الأزهر يرد على الادعاءات الإيرانية بشأن زيارة نجاد
الطيب شيخ الأزهر في وقت سابق هذا الشهر، “كان مدبرًا لإثارة مشاكل الشيعة والسنة والقضية السورية”، كما أكد رئيس منظمة الحج والزيارة الإيرانية أحمد موسوي.
وقال موسوي لوكالة أنباء “فارس” الإيرانية إنه “عقب انتهاء اجتماع الوفد الإيراني مع شيخ الأزهر، لم يكن مقررا أن يعقد الرئيس الإيراني مؤتمرًا صحفيًا. وعندما خرجنا من الاجتماع كان هناك حشد من الصحفيين .. ووقفت إلى جانب رئيس الجمهورية أثناء المؤتمر لعله يحتاج إلى ترجمة ما”.
وأوضح :”لقد شعرت أثناء المؤتمر الصحفي أن القضية مدبرة من قبل وهناك من يريد الكشف عما جرى بحثه داخل اجتماع الأزهر. . كانوا يحاولون من خلال المؤتمر الصحفي إثارة مشاكل الشيعة والسنة والقضية السورية الأمر الذي دعانا إلى التهديد بأننا سنغادر المؤتمر إذا جرى إثارة المسائل الخلافية في العلن”.
وردت مشيخة الأزهر ببيان قالت فيه إنه ليس صحيحًا أن المؤتمر الصحفي كان مُفاجئًا لأحد.
وجاء في البيان: “رغب الرئيس الإيراني – لُطفًا منه – أن يزور مشيخة الأزهر، واستُقبِل من فضيلة الإمام الأكبر وطائفة من هيئة كبار العلماء بالترحاب اللائق به، وبعد اللقاء ذُكِرَ للرئيس الزائر ومُرافقيه – وبخاصة السيد رئيس البروتوكول – من الوزراء والعلماء أن فضيلة الإمام الأكبر لا يُشارك في المؤتمرات الصحفية، وأن كبير مستشاريه سينوب عنه في المؤتمر الصحفي”.
وتابع قائلاً: “تقبل السيد رئيس البروتوكول وفخامة الرئيس الإيراني نفسُه الأمر بالترحاب، وأخَذ فخامته بيد فضيلة الأستاذ الدكتور حسن الشافعي، نازلين على الدرج المفضي إلى مكان المؤتمر الصحفي، وتابع “فلم يكن في الأمر إلا الإخلاص والشفافية المطلقة، وجرت وقائع المؤتمر في ظل هذه الروح، وشَدَّ الرئيس على يد الدكتور حسن الشافعي”.
ومضى البيان “لسنا بحاجة أن نؤكد – في شأن ما جرَى أثناء اللقاءِ وعرض في المؤتمر الصحفي ـ أن للأزهر وجهًا واحدًا، وخِطابًا واحدًا، وإن الشفافية هي رائدنا، وليس صحيحًا أن المؤتمر الصحفي كان مُفاجئًا لأحد”.
واستدرك قائلاً: “لقد كان يَسَع السيد رئيس البروتوكول أو السفير الإيراني أنْ يتقدم لإيضاح وقائع اللقاء للصحفيين، ويعفي رئيسه من ذلك، ولكن هذا شأن الوفد الزائر لا يتدخل فيه الأزهر الذي يعرف حُقوق الضيافة، ويَرعى الآداب الإسلامية”.
وتعد زيارة الرئيس الإيراني إلى الأزهر غير مسبوقة، وجاءت في إطار زيارته لمصر بناء علي دعوه رسمية تلقاها من الرئيس محمد مرسي للمشاركة في القمة الإسلامية. وهذه أول زيارة يقوم بها رئيس إيراني لمصر منذ قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين قبل أكثر من ثلاثة عقود.
وخلال الزيارة، طالب الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، الرئيس الإيراني بضرورة العمل على إعطاء أهل السنة والجماعة في إيران وبخاصة في إقليم الأهواز حقوقهم الكاملة كمواطنين، كما تنص على ذلك الشريعة الإٍسلامية وكافة القوانين والأعراف الدولية.
وعبر عن رفضه المد الشيعي في بلاد أهل السنة، وطالبه باستصدار فتاوى من المراجع الدينية تجرم وتحرم سب السيدة عائشة رضي الله عنها وأبي بكر وعمر وعثمان والبخاري؛ حتى يمكن لمسيرة التفاهم أن تنطلق.
وتعرض نجاد خلال زيارته إلى مسجد الحسين للرشق بالحذاء من جانب أحد السوريين احتجاجًا على دعم طهران للنظام السوري في مواجهة الانتفاضة الشعبية.
لكن رئيس منظمة الحج والزيارة الإيرانية نفى الواقعة، وقال: “أنا وسائر أعضاء الوفد لم نر أحدا حاول رمي حذاء .. لقد حظينا بحفاوة بالغة من المصريين خلال زيارتنا لبعض المناطق مثل مزار رأس الحسين والأزهر ولم نشهد إلا احتجاجا من قبل أحد المراسلين أثناء سماحنا للناس بالدخول إلى السفارة خلال حضور الرئيس أحمدي نجاد ، وهذا أمر طبيعي ، وعلى العموم كانت زيارة الوفد الإيراني لمصر مفيدة وبناءة للغاية”.
وقال :”من وجهة نظري، رسالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية وصلت إلى أسماع الشعب المصري بعد أربع وثلاثين سنة”.