضي منطقة “عين الساكوت” في الأغوار الشمالية، القرية التي هدمها الاحتلال عام 67.

ودارت مواجهات مع قوات الاحتلال خلال هذه المسيرة حيث أطلق الجنود أعيرة نارية وعشرات من قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين، كما اعتدت بالضرب المبرح على الشبان والنشطاء المشاركين بالمسيرة.

وجاءت المسيرة بمناسبة ذكرى انطلاقة الجبهة الثانية والخمسين، وبمشاركة المئات من المواطنين وحشد واسع من أنصار وقادة الجبهة الديمقراطية وبحضور ومشاركة رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الوزير وليد عساف، وفصائل العمل الوطني في محافظة طوباس وعدد واسع من نشطاء المقاومه الشعبية.

وأكد عضو القيادة المركزية للجبهة الديمقراطية أيمن الغريب، أهمية الفعاليات ضد الاستيطان خاصة في ظل الهجمة الشرسة على الأغوار الشمالية، والتهجير القسري للسكان.

وشدد على أهمية منطقة عين الساكوت القريبة من نهر الأردن، باعتبارها الحدود السياسية للدولة الفلسطينية، وباعتبار الأغوار الشمالية العمق الاقتصادي المهم للشعب الفلسطيني.

بدوره قال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف،إن نشطاء المقاومة الشعبية وأهالي منطقة الأغوار الشمالية، كان لهم الدور الأبرز في استرداد أراضي من منطقة عين الساكوت من الاحتلال الإسرائيلي، رغم محاولة الاحتلال منع المزارعين من الدخول بجراراتهم الزراعية وحراثتها.

وهنأ الوزير عساف، الجبهة الديمقراطية بمناسبة انطلاقتها الثانية والخمسين، موجها التحية لأرواح الشهداء، وللأسرى والجرحى، ومؤكدا رمزية إحياء ذكرى انطلاقة الجبهة الديمقراطية في أراضي منطقة “عين الساكوت”.

وأكدت عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، ماجدة المصري، أن إحياء ذكرى انطلاقة الجبهة في عين الساكوت القرية التي هدمها الاحتلال وهجر سكانها هو تحد للاحتلال وسياساته بالعودة إلى عين الساكوت، وهذا يقع في صلب النضال المقاوم لخطة الضم العنصرية، التي يسعى الاحتلال لفرضها على الأرض.

ووجهت المصري رسالة إلى السلطة الفلسطينية، بالاستجابة لما طالبت به الجبهة منذ عام 2012 حين أقرت الأمم المتحدة عضوية الدولة المراقبة لفلسطين ذلك ببسط السيادة لدولة فلسطين على الأراضي المحتلة عام 1967، وتنفيذا لقرارات المجلسين الوطني والمركزي بإنهاء العلاقة مع الاحتلال وتجليات أوسلو على الأرض.

ودعت القوى والفعاليات الوطنية في طوباس، جميع المؤسسات الحقوقية الدولية لرفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني وإطلاق سراح الأسرى والمعتقلين، وحفظ حقوقه المشروعة، ومحاسبة الاحتلال على جرائمه.

وشددت المصري على ضرورة استكمال الخطوات التي تم التوافق عليها لاستعادة الوحدة الوطنية بدءا من الانتخابات التشريعية التي يشارك بها الكل الوطني مرورا بالرئاسية وانتهاء بالمجلس الوطني، لاستعادة وحدة الشعب الفلسطيني على أرض الوطن وفي مناطق الشتات والمهجر.

ولفتت إلى ضرورة  أن يكون ذلك على قاعدة استراتيجية وطنية موحدة باعتبارها استحقاقا وطنيا لإكمال المسيرة النضالية والمقاومة الشعبية، وصولا للانتفاضة الشاملة والعصيان الوطني على طريق إنهاء الاحتلال وتحقيق الحقوق الوطنية لشعبنا في العودة وتقرير المصير والدولة المستقلة بعاصمتها القدس.