0020
0020
previous arrow
next arrow

المعارضة السورية تسيطر على موقع يعتقد انه مفاعل قصفته إسرائيل

1

قالت مصادر للمعارضة في شرق سوريا الأحد إن مقاتلي المعارضة سيطروا على موقع المنشأة التي يشتبه بأنها كانت مفاعلا نوويا تحت الانشاء قرب نهر الفرات دمرته الطائرات الحربية الإسرائيلية قبل ستة اعوام.
وأصبح موقع الكبر الذي يبعد نحو 60 كيلومترا غربي مدينة دير الزور محط اهتمام دولي عندما دمرته إسرائيل في 2007. وقالت الولايات المتحدة إن المجمع كان مفاعلا نوويا من تصميم كوريا الشمالية مهيأ لانتاج بلوتونيوم يمكن استخدامه في صنع أسلحة نووية.

وقال عمر ابو ليلى المتحدث باسم القيادة الشرقية المشتركة للجيش السوري الحر إن المبنى الوحيد الذي عثر عليه المقاتلون في الموقع هو مستودع به صاروخ سكود واحد على الاقل.

وأضاف أن الموقع حول فيما يبدو إلى قاعدة لاطلاق صواريخ سكود ولم يعد قائما به أي مبان أخرى. وتابع ان ثلاث طائرات هليكوبتر عسكرية نقلت اخر الجنود الموالين للأسد قبل اجتياح مقاتلي المعارضة للمنطقة يوم الجمعة.

وقال الجيش السوري الذي أزال الموقع بعد الغارة إن المجمع كان منشأة عسكرية عادية لكنه رفض السماح للوكالة الدولية للطاقة الذرية بمعاينته دون قيود بعد أن قالت الوكالة ان المجمع قد يكون موقعا نوويا.

وتراجع الاهتمام بتحقيق تجريه الامم المتحدة في الواقعة على ما يبدو منذ اندلاع الثورة ضد الرئيس بشار الأسد في 2011 مع تزايد استيلاء المعارضة المسلحة على مواقع عسكرية في المناطق الريفية الواقعة على أطراف المدن.

وتفقد مفتشو الأمم المتحدة الموقع في يونيو حزيران 2008 لكن السلطات السورية منعتهم من دخوله منذ ذلك الحين.

وقال ابو ليلى إن صواريخ سكود اطلقت على ما يبدو من الكبر على مناطق تسيطر عليها المعارضة في محافظة حمص الواقعة إلى الغرب.

وأضاف أن المجمع كان يحتوي على دوائر اتصال للقيادة والتحكم مع القوات الموالية للأسد في مدينة دير الزور حيث تتراجع قوات الأسد وتتمركز حاليا بشكل أساسي داخل وحول المطار في جنوب المدينة.

وأظهرت لقطات مصورة مقاتلين يتفقدون الموقع وصاروخا كبيرا داخل مستودع. وأشار أحد المقاتلين إلى ما قال انها متفجرات وضعت تحت الصاروخ لتدميره قبل وصول القوات المهاجمة إليه.

وقال أبو حمزه وهو قائد في لواء جعفر الطيار في فيديو على موقع يوتيوب صور في الكبر إن جماعات عديدة للمعارضة منها جبهة النصرة المرتبطة بالقاعدة شاركت في العملية وانهم يرحبون باستقبال مفتشي الامم المتحدة لتفقد الموقع.

وسيطر مقاتلو المعارضة في الاشهر القليلة الماضية على قطاعات كبيرة من محافظة دير الزور وهي منطقة صحراوية منتجة للنفط اغلب سكانها من السنة وتقع على الحدود مع العراق كما استولوا على معظم الطريق السريع الممتد على نهر الفرات والمؤدي إلى موقع الكبر.

وتبعد المحافظة عن قواعد الامدادات العسكرية الرئيسية للأسد على الساحل وفي دمشق. وانهارت بشكل كبير تحالفات قديمة بين الأسد المنتمي للأقلية العلوية الشيعية وبين قبائل سنية في دير الزور منذ اندلاع الثورة.

لكن مصادر بالمعارضة قالت إن قوات الأسد لا تزال متحصنة في جنوبي مدينة دير الزور وما زالت أرتال عسكرية تحرسها طائرات هليكوبتر تصل إلى المدينة قادمة من مدينة تدمر الواقعة إلى الجنوب الغربي.