عربية تشتري أنظمة مضادة للصواريخ وأسلحة خوفاً من إيران واضطرابات المنطقة
أفادت صحيفة (فايننشال تايمز) الأربعاء، أن المخاوف من إيران والإضطرابات في جميع أنحاء الشرق الأوسط، دفعت دول الخليج العربية إلى فورة تسوق للمعدات العسكرية، بدءاً من الأنظمة المضادة للصواريخ وحتى طائرات الاستطلاع من دون طيار.
وقالت الصحيفة إن المحللين يعتقدون أن هذا التوجه يسلّط الضوء على تخوف دول الخليج العربية من ايران وتأثير الربيع العربي، وحرص شركات الأسلحة الغربية على تطوير أسواقها الدولية في وقت تراجع فيه الانفاق العسكري في دولها.
واضافت أن دولة الإمارات العربية المتحدة اعلنت عن خطط لانفاق 1.4 مليار دولار لشراء مجموعة من المعدات العسكرية، بما في ذلك طائرات استطلاع من دون طيار و750 مركبة مقاومة للألغام.
واشارت الصحيفة إلى أن نائب الرئيس التنفيذي لشركة الأسلحة الاميركية (رايثيون)، تيم غليزر، أكد أن شركته تتفاوض مع قطر بشأن بيعها صواريخ باتريوت، وأن سلطنة عمان أبدت رغبتها بشراء صواريخ أرض ـ جو متوسطة المدى، بسبب ما اعتبره “وجود تهديدات حقيقية بالمنطقة تملي على دولها الاستعداد”.
وقالت إن الدول الغربية، بما فيها بريطانيا وفرنسا، تتنافس الآن على بيع أكثر من 100 مقاتلة للإمارات العربية المتحدة، والسعودية، وسلطنة عمان، في حين تم اخطار الكونغرس الأميركي في الأسابيع الـ 3 الأولى من تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي بأربعة طلبات منفصلة قدمتها دول خليجية عربية لشراء معدات عسكرية قيمتها 24.2 مليار دولار، بما في ذلك طائرات نقل للرياض وصواريخ دفاعية لأبو ظبي.
واضافت الصحيفة أن رغبة دول الخليج العربية في شراء أنظمة صاروخية اثار تساؤلات حول ما إذا كان مجلس التعاون الخليجي قرر أخيراً التحرك وبدعم من الولايات المتحدة نحو بناء درع دفاعي صاروخي في المنطقة، لتخفيف اعباء مسؤوليات الحفاظ على أمن المنطقة عنها بوقت يواجه فيه الجيش الاميركي خفض الانفاق.
ونسبت إلى نائب رئيس الاستراتيجية وتطوير الأعمال في شركة الأسلحة الاميركية (لوكهيد مارتن)، باتريك ديوار، قوله “إن اقامة درع صاروخي خليجي أمر ممكن والجميع يناقش هذا الأمر، بما في ذلك العملاء المحليون، لكن دول المنطقة مهتمة بسيادتها وتعمل وفقاً لاحتياجاتها الخاصة”.