0020
moasem
sum
003
004
006
007
008
Bash
Hofa
Diamondd
previous arrow
next arrow

بالصور : إنطلاق 200 فعالية في مدن أوروبية تضامناً مع غزة

وكالة الناس –

 انطلقت اليوم السبت أكثر من 200 فعالية في مدن وعواصم أوربية ضمن حركة التضامن الشعبي التي أطلقتها الأمانة العامة لمؤتمر فلسطينيي أوروبا ومنظمات فلسطينية وأوربية أخرى تضامنا مع غزة.

وشهدت العاصمة البريطانية لندن واحدة من أبرز التظاهرات الداعمة لقطاع غزة والمناهضة للعدوان الإسرائيلي من خلال تظاهرة شارك فيها عشرات الآلاف وهم يرفعون لافتات تنديد بالعدوان وطالب بالحرية للفلسطينيين.

وفي العاصمة الأيرلندية دبلن طالب نحو 15 ألف متظاهر بمحاصرة السفارة الإسرائيلية وعدم ترك المكان حتى فك الحصار على غزة ومنحها الحق في ممر مائي.

وشارك في تظاهرة دبلن الآلاف من الشعب الايرلندي والجاليات المسلمة والمؤسسات المدنية والشخصيات السياسية من نواب ورؤساء الأحزاب ومن جميع فئات الشعب الإيرلندي طالبوا بطرد السفير الإسرائيلي من ايرلندا.

إلى ذلك شهدت مدينتي فيينا وجراتس في النمسا تظاهرتين مساندتين لقطاع غزة ولمناهضة العدوان الإسرائيلي اليوم وذلك بعد تظاهرتين مماثلتين في المدينتين يوم أمس.

 وتفاعلت ألمانيا التي تعتبر مركز اللجوء الفلسطيني في الشتات على طريقتها، حيث خرجت اليوم 7 مدن ألمانية في هبة شعبية تضامنية مع فلسطين أهمها هامبرج و دوزلدورف وفتلش وشتوتجرت وبريمن ودار مشتات.

أما في العاصمة برلين خرجت إحدى المظاهرات من أمام مجمع دار النشر الألمانية Axel Springer Verlag والتي تشرف عدة صحف ألمانية في مجملها داعمة للاحتلال الإسرائيلي في إشارة للغضب الشعبي تجاه الإعلام الألماني المنحاز لرواية الاحتلال دون التطرق لمأساة الفلسطينيين.

فيما خرجت مظاهرة أخرى من أحد الميادين العامة في برلين ليلتقيا في وسط العاصمة أمام جدار برلين الشهير و ليس بعيدا عن البرلمان الألماني، حيث نظمت رابطة المرأة الفلسطينية في ألمانيا ومؤسسات شبابية أخرى منذ الصباح وقفة بالنعوش الرمزية لضحايا العدوان على غزة في موقف مهيب لم يسبق لبرلين أن شهدته من قبل.

وتعد هذه المظاهرات في العاصمة برلين هي الأكبر منذ العدوان على غزة بمشاركة حزبي اليسار والخضر المناهضين للعدوان على غزة.

وتحدث الصحفي الالماني مارتن لجون -الذي مكث أسبوعين أثناء العدوان في قطاع غزة- متناولا حجم المأساة التي يعيشها المدنيين العزل في القطاع وفظاعة العدوان الإسرائيلي الذي يستهدف كل شيء وأن غزة ليس فيها مكان آمن، فيما يقيم اليوم مؤتمرا صحفيا يشرح فيه ما رأى في غزة ويعرض فيه ما تم توثيقة من عدوان على غزة.

وطالب منظمو المظاهرات بوقف العدوان ووقف تصدير السلاح لاسرائيل ، كما طالبوا المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بإدانة قصف المدارس والمساجد والكنائس والمستشفيات والمدنيين العزل من قبل الاحتلال ووقف دعمه، كما وطالبوا برفع الحصار عن غزة فورا.

وفي مدينة هامبرج خرج الآلاف يتظاهرون يحملون النعوش على الأكتاف وساروا بها في أكبر شوارع المدينة، فيما قام آخرون بعمل تمثيلي يحاكي مجزرة الشجاعية، الشيء الذي كان له الأثر الكبير على المشاركين حيث صمت الجميع باكيا لهول الموقف.

يذكر أن التجمع الفلسطيني أقام تحالفا مع مؤسسات ألمانية وفلسطينية للتضامن مع الفلسطينيين منذ العدوان على غزة، وأعلن عن توسيع حركة التضامن في ألمانيا بتوزيع الملصقات والمطويات في معظم المدن الالمانية التي توضح حقيقة العدوان على غزة، فيما أبقى على عرض النعوش الرمزية مستمر في كل من برلين وهامبرج وبريمن وكولن.

 من جهته أكد عادل عبد الله الأمين العام لمؤتمر فلسطيني أوروبا على تصاعد الحراك الأوروبي المساند لقطاع غزة وللمطالبة بوقف العدوان الإسرائيلي.

وشدد عبد الله على أن العدوان الإسرائيلي على غزة يجب أن يتوقف ويتم رفع حصار القطاع لتمكين سكانه من حياة كريمة وأعمار ما جرى تدميره في القطاع.

بدوره قال ماجد الزير مدير مركز العودة الفلسطيني حول منتدى فلسطين إن تظاهرة لندن اليوم شهدت معطى جديد وغير مسبوق بعد أن اخترقت شارع ‘اكسفورد’ في يوم التسوق الأكثر ازدحاما في الأسبوع وفي ذروة الموسم السياحي وهو يعد من أكثر الشوارع ازدحاما في العالم من ناحية المارة.

