حينما يلمع بان كي مون وجه القتلة

وكالة الناس – تابعنا عصر اليوم وقائع المؤتمر الصحفي الذي عقده كل من رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الذي استحالت مهمته من أمين للأمم المتحدة هدفه الحياد التام لإنصاف الإنسانية الى بوق اسرائيلي يعزف على نغمة القتل الاسرائيلية .

وكأن بان كي مون خرج في هذا المؤتمر فقط ليعزي الصهاينة الذين أرسلوا جنودهم لقصف حي بأكمله لا يوجد فيه سوى النساء والأطفال والشيوخ ودور العبادة ولم يلفت الى الأطفال الذين قتلوا بدم بارد وهم يلعبون على الشاطئ و لم يلتفت الى الأطفال الذين سالت دماؤهم وهم  على أرض الملعب يلعبون .

أود أن أسال كي مون هل كانت حماس تحفر نفقا عندما كان الأطفال يلعبون في الشاطئ ؟ هل كانت المرأة التي داهمها صاروخ القتل الاجرامي الاسرائيلي وهي على مائدة الإفطار هل كانت تحفر نفقا ؟ مع أن حفر الأنفاق ليس حق لحماس فقط وانما حق لكل فلسطيني غزاوي ذاق مر الحصار العربي الصهيوني ليخرج الى فضاء الحرية والحياة .

وهل يا بان كي مون حينما كانت كوريا الجنوبية التي كنت وزيرا لخارجيتها كان مباحا لها استخدام كافة الطرق والأساليب لحرب كوريا الشمالية و جئت الآن لتحرم تلك الأساليب على شعب عانى الاحتلال منذ أكثر من 66 عاما و هاهو في قطاع غزة يجني مر الحصار و لم يجد سوى المقاومة لتعيد له كرامته .

وكأن بان كي مون قطع المسافات الطوال فقط ليتباكى على الصهاينة و يبعث بأحر عبارات العزاء لهم ، أما عائلة البكري وشحيبر والحية وغيرهم الكثير فلا بواكي لهم في ميزان بان كي مون المجحف .

أيتها المقاومة الجليلة العظيمة اغسلي يديك من كل دعوات التهدئة فلا انسان في اسرائيل بل كلهم من طفلهم الى امرأتهم الى شيوخهم قتلة طالما هم على أرض فلسطين ، و اغسلي يديك من بان كي مون فإنما جاء كالسيسي ليبرر جريمة القتلة ، وامضي على دربك بالصواريخ والرصاص فلا كرامة لنا إلا بها.