0020
0020
previous arrow
next arrow

الفلسطينيون يحملون إسرائيل مسؤولية وفاة معتقل فلسطيني لديها

0

حمل الفلسطينيون السبت إسرائيل مسؤولية وفاة معتقل فلسطيني شاب لديها، في حين عزت أجهزة الأمن الاسرائيلية وفاة المعتقل الى اصابته بـ”وعكة”.
والمعتقل المذكور ليس من ضمن الاسرى الفلسطينيين الاربعة المضربين عن الطعام منذ وقت طويل والذين تضامن معهم الشارع الفلسطيني في الايام الاخيرة عبر تظاهرات تخللتها مواجهات مع قوات الامن الاسرائيلية اسفرت عن سقوط عشرات الجرحى.

وبعد إعلان وفاة المعتقل، اندلعت مساء السبت مواجهات بين شبان فلسطينيين والقوات الاسرائيلية في مدينة الخليل بجنوب الضفة الغربية المحتلة والتي يتحدر منها الضحية، وفق شهود ومصادر أمنية.

واورد نادي الأسير الفلسطيني أن عرفات جرادات (30 عاما) اعتقل في الثامن عشر من شباط/ فبراير، من بلدة سعير قرب الخليل بتهمة انتمائه الى كتائب شهداء الاقصى التابعة لحركة فتح، وهو متزوج ولديه طفلان وزوجته تنتظر مولودها الثالث.

واعرب رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض عن “صدمته” ازاء وفاة جرادات مطالبا السلطات الاسرائيلية بكشف “الاسباب الحقيقية” التي ادت الى وفاته.

واعتبر فياض في بيان صادر عن رئاسة الوزراء الفلسطينية ليل السبت الاحد “انه، وفي كل الأحوال، لا يمكن اعفاء الاحتلال من المسؤولية، حيث لا يمكن فصل واقعة الوفاة عن كونها وقعت في ظروف اعتقال، وفي سجون الاحتلال داخل اسرائيل”.

من جانبه حمل وزير شؤون الاسرى الفلسطيني عيسى قراقع اسرائيل مسؤولية وفاة جرادات.

وقال قراقع لفرانس برس ان “الشاب عرفات جرادات معتقل لدى اسرائيل منذ ايام، وتم قتله اثناء التحقيق معه، ونحن نطالب بتشكيل لجنة دولية للتحقيق في سبب وفاته”.

واكد قراقع ان “الاسرى في السجون الاسرائيلية قاطبة سيضربون غدا الاحد عن الطعام احتجاجا على وفاة جرادات”.

بدورها، حملت حكومة حماس المقالة في غزة اسرائيل مسؤولية “استشهاد الاسير عرفات جرادات “.

وقال المتحدث باسم الحكومة المقالة طاهر النونو ان “محاكمة إسرائيل على هذه الجريمة مطلب وطني واي تقصير فيه تقاعس خطير”.

في المقابل، قال الشين بيت (جهاز الامن الداخلي الاسرائيلي) في بيان ان جرادات اعتقل لضلوعه “في هجوم بالرشق بالحجارة في 18 تشرين الثاني/ نوفمبر 2012 تسبب خلاله باصابة اسرائيلي”.

واضاف البيان ان جرادات “اصيب بوعكة صحية” السبت.

واورد “خلال اليوم (23 شباط/ فبراير) وبعد الغداء، وفيما كان يستريح في سجن مجدو (شمال اسرائيل)، تعرض عرفات جرادات لوعكة صحية. الاسعافات الاولية (التي اجريت له) والطاقم الطبي (…) لم ينجحا في انقاذ حياته”، لافتا إلى أن الشرطة الاسرائيلية فتحت تحقيقا في ظروف وفاته.

وتابع الشين بيت ان الضحية كان يعاني الاما في ظهره وسبق ان اصيب في قدمه اليسرى برصاص مطاطي وبقنبلة غاز مسيل للدموع في معدته.

وقال ايضا “خلال التحقيق، تم فحصه مرارا، وخصوصا الخميس الماضي من جانب طبيب لم يلاحظ اي مشكلة طبية. من هنا استمر التحقيق” معه.

وبحسب وسائل الاعلام الاسرائيلية، اقترح القادة الامنيون في إسرائيل على السلطة الفلسطينية المشاركة في تشريح جثة الضحية. واكد قراقع ان طبيبا فلسطينيا وعائلة جرادات سيشاركون في عملية التشريح الاحد.

من جانبها طالبت منظمة بتسيلم الحقوقية الاسرائيلية بفتح “تحقيق مستقل، فعال وشفاف ويتم انجازه سريعا”.

واعتبرت في بيان ان “التحقيق يجب ان يشمل كامل ملابسات (الوفاة) ويدرس المعاملة التي تلقاها المعتقل خلال استجوابه، الاجراءات المتبعة من جانب محققي الشين بيت والمسؤولية عن القيام بهذه الاجراءات”.

من جهته، ذكر نادي الاسير الفلسطيني السبت ان عدد المعتقلين الفلسطينيين المضربين عن الطعام في سجون اسرائيل ارتفع الى 11 مع انضمام سبعة معتقلين الى اربعة اخرين مضربين عن الطعام منذ مدة طويلة.

لكن المتحدثة باسم مصلحة السجون الاسرائيلية سيفان وايزمان لم تؤكد هذه المعلومة.

وينفذ سامر العيساوي وايمن الشراونة وجعفر عزالدين وطارق قعدان اضرابا عن الطعام احتجاجا على اعتقالهم الاداري من دون محاكمة.

وبدأ العيساوي اضرابه قبل اكثر من ثلاثة اشهر.

وقدم نادي الاسير قائمة باسماء المضربين الجدد، وهم “ايمن صقر وايمن دار ايوب وسفيان ربيع وحازم الطويل وفادي وشحة ويونس الحروب ومنى قعدان” شقيقة طارق قعدان.

وكان الاف الفلسطينيين تظاهروا الجمعة في الضفة الغربية المحتلة تضامنا مع الاسرى المضربين عن الطعام، وتخلل هذه التحركات صدامات مع القوات الاسرائيلية اسفرت عن اصابة نحو مئة فلسطيني.

والسبت، نظم تحرك تضامني اخر في مدينة الناصرة في الجليل بشمال اسرائيل.