وشدد الزير على أن السقف السياسي لخطاب السياسيين الغربيين في مظاهرات أوروبا بدأ يرتفع بشكل ملحوظ، دعم المقاومة والذهاب لتحميل الكيان الإسرائيلي المسؤولية الكاملة وحتى تبرير إطلاق صواريخ المقاومة.

من جهته قال حسام شاكر الاستشاري في الإعلام والدراسات الجماهيرية، في تصريحات أدلى بها من بروكسيل، إنّ هبّة جماهير العالم في انتصارها المدني لغزة تدخل الآن طوراً حاسماً، ملاحظاً أنّ ما يجري هو تعبير عن انتقال الهبّة الجماهيرية العارمة من نطاق التظاهر الاعتيادي لمستوى برامج العمل الضاغطة والفعّالة، وهو ما يتّجه نحو حسم الموقف الشعبي مع الاحتلال إلى الأبد.

وعلّق شاكر على التظاهر في أكثر من مائتي نقطة على امتداد أوروبا اليوم السبت، علاوة على موجة المظاهرات العارمة في أرجاء العالم، بالقول إنّ ‘هذه ليست هبة أوروبية وحسب، بل هبّة عالمية بكل معنى الكلمة، من استراليا وجنوب أفريقيا إلى مدن اسكندنافيا وعبر الأميركيتين’.

وأشار شاكر الذي يشرف على مشروع رصد الحالة الجماهيرية المؤيدة لفلسطين في أوروبا، إلى أنّ ‘الاحتلال معزول جماهيرياً ولم يعد يجد من يتظاهر له تقريباً، بينما تحتشد الملايين حول العالم بإصرار منذ بدء هذا العدوان الوحشي من أجل غزة وفلسطين، وها هي أشكال التظاهر تتنوّع وتدخل فيها العوامل الرمزية بقوّة، وتزداد قائمة المطالب وضوحاً وتسديداً فتتحوّل الحالة الجماهيرية إلى برامج عم ضاغطة’.

ونبه إلى ثلاثة تحولات جديدة في هذا المشهد الجماهيري المتفاعل منذ بدء العدوان، فأوضح قائلاً: ‘هناك تحوّل عميق في أشكال التظاهر التي تتنوّع باتجاه مزيد من الرمزية والتماثل مع ضحايا العدوان، كأسلوب الاستلقاء الجماعي أرضاً تعبيراً عن الشهداء الفلسطينيين، ومقابر النعوش الرمزية التي أقيمت في عدة دول أوروبية، وأسلوب الأداء التمثيلي الذي يعرض واقع الاحتلال وعدوانه وسلوك الأطراف الدولية بطريقة رمزية’.

والتحوّل الثاني الذي رصده الاستشاري والخبير في دراسات الجماهير، هو ‘انتقال قوائم المطالب التي تحملها الجماهير المنددة بالعدوان، من العناوين العامة كوقف العدوان ورفع الحصار إلى المطالب المحددة التي تفرضها هذه الملايين الغاضبة على المستوى السياسي، وهي مضامين جريئة وممكنة بشكل عام’. 

وعدّد شاكر من بين ذلك مثلاً المطالبة بوقف تصدير السلاح إلى الاحتلال، وتجريم التجنّد في جيشه من مواطني دول العالم، وفتح خطوط بحرية مع ميناء غزة.

أمّا التحوّل الثالث، حسب توضيحات شاكر، فهو الانتقال ‘من نطاق المواقف الرافضة للعدوان إلى خطوات عملية، مثل القفزة الهائلة التي تحققت في حركة المقاطعة وفرض العقوبات ونزع الاستثمارات، وملاحقة جنود الاحتلال بدعاوى قانونية غير مسبوقة، وتطوير الإسناد الإغاثي والطبي للشعب في غزة، وغير ذلك’.

وأضاف أن ‘كل هذا يأتي مصاحباً لتفاعلات وتطوّرات تتواصل أساساً منذ بدء العدوان على غزة، فالهبّة الجماهيرية تتعاظم، ونشهد انضمام شرائح وفئات جديدة، وكل يوم تتواصل فيه جرائم الحرب ضد الشعب الفلسطيني تتعاظم الموجة الجماهيرية الرافضة للاحتلال وعدوانه’.

وأكد شاكر على أن ‘هناك فصل جديد في حضور فلسطين على خريطة المشهد الإنساني العالمي دخلناه بالفعل، منذ أن قرّرت حكومة الاحتلال بقرار طائش شنّ حرب على قطاع غزة، والنتيجة أنّ شعوب العالم تقف في جبهة فلسطين وقفة صارمة وصلبة، وهو تطوّر فائق الأهمية بموازين الصراع’. 

إلى ذلك، اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية ‘حماس’ عصر السبت، أن المظاهرات الحاشدة التي تشهدها دول أوروبا تضامنا مع قطاع غزة في ظل ما يتعرض له من عدوان إسرائيلي متواصل منذ 33 يوما تمثل انتكاسة إضافية لـ(إسرائيل).

وقال فوزي برهوم الناطق باسم الحركة في بيان صحفي إن ‘المظاهرات الحاشدة في دول أوروبا عمل مميز مثل انتكاسة إضافية لـ(إسرائيل)’.

وأضاف برهوم أن هذه التظاهرات ‘تعكس التحول الكبير في الرأي العام العالمي لصالح غزة وعدالة قضايا شعبنا ‘. 

وتشهد الدول الأوروبية أبرزها باريس ولندن ومدريد تظاهرات حاشدة للاحتجاج على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وللتنديد بما يتضمنه من ارتكاب جرائم بحق المدنيين